كونداليزا رايس : الاقتصاد الأوكراني مُدمر تماما
تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة صاحبة نظرية الفوضي الخلاقة للعالم العربي تظهر من جديد بعد ثُبات طويل تكشف ما يدورفي مطبخ السياسة الأمريكية فبعد تصريح عراب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر بأن الحرب الروسية الأوكرانية ستتحول إلي حرب عالمية ثالثة إن لم تتوقف الآن وقد تصبح حرب نووية.
لتوضح إطار السياسة الأمريكية القادمة وهي أن أوكرانيا تعتمد اعتمادا كليا في حربها واقتصادها علي الاقتصاد الغربي الذي يستمر في تقديم المساعدات العسكرية والمادية إليها وهذا ما جعل رايس تعلن أن أمريكا وأوروبا ستقوم بالضغط علي أوكرانيا للقبول بالتفاوض مع الجانب الروسي في حوارها مع واشنطن بوست .
ذلك يعبر أيضا عن الضغوط الاقتصادية ونقص امدادات الغاز والنفط الروسي بسبب العقوبات الاقتصادية الأوروبية علي روسيا مما دفع المواطن الأوروبي في الخروج باحتجاجات مثل تظاهرات الأطباء الفرنسيون لرفع ثمن تذكرة الكشف إلي 50 يورو لمواجهة الأعباء الاقتصادية.
وتكرار المشهد في إنجلترا بإضراب الممرضات وسائقي الاسعاف والعاملين في مجالات أخري مطالبين بزيادة الأجور والتأمين الطبي في ظل استمرار مطالبتهم بالتحمل وان الدعم العسكري والمادي سيستمر لأوكرانيا حتي تنتصر في حربها لكن أصبحت المُراهنة علي صبر المواطن الأوروبي تنفد بالإضافة إلي قدرة التحمل علي مواجهة الشتاء القارس .
كل ذلك قد يُعجل بالتفاوض وهو ما رحب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن وربما يتجنب العالم صراع عالمي .