كيف سيؤثر الإنترنت الفضائي على دراسة الكون وعلم الفلك؟.. رئيس قسم الفلك السابق يجيب
أعلنت شركة "سبيس إكس"، والتي يمتلكها إيلون ماسك، عن تقديم خدمتها عبر الأقمار الصناعة، من خلال خدمة "Starlink" في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بدءًا من عام 2023.
وتقوم فكرة الإنترنت الفضائي "ستار لينك" على توفير خدمات الإنترنت إلى البشر جميعا، خاصة في الأماكن التي لا تتوفر بها تغطية جيدة لشبكات المحمول اللاسلكية، وكذلك التي لا تتوفر فيها بنية تحتية تسمح لسكانها بالحصول على الإنترنت الأرضي، المعتمد على الكابلات الأرضية.
ومنذ الإعلان عن توفير خدمة الإنترنت الفضائي بنطاق أوسع، أعلن علماء الفلك عن تخوفهم من تأثير كثرة عدد الأقمار الصناعية على دراسة الكون وعلوم الفلك.
وفي هذا السياق، تواصلت الشروق مع الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمركز القومي للبحوث الفلكية سابقاً، لمعرفة مدي تأثير خدمة الإنترنت الفضائي على دراسة الفلك.
ويقول تادرس، إن الإنترنت الفضائي هو توصيل خدمة الانترنت فائق السرعة إلى كل مكان على سطح الكرة الأرضية بدون كابلات توصيل وما إلى ذلك، وبالطبع هو شيء رائع بصرف النظر عن تكلفته المرتفعة.
وتابع تادرس: "لكن ما يقلق علماء الفلك هو عدد هذه الأقمار المتزايد باستمرار والذي قد يكون عائق أو حائل يمنع شفافية سماء الليل بالنسبة للتلسكوبات الأرضية من ناحية الأرصاد".
وأضاف تادرس، أن هذا الكم من الأقمار واتصالها الدائم بمستقبلات شخصية مع الأفراد بجميع دول العالم سيعمل مثل شبكة عنكبوت كثيفة، والتي قد تؤثر سلبا في المستقبل على خدمات الأقمار الصناعية الأخرى وقد تكون عائق كبير على مستقبلات التلسكوبات الراديوية على الأرض كذلك.
وعن إمكانية إيجاد حل لمشكلة كثرة أعداد الأقمار الصناعية وتأثيرها علي دراسة الفلك، قال تادرس أن كل شيء في أوله يكون صعب ويكون له مخاوف كثيرة، ولكن مع الوقت يتطور ويصحح نفسه وقد تصبح هذه المخاوف من الماضي.