النهار
الأربعاء 22 يناير 2025 01:11 مـ 23 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

دماء على الأسفلت.. مخاطر الطرق تواجه عمال الدليفري كل يوم

عمال الدليفري
عمال الدليفري

لا يزال مسلسل السرعة الجنونية مستمرًا، حاصدًا أرواح الأبرياء يوميًا، ومعظم ضحاياه من عمال الدليفري الذين يجوبون المدن بدراجاتهم بحثًا عن لقمة العيش.

ويفقد هؤلاء حياتهم بسبب تهور بعض السائقين الذين يقودون سياراتهم بسرعة غير مبالين بأرواح الآخرين.

في الساعات الأخيرة، انضمّ ضحية جديدة إلى قائمة عمال الدليفري الذين دهسهم أحد هؤلاء السائقين، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للحد من هذه الظاهرة المميتة.

في حادث مؤسف، تعرض عامل دليفري لحادث أثناء تأدية عمله في إحدى شوارع القاهرة، فكان العامل يقود دراجته النارية بسرعة معتدلة لتوصيل طلب إلى أحد الزبائن، عندما اصطدمت به سيارة مسرعة لم تلتزم بإشارات المرور.

أدى الحادث إلى إصابة العامل بجروح خطيرة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها عمال الدليفري يوميًا أثناء تأدية عملهم، ويؤكد على أهمية الالتزام بقوانين المرور لضمان سلامة الجميع على الطرقات.

وفي سياق متصل تحدث لنا عبدالعزيز درويش، مدرس تربية رياضية، عن تغلب على ظروف الحياة بابتسامة راضية، ورغم أن راتبه من التدريس لا يكفي لتلبية احتياجاته الأساسية، قرر العمل مساءً في توصيل الطلبات باستخدام دراجته الهوائية، يجوب شوارع الإسكندرية مقابل 25 إلى 30 جنيهًا للتوصيلة.

وأضاف "عبد العزيز" إنه تعود على الكفاح منذ صغره، ولا يعنيه تعب الحياة بقدر ما يعينه الاعتماد على نفسه والرزق الحلال، ولديه عائلة ذات مكانة مرموقة لم تعترض على قراره، مؤمنة بأن العمل لا ينتقص من قدر صاحبه.

وفي سياق متصل طالب محمد جمعة، الذي يعمل في إحدى شركات التوصيل، بالاعتراف بمهنة التوصيل كوظيفة رسمية تحت مظلة قانونية تحمي حقوق العاملين، وأشار إلى أهمية إنشاء نقابة تدافع عن حقوق عمال التوصيل وإدراج المهنة ضمن جدول الضرائب.

وأوضح جمعة أن عمال التوصيل يعتبرون فئة مهمشة بدون ضمانات اجتماعية أو عقود رسمية، مما يجعلهم عرضة للمخاطر على الطريق وخطر الفصل من العمل بسبب شكاوى العملاء أو لأسباب أخرى.

ومهما اختلفت قصصهم، تظل معاناة عمال الدليفري قائمة، فهؤلاء العاملون يتعرضون للمخاطر ويعانون من التهميش، بدون ضمانات اجتماعية أو تأمينية، ويبقى السؤال المطروح: متى سينتهي مسلسل انتهاك حقوق عمال الدليفري؟