النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 03:37 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
يتضمن انشاء جامعة مصرية - تركية قريبا : توافق مصري- تركي بشأن تعزيز افاق التعاون المشترك بمجال التعليم العالي والبحث العلمي آل الشيخ :دور القيادات الدينية في العالم يزداد أهمية وأثراً في حياة الناس في وقت الأزمات والشدائد والفتن النواب يوافق على مشروع قانون إنهاء المنازعات الضريبية مدير ”تعليم الجيزة” يتفقد عدة مدراس بإدارات ٦ أكتوبر والشيخ زايد وحدائق أكتوبر جامعة الدلتا التكنولوجية تطلق مبادرة لتأهيل طلابها للوظائف المهنية وزيرة البيئة: ضرورة توحيد الصوت الأفريقي لرفع مطالب تمويل التكيف في المدن من الآليات التمويلية المختلفة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث سبل التعاون الثنائي مع وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني البحرينية محتفلا بعاشر دوراته : المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين التونسية يرفع شعار ( السينما والتسامح) قيمتها 25 مليون جنيه.. ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما مواد مخدرة في الجيزة والقليوبية القنصل المصري بجدة يلتقي بأمير تبوك جوميز يخصص فقرة خططية للاعبين في مران الزمالك استعدادا لمباراة سموحة تدريبات قوية لحراس الزمالك استعدادا لسموحة في الدوري

فن

أسطورة الغناء الذى عاشت أعماله فجعلته لا يموت.. تعرف على قصة نجاح بوب مارلي في ذكرى ميلاده

بوب مارلي
بوب مارلي

فُصل والده من البحرية البريطانية بعد زواجه من أمه بسبب كونها فتاة سمراء، تركه والده وهجر الأسرة قبل أن يكمل عامه الأول وذلك لمعارضة أسرته أيضًا لتلك الزيجة، وبعد ذلك بعشر سنوات يتوفي والده وهو لم يكمل عامه العاشر، بساطة كلماته وأهمية الرسالة التي ينشرها "التمرد على الظلم، والعدالة، والحرية، والسلام، ومحاربة الفقر، والحب بكل أنواع" جعلت منه أشهر المطربين على مستوى العالم، هو بوب مارلي المولود في يوم السادس من شهر فبراير لعام 1945 و توفي في يوم الحادي عشر من شهر مايو لعام 1981.

نشأته

انتقلت بعد ذلك سيديلا بوكر وابنها الصغير بوب مارلي في العام 1957 إلى عاصمة جامايكا كينغستون بحثاً عن عمل، وسكنا في ضاحيتها الفقيرة ترينش تاون، وفي أزقتها تعرف إلى بعض الصبية الذين شاركوه عشق الموسيقى، حيث كان يقضي كل وقت فراغه في الغناء والاستماع إلى الموسيقى، لم يكن بوب مارلي يملك مالاً ليشتري به إسطوانات، لذلك كان يستمع طوال الوقت إلى الموسيقى التي تبثها الإذاعات الأمريكية، ترك بوب المدرسة مبكراً وعمل في ورشة لِحام.

تزوجت والدة بوب مارلي، سيديلا بوكر مرة أخرى، وانتقلت إلى ولاية ديلاوير الأمريكية حيث وفّرت بعض المال، وابتاعت تذكرة سفر أرسلتها إلى بوب مارلي لكي يلحق بها من أجل الحصول على عمل أفضل في أمريكا، وقبل سفره إلى أمريكا، تعرف على فتاة أعجبته تدعى ريتا مارلي، وتزوجها في 10 فبراير 1966، ثم سافر إلى أمريكا ولحق بوالدته.

وفي أمريكا عمل بوب مارلي كعاملَ نظافة في فندق دوبونت وكان يمسح الأرض، ثم عمل في مصنع سيارات كرايسلر في الفترة المسائية، اجتهد في توفير المال لمواصلة طموحه الموسيقي. وفي هذه الفترة، تعرف عن قرب على حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس في أغانيه لاحقاً مثل أغنية جندي بافالو Buffalo Soldier، وبعد ثمانية شهور في أمريكا، عاد إلى جامايكا في أكتوبر 1966، وأعاد تكوين فرقة الويلرز من أعضاء قدامى وجدد.

مسيرته الفنية

في عام 1962، تقدم بوب مارلي إلى اختبار استماع مع المنتج ليزلي كونغ الذي أُعجب بقدراته وأنتج له أول أغنية «لا تَحكم» Not Judge التي لاقت نجاحاً متوسطاً، ثم تلتها أغنيتان لم تنجحا. قرر بوب أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه هي تكوين فرقة. وهذا ما كان حيث استطاع تكوين فرقة "البَكَّاؤون" The Wailers مع خمسة من أصدقائه.

