هل تستبدل ألمانيا دبابات ”البوما بليوبارد” المقرر إرسالها لأوكرانيا؟
كان وقع تعطل الدبابات الألمانية أثناء عرضها العسكري في 18 ديسمبر الماضي وإقرار مفتش الجيش الألماني إبراهارد تسورن بتعطل عشرات الدبابات أثناء عرضها وهي التي كانت ستعتمد عليها قوات حلف الناتو كدبابات لها وستنشرها في عديد من دول الحلف لكن ذلك العُطل قد أحرج حلف الناتو العسكري وأضعف الموقف الغربي في مواجهة السلاح الروسي.
ليطل وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عبر التليفزيون الألماني معلنا أنه من الممكن إرسال دبابات "ليوبارد 1-ليوبارد2" إلي أوكرانيا لتستخدمها كعنصر جديد في مستوي الحرب مع روسيا بعد أن الاحراج التي سببته دبابات البوما الألمانية.
وتلك التحركات الألمانية تعبر عن ازدواجية السياسة لبرلين وتُأكد فكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما تحدث عن رغبته أن تصبح أوروبا مستقلة عن أمريكا بإنشاء حلف عسكري أوروبي موازي للناتو.
بالإضافة لتصريحات المستشار الألماني الذي قال من قبل أنه ينبغي أن يصبح العالم متعدد الأطراف بينما تعاني بلاده من عدة مصائب منها نقص الطاقة والتدفئة بسبب انعدام امدادات الغاز الروسي ومعاناة المواطن الألماني من البرد القارس ومنها أيضا نفاد المخازن الاستراتيجية للجيش الألماني من مستلزمات رئيسية وقد حذر منها العديد من السياسين الألمانيين.
هذا قد دفع بظهور حركة الرايخ التي حاولت القيام بانقلاب في برلين من خلال السيطرة علي مبني البوندستاج الألماني وهو مجلس النواب وكانت الحركة مسلحة وخرج عشرة آلاف شرطي للسيطرة علي تلك الحركة المسلحة التي كانت تريد عودة الملكية الألمانية بتنصيب الأمير هاينشير 13 البالغ من العمر 71 عاما.
ذلك بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة التي باتت تعصف بأوروبا بينما يستمر زعمائها إخبار شعبهم بتحمل المزيد من اجل إرسال المساعدات العسكرية والمادية لأوكرانيا والتعاطف بحرب ليس لهم يدا بها وصراعا لم يكونوا طرفا فيه .
ولهذا شهدت باريس احتجاجات الأطباء التي سبقت بها إضرابات لندن علي مستويات المرضات وسائقي الإسعاف وعمال البريد الملكي وسائقي القطارات وضباط الجوازات وحرس الحدود وقد نزل الجيش البريطاني للقيام بمهامهم بسبب الظروف الصعبة وتحمل نفقات الحرب بالإضافة لخروج تظاهرات البولنديون بسبب تزايد عدد اللاجئين الأوكران في بلادهم إلي 8 مليون لاجئ مما يطرح تساؤلا هل نشاهد الثورات الأوروبية مستقبلا؟