النهار
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 10:44 صـ 28 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

البابا تواضروس الثانى ومحافظ البحيرة يشهدان احتفالية اليوبيل الذهبى لنيافة الأنبا باخوميوس

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، اليوم، الاحتفالية التى نظمتها إيباراشية البحيرة، بمناسبة اليوبيل الذهبى لنيافة الأنبا باخوميوس، بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس الإيباراشية وتوابعها بسيامة نيافته.

وخلال الاحتفالية افتتح قداسة البابا ومحافظ البحيرة، معرضا بمناسبة اليوبيل الذهبى، ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية لنيافة الأنبا خلال الفترات الماضية، والمجسمات التى تعكس وتحاكى جهوده خلال الخمسين سنه الماضية، كما تم تقديم عروض لفريق الكشافة وبعض الاستعراضات الرياضية والفنية التى قدمها شباب الكنيسة، وكذا عرض فيلم مطران من ذهب عن جهود الأنبا باخوميوس.

ورحب البابا تواضروس الثانى، بالمحافظ وجميع الحضور، مشيدا بجهود ودور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالسماح والتوسع فى بناء دور العبادة وأعمال التطوير والتنمية التى تتم بكل ربوع مصر، ومنها جهود التنمية التى تشهدها محافظة البحيرة.

وأضاف أن حتفالية اليوم للوفاء نكرم فيها شخصا يخدمنا بالروح والحق،
متابعا:"عشت ونشأت على أرض البحيرة أرى الأنبا باخوميوس قامة وطنية حكيمةد تعلم حب الوطن وتخرج وخدم فى معظم دول العالم، وحب الوطن يلازمه فى كل وقت وحين وعلاقاته الطيبة مع الجميع، وانه قيادة وطنية بحق يميل إلى الهدوء والعمل".
وأشار إلى أنه قيادة كنسية كبيرة خدم فى العديد من الكنائس بداية من الكويت،
كما التحق بالدير منذ ٦٠ عاما، وخدم بدولة السودان وحتى الآن يتذكره الجميع بكل خير لعلاقاتة السمحة والمستمرة حتى وصل بإيبراشية البحيرة وتوابعها الى أعلى الآفاق بعلاقات طيبة مع كل المسئولين من رؤساء الدول والمحافظين، وسيظل دوما قامة وطنية كبيرة وقامة حكيمة، فالحكمة التى تصنع سلام وهو دوما صوت للحكمة، يحل المشاكل بالحكمة والروية والرزانة والتعقل فى كل قرار ودائما ما ينادى ان صنع السلام هو أولى أولوياتى.

وأكد اللواء هشام آمنة، أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رجل من طراز رفيع، كبير بطبيعته، متواضع بفطرته، وطنى بمواقفهد حاضر دوما بفعله وكلمته، ولم يغب عن بصر العالم وسمعه مواقفه الوطنية وتصريحه التاريخى "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، مشيرا الى أنه صار مضرب المثل فى الوطنية ونموذج قبطى إنسانى نادر المثال وعظيم القدر، نتشرف أن نتشارك اليوم لنحتفل جميعا بنيافة الأنبا باخوميوس.

واضاف أنه بمناسبة اليوبيل الذهبى للأنبا باخوميوس وتأسيس إيباراشية البحيرة وتوابعها بسيامة نيافته وخدمته الرعويه لها، فإن الخمسين عاما من الحب على ارض البحيرة، تفوح منها رائحة الوطنية موزعة على الجميع داخل الكنيسة وخارجها،
مشيرا الى أن نيافة الانبا هو رجل ومطران من ذهب ورمز دينى متسامح كريم وقيمة وطنية، تشهد البحيرة لها بكل الخير والعطاء، كما انه يعد موسوعة التاريخ القبطى العارف والفكر الانسانى المستنير وثقافته جعلته جديرا بالاحترام، فهو اسقف ورجل دين من طراز نادر وانسانا يتمتع باخلاق التسامح والتعاون والاخاء وحب الخير للجميع وعشق الوطن، واخلاقه السمحه قربت اليه المسلم والمسيحى على حد سواء.

وأضاف المحافظ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد مرارا وتكرار أن مصر دولة عزيزة بأبنائها جميعا، وأن اختلاف الدين ثراء وغنى وحضارة وتعايش لا تقوى عليه إلا اعظم الأمم وأكبر الحضارات، وان لم تكن مصر بعنصري نسيجها الواحد هكذاد لما وقفت صفا واحدا خلف قيادتها تحارب الإرهاب والتطرف وتبنى للعمران مدنا وللمستقبل أفقا رحيبا ولمصر غدا مشرقا.

وخلال كلمة مجمع إيبارشية البحيرة، التى ألقاها القمص ثاؤفيلس نسيم، رحب خلالها باسم نيافة الأنبا باخوميوس ومجمع الإيبارشية بجميع الحضور ومشاركة الاحتفالية وتأسيس الإيبارشيةد مشيرا الى الكلمات المأثورة للرئيس عبد الفتاح السيسى ( مصر قد الدنيا وهتبقى قد الدنيا )، وكلمة البابا شنودة ( مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا )، والبابا تواضروس ( كل العالم فى يد الله ومصر فى قلب الله )، متابعا:"الأنبا باخوميوس قاد السفينة إلى بر الأمان بفكر واحد وقلب وروح واحدة لمصرنا الغالية"

وفى ختام الاحتفالية، قدم الأنبا باخوميوس، الشكر لقداسة البابا وللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، ورجال الدين الإسلامي ولجميع الحضور، مرحبا بهم ومعربا عن سعادته بتواجد الجميع، مشيرا الى أن ما قام به هو واجب لوطننا الحبيب
كما أن اليوبيل الذهبى لتأسيس الإيبراشية يحمل الفرح فى اجتماع ولقاء الأخوة والتوبة ويحمل معانى الوفاء والحياة فى خدمة الآخرين ونجتمع دوما كإخوة وأحباء وأننا دوما نعمل لخدمة الوطن، وما أجمل أن يعيش الإنسان خادما للاخرين فنجتمع ونشكر الله على كل حال.