حسانين فهمي حسين: ترجمة الأدب الصينى شهد تطورًا كبيرًا ونال إعجاب المصريين
شهد مركز قنصلية الثقافي بوسط القاهرة ندوة ثقافية بعنوان "الأدب الصيني وترجماته إلى العربية" والتي نظمتها دار صفصافة للنشر بمصر بالتعاون مع الشركة الصينية العامة لاستيراد وتصدير الكتب في إطار فعالية "قراء الأدب الصيني حول العالم"، واستضافت الندوة الكاتب الصيني الكبير يوهوا، وأدارها الأكاديمي والمترجم المصري الدكتور حسانين فهمي حسين والذي ترجم أكثر من عمل ليوهوا من بينها رواية "مذكرات بائع الدماء"، "صيف حار وقصص أخرى" و"الماضي والعقاب وقصص أخرى".
شارك في الندوة الكاتبة المصرية المعروفة منصورة عز الدين وهي أحد أبرز الوجوه الشابة في الأدب المصري المعاصر، والتي صدر لها العديد من الأعمال بين القصة والرواية وأدب الرحلة، وأحد المثقفين المصريين المهتمين بالثقافة والإبداع الأدبي الصيني، وحاز كتابها "خطوات في شنغهاي ... في معنى المسافة بين مصر والصين" جائزة ابن بطوطة في أدب الرحلة. كما شارك في الندوة العديد من المترجمين والباحثين المتخصصين في ترجمة ودراسة الأدب الصيني من جامعات عين شمس، حلوان، بنها، بورسعيد وقناة السويس، وعدد من أبرز المترجمين المصريين. بالإضافة إلى عدد من قراء الأدب الصيني من مصر والعراق.
بدأ اللقاء بكلمة للدكتور حسانين فهمي حسين أشار فيها إلى التطور الواضح الذي تشهده ترجمة الأدب الصيني في مصر خلال السنوات الأخيرة، والذي نتج عنه ترجمة عدد كبير من الأعمال الأدبية الصينية التي حازت إعجاب وتقدير كبير من القراء المصريين، وعلى رأسها أعمال الكاتب يوهوا ومويان وسوتونغ وليوجين يون وآخرين. وأضاف أن تأثير أعمال يوهوا لم يتوقف عن تلقي أعماله المترجمة فحسب، وإنما تجاوزت ذلك إلى اهتمام بحثي من جانب الباحثين المصريين المتخصصين في دراسة الأدب الصيني، والذين قدموا عدد من الدراسات حول إبداع يوهوا بالإضافة إلى الدراسات المقارنة بين أعمال يوهوا أعمال كتاب مصريين، مثل الكاتب الكبير نجيب محفوظ، يوسف القعيد وآخرين.
ثم تحدث الكاتب يوهوا عن سعادته بتواجده في لقاء تفاعلي خاص مع القراء والباحثين المصريين، مشيدا بالدور الذي يقوم به المترجمون المصريون في التعريف بالإبداع الأدبي الصيني وأعماله التي صدر لمعظمها ترجمات عربية.
كما تحدثت الكاتبة المصرية منصورة عز الدين عن رؤيتها للإبداع الصيني وأعمال يوهوا وطرحت سؤال خاص بالعلاقة بين الكتاب الصينيين المعاصرين والتراث الصيني.
تلى ذلك مداخلات عدد من الباحثين والمترجمين المصريين المتخصصين في دراسة وترجمة الأدب الصيني إلى العربية، حيث شهدت الندوة تفاعل كبير بين المتحدثين والكاتب يوهوا، الذي أجاب على الأسئلة التي طرحها الباحثون والمترجمون المصريون خلال اللقاء.