النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 02:22 مـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الصحة اللبنانية: الغارات الإسرائيلية تقتل 50 مدني وتًصيب 300 آخرين! سيتي كلوب تفتح ملاعبها لمبادرة ”حالمون” تحت رعاية استادات إحالة إدارة مدرسة بالمنوفية للتحقيق لتشغيل أغاني مهرجانات في الطابور ”بإجمالي 400 مليون جنيه”..”بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم” توقع اتفاقية تأجير تمويلي وتخصيم مع مجموعة شركات مدكور رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار العسكري للمحافظة لبحث أوجه التعاون المشترك ادعوا انهم رجال شرطة.. القبض على 7 متهمين بالاستيلاء على مبلغ مالي من مسئول خزينة وسائق بالإسكندرية تعرف على مشروعات ”سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام” فى مهرجان الجونة نهار آل الشيخ : اليوم الوطني للمملكة هو يومٍ تتحلّى فيه مملكتنا الحبيبة بأبهى صورِ الفخر والاعتزاز بأصالةٍ ومجدٍ من ماضيها العظيم الفنان «عباس أبو الحسن» يتصالح مع أسر ضحاياه فى حادث دهس أكتوبر.. محاميه يطلب براءته تعاني من مرض نفسي..الداخلية تكشف تفاصيل فيديو فتاة المنصورة «EGX30» يصعد 0.24% في منتصف تعاملات اليوم الإثنين تامر حسني يدعم أحمد عزمي: مستنيين نشوفك بأدوار مميزة زي ما تعودنا منك

مقالات

محمد حبيب يكتب: جولة الإعادة بين الاستقطاب والطريق الثالث

محمد حبيب
محمد حبيب
لاشك أننا نعيش اليوم لحظة فارقة في تاريخ مصر، فبعد أيام قليلة ( تحديدا في 16 و 17 يونيه ) يذهب الناخبون المصريون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، واختيار واحد من اثنين؛ الدكتور محمد مرسي (الأول) أو الفريق أحمد شفيق (الثاني)، حيث وصل الإثنان إلي جولة الإعادة..ومن عجب أن الأصوات التي حصل عليها كل من المتنافسين كانت قريبة من بعضها إلي درجة كبيرة، إذ كان الفارق بينهما لا يتجاوز بضعة مئات من الآلاف، وكان قريبا منهما حمدين صباحي (الثالث) وعبد المنعم أبوالفتوح (الرابع).المتأمل في عدد الأصوات التي حصل عليها الدكتور مرسي يدرك بجلاء تراجع شعبية الإخوان خلال بضعة أشهر قليلة، فقد حصل الإخوان في انتخابات مجلس الشعب علي ما يزيد عن عشرة ملايين صوتا، بينما ماحصلوا عليه في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة ـ بالرغم من الجهد الضخم الذي بذلوه ـ لم يصل إلي ستة ملايين صوتا، أي بانخفاض قدره 50% ..من ناحية أخري يدل عدد الأصوات التي حصل عليها الفريق شفيