المستشار الألماني شولتس يسير علي درب ماكرون ويؤكد ضرورة التواصل الهاتفي مع فلاديمير بوتين
بدأت الدول الأوروبية في إدراك حقيقة محاولة الولايات المتحدة صُنع فخ لكي تحترق أوروبا بالكامل وتدخل في حرب مُشتعلة لا نهاية لها تواجه فيها روسيا الدول الأوروبية الكبري المُتمثلة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وتتولي الولايات المتحدة موقف المُتفرج وترسل السلاح لكل الأطراف المُتنازعة .
وقد تجلي ذلك المشهد في المراحل الأولي من العملية العسكرية التي تحولت إلي حرب نتيجة لتجييش 50 دولة مقسمة علي حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي .
عندما كشف الدبلوماسيون الأوروبيون الكبار دون الكشف عن أسمائهم بأن الولايات المتحدة لا تُراعي أصدقائها وعند افتعال أزمة إنقطاع الغاز الروسي عندما فجر مجهولون خطوط الغاز الروسي التي تصل إلي أوروبا و وقالت منظمة الأمم المتحدة بأن روسيا بريئة من ذلك الاتهام بعد اجراء تحقيقاتها في وقت سابق .
وقال "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين بأن روسيا تمتلك معلومات بالضلوع البريطاني وراء ذلك العمل التخريبي وبالرجوع لأزمة الغاز الأوروبية المفتعلة التي بحثت فيها عن الطاقة وفي ظل حالة الحاجة الأوروبية استغلت الولايات المتحدة وباعت "غازها " بأسعار مضاعفة وهو استغلال كبير .
أدركه الدبلوماسيون الأوروبيون وجعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرك حقيقة حلف الناتو العسكري الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة وتُملي شروطها عليه دون الحاجة للدول الأوروبية الكبار ولذلك بدأ يسعي ماكرون إلي إنشاء حلف عسكري جديد أوروبي موازي للناتو .
ونربط المشهد الآن بمحاولة إيقاع الدول الأوروبية وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا في الفخ الأمريكي بإرسال دباباتهم المتطورة "تشالنجر2" " وليوبارد2" و المدرعات الفرنسية " أر إم إكس 10 " وأكد بايدن للزعماء الأوروبيون أن الولايات المتحدة سوف ترسل دبابات " أبرامز إم 1" وعليهم إرسال دباباتهم سريعا لكن الجزء الذي أخفاه هو موعد وصول الدبابات الأمريكية وهو شهر مارس القادم .
والأمر المُفاجئ هو ما أعلنته نائبة وزير الخارجية الأمريكي "فيكتوريا نولاند " أمام الكونجرس بأن الولايات المتحدة لن ترسل دبابات أبرامز علي الإطلاق إلي أوكرانيا .
وكان هذا هو الفخ الأمريكي الجديد فبعد أن ربحت الولايات المتحدة من استمرار الحرب في بدايتها من بيع السلح والغاز بأسعار مضاعفة تريد إشتعال الحرب علي نطاق أوسع لتبيع المزيد من السلاح .
وأكبر دليل علي تحقيق مكاسب مالية كبري للولايات المتحدة من بيع السلاح هو نفاد المخازن الاستراتيجية الأمريكية من الذخائر المختلفة وإن مصانع السلاح الأمريكية قد باعت خطوط إنتاجها لمدة 3 سنوات قادمة وحذر المحللون الأمريكيون إن الولايات المتحدة لا تستطيع الدخول في مواجهة بأي حرب قادمة خصوصا إذا غزت الصين تايوان كما تري الولايات المتحدة أن شبه الجزيرة التايوانية منفصلة عن الدولة الصينية التي تنادي بوحدتها والمحافظة علي صين واحدة أفضل للجميع .
وفي إطار رؤية الحقيقة للجانب الفرنسي لجأ الرئيس الفرنسي ماكرون صاحب الرؤية الدبلوماسية التراجع عن إرسال أية أسلحة إلا بعد الولايات المتحدة التي تُجيش العالم للحرب وقام بالتواصل الدبلوماسي مع فلاديمير بوتين وكذلك يقوم المستشار الألماني شولتس بالتواصل الهاتفي مع الرئيس الروسي .
وتراجعت بريطانيا عن إرسال الأسلحة وأجلتها إلي مارس علي اعتبار موعد وصول الدبابات الأمريكية لكن أمريكا لن ترسل دباباتها إلي اوكرانيا أبدا وفقا لما قالته نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية فيكتوريا بينما أكد الرئيس الروسي في مناسبات عدة رغبته في إنهاء الحرب من خلال التفاوض .