صربيا تواجه ضغوطا غربية
تعرضت صربيا الدولة الحبيسة في أوروبا الشرقية والتي تحدها رومانيا العضو في حلف الناتو العسكري والمتواجد بها عدة قوات مختلفة من حلف شمال الأطلسي العسكري سواء فرقة النسور الصارخة الأمريكية المحمولة جوا أو القوات البريطانية والقوات المدرعة الفرنسية ب750 جندي تحديدا في بلدة شينكو وهي أبعد نقطة في رومانيا و أبدت هذه القوات استعدادها للاشتباك مع القوات الروسية في الحرب الأوكرانية إذا تعرضت إحدي دول الحلف للهجوم.
في إطار المحاولة الغربية لإثناء روسيا عن الاستمرار بالحرب الأوكرانية فرضت عقوبات اقتصادية مدمرة تمثلت في عزل بعض البنوك الروسية من النظام المالي العالمي سويفت بالإضافة إلي حظر توريد مادة السليكون التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات الإلكترونية المستخدمة في الطائرات العسكرية المسيرة وصناعات عسكرية أخري مهمة كان أخرها تحديد سقف لسعر النفط الروسي مما دفع روسيا إلي منع تصدير نفطها إلي الدول التي طبقت العقوبات بالإضافة لقطع الغاز عن الدول التي تمول الحرب الأوكرانية وهم 50 دولة تشمل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري علي حد قول زيلينسكي عند لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن .
كل ذلك يحدث واشتعل إقليم كوسوفو المتواجد جنوب صربيا والذي خاض حربا للاستقلال عن صربيا عام 1999 وانتهي بتدخل حلف الناتو العسكري عام 2008 ليثبت حكم كوسوفو وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من أولي الدول التي اعترفت بها كدولة مستقلة .
واشتعل الإقليم الشهر الماضي قبل بداية عامنا الجديد عندما تورط ضابط صربي في محاولة اختطاف أحد أعضاء لجنة الانتخابات المحلية بكوسوفو ووقع تبادل لإطلاق النار والقذائف علي الحدود بين الطرفين وأعلن رئيس صربيا وقتها ألكسندر فوتشيتش حالة التأهب القصوي استعداد للمواجهة مع كوسوفو التي أعلن حلف الناتو والدول الأوروبية علي غرار هذه الواقعة الدعم الكامل لها.
لكن كشف الرئيس الصربي فوتشيتش بأن بلاده تعرضت إلي ضغوط كبيرة من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي لتوقيع العقوبات الغربية علي روسيا بينما تسعي صربيا لتكون دولة حيادية بعيدة عن الصرعات القائمة الآن وتسعي لتطوير جيش دفاعي لتأمين مصالحها.