التنقيب عن الاثار رحلة تبدأ بحلم الثراء السريع وتنتهي نهاية مأسوية
ازدادت في الفترة الأخيرة ظاهرة التنقيب عن الآثار بهدف تحقيق حلم الثراء السريع الذي يرواد البعض فيلجوا للتنقيب عن الكنوز الأثرية، ليقودهم ذلك الطريق للاستعانة بالدجالين والمشعوذين من أجل تحقيق هدفهم، الذين فى الغالب تكون طلباتهم غريبة، وتصل إلى حد إراقة دماء على المقبرة التى يُعتقد فى أثريتها
شهوة المال تدفع الباحثون عن الثراء السريع، لفعل أى شيئ لتحقيق هدفهم، فيقعون تحت سيطرة دجال يقنعهم بتقديم طفل لذبحه كقربان وفتح المقابر وفك الطلاسم، وهى جريمة أخرى عقوبتها تصل للإعدام، وضحية لا ذنب له سوى وقوعه فريسة فى يد الجهل والطمع
تبحث "النهار" فى هذا التحقيق عن إجابات لكل الأسئلة التى تتردد فى أذهان الناس عن عمليات التنقيب عن الأثار، وتجارتها، وترصد وقائع حقيقية لجرائم قتل ارتكبت فى سبيل هذا الهدف غير الشريف
قصص واقعية عن تقديم الأطفال قرابين للجن
فى صباح أحد الايام عثر أهالي قرية دشلوط بمحافظة أسيوط على جثة طفلة مقتولة داخل جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفاها وقتلاها بناء على طلب أحد الدجالين، للكشف عن كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة من أجل فتحها
فى محافظة القليوبية أوهم مشعوذ أحد ضحاياه الذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار، بوجود كنوز مدفونة تحت منزله، ولا يمكنه الحصول عليها إلا بعد تقديم قربان للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته لأشلاء، حيث قام الجانى بدعوة شقيقته إلى المنزل لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء، بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد آثار ولا كنز
داخل محافظة المنيا ذُبحت الطفلة «حليمة موسى» البالغة من العمر 7 أعوام، على يد مزارع يدعى «أحمد.م»، 51 سنة، حيث قام بخطف الطفلة وذبحها على المقبرة لتقديمها قربانا للجان لفتح المقبرة وفك طلسمها للحصول علي الاثار