وفي عام 1963، وافق المنتج كلمنت دود، بعد تجربة استماع، على إنتاج تسجيلات للويلرز، وهكذا خرجت أغنية "اهدأ Simmer Down" التي تصدرت المبيعات في جامايكا فور صدورها وفي السنوات القليلة التالية، أصدرت الويلرز أكثر من ثلاثين أغنية، لقد كان بوب يملك موهبة كبيرة فهو يكتب الكلمات بنفسه ويلحنها ثم يغنيها مع الويلرز.

لم يكن لموسيقى الريغي، التي نشأت في جامايكا في ستينيات القرن العشرين أن تنتشر وتكتسب أهمية عالمية لولا جهود أيقونتها، وكلمة ريغي تعود إلى أصل إسباني قديم وتعني ملوك الموسيقى"، ولم يكن ذلك كلاماً مجانيا رخيصاً يقال في أغنياته فقط، بل عملاً متحققاً أيضاً على أرض الواقع. فقد قال عنه رئيس منظمة العفو الدولية جاك هيلي: "حيثما ذهبت، وجدت بوب مارلي رمزاً للحرية". كما قال منتج أعماله كريس بلاكويل: "لقد كان بوب مارلي، في وقت من الأوقات، مسئولاً عن إطعام 4000 فقير تقريباً في جامايكا".

و على الرغم من النجاح المحلي الجيد الذي حققته الويلرز، إلا أنها لم تستطع الاستمرار فقد كان دخلها المادي من التسجيلات في ذلك الوقت تافهاً، فوضع الفنانين وقتها لم يكن ممتازا، ولذلك اضطر ثلاثة من أعضائها إلى الهجرة إلى أمريكا بحثاً عن فرص أفضل لكسب العيش.

تعاقد بوب مارلي مع المنتج "لي بيري" الذي استطاع بفراسته أن يلمح النزعة التمردية في أغاني الويلرز التي توقع لها النجاح. ونتج عن هذا التعاون أنجح الأغاني التي أصدرتها الويلرز مثل: Soul Rebel و Small Axe، وهكذا واصلت الفرقة نجاحها داخل جامايكا ولكنها بقيت مجهولة عالميا.

العالمية

وفي صيف 1971، دعا المغني الأمريكي جوني ناش صديقه بوب مارلي ليرافقه في جولة في السويد و كان بوب وقتها يكتب كلمات أغان لجوني لاقت نجاحاً جيداً وفي السويد استطاع بوب أن يوقع عقداً لإحياء حفلة في لندن، وعندما ذهب إلى لندن كان هاجس العالمية يشغل تفكيره، وفي محاولة يائسة منه للبحث عن منفذ نحو العالمية، دخل مكتب شركة Island Records في لندن وطلب مقابلة مالكها "كريس بلاكويل" الذي أصبح منتج أعماله فيما بعد، وهو جامايكي من أصل بريطاني، كان بلاكويل على معرفة بسمعة بوب في جامايكا وبعد أخذ ورد، فاجأ بلاكويل بوب بصفقة تعتبر نادرة في ذلك الحين، وهي أن يدفع بلاكويل للويلرز مقدماً 4000 جنيه استرليني لإصدار ألبوم واحد بواسطة أجهزة الشركة الحديثة، وعندما تنتهي الويلرز من تسجيل الألبوم تستلم 4000 جنيه أخرى. وكانت هذه الصفقة بداية الطريق نحو العالمية.

وهكذا خرج ألبوم Catch a Fire إلى النور في 1972، وتم تسويقه بصورة محترفة فتم تغليفه جيداً، وتم الإعلان عنه بكثرة و نجح الألبوم في لفت الأنظار إلى موسيقى الريغي في بريطانيا، ولكنه لم يحقق تفوقاً عالميا ملحوظاً إلا بعد حين، وفي 1973 قامت الويلرز بزيارة بريطانيا بترتيب من بلاكويل وقدمت 31 حفلة، وفي أكتوبر 1973 زارت الويلرز أمريكا وفي جدولها 17 حفلة وفي نهاية 1973، أصدرت الويلرز ألبومها Burnin الذي ضم الأغنية الشهيرة IShot The Sheriff ذات المغزى السياسي التي لاقت نجاحاً كبيراً، وفي 1974 واصل بوب العمل بقوة حيث أصدر ألبوم Natty Dread الذي ضم أغنيته الرومانسية No Woman No Cry.

موضوعات متعلقة