الإعلامية أسماء حبشي: التريند يتحكم في الإعلام المصري
قالت الإعلامية أسماء حبشي، رئيس اتحاد الإعلاميات العرب، أن خلال الآونة الأخيرة أصبح "التريند" يستغل المجتمع المصري عن طريق بعض الواجهات الاعلامية، موضحةً أن وسائل الإعلام أصبحت تتناول علاقة الرجل والمرأة كأنها اكتشاف جديد.
وأوضحت "حبشي"، خلال ندوة بمقر حزب الحركة الوطنية بعنوان "المرأة في الإعلام"، أن وسائل الإعلام تسببت في عراك من يستأسد الرجل أم المرأة، مشيرةً أن الأجيال الحالية منساقة خلف التريند فأصبحنا نستغل السوشيال ميديا بوجهها القبيح.
وأكدت الإعلامية أسماء حبشي، أن مواقع التواصل الاجتماعي لها إيجابيات منها سرعة وصول المعلومة والرؤية فأصبحنا نشاهد الخبر ونسمعه في وقت حدوثه، متابعة أن مواقع التواصل الاجتماعي لها جانب سيء مثل واقعة فتاة الشرقية التي أوهمت المواطنين أنها أنقذت أسرة كاملة بعد سقوطهم داخل ترعة.
وتابعت، أن الإعلام أصبح منساقا خلف مواقع التواصل الاجتماعي لأن البرامج أصبحت تستقي مواضيعها من السوشيال ميديا فأصبح المعد ورئيس التحرير يطرحون المواضيع المطروحة عبر مواقع التواصل، موضحة أن المواطنين أصبحوا يعزفون عن برامج التوك شو لأنها أصبحت منساقة وراء التريند.
وأشارت الإعلامية، أن المرأة أصبحت سلعة من السلع وباتت من تصنع التريند هي امرأة ضد امرأة على حساب امرأة، مشيرة إلى أن المشاهدين مهتمين بالبرامج التي تجذب العيون وليست البرامج التي تملأ العقول مثل ما تربينا عليه من برنامج عالم الحيوان وعالم البحار، ومقدمي البرامج مثل الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "صورة المرأة في الإعلام"، بمقر حزب الحركة الوطنية بحضور النائب أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، والدكتور أحمد الضبع أمين عام الحركة الوطنية، والإعلامية أسماء حبشي، رئيس اتحاد الإعلاميات العرب بجامعة الدول العربية، وحضور 10 إعلاميات عرب من جنسيات مختلفة.
وتتضمن الندوة عدة محاور عن دور المرأة في الإعلام، ومن أبرزها التمييز بين الرجل والمرأة في الإعلام، وهل تساعد البرامج التلفزيونية في بناء الأسرة والنهوض بأفكارها، ومعالجة مشكلة الطلاق التي أصبحت منتشرة خلال الفترة الماضية بسبب ما تعرضه البرامج التلفزيونية المختلفة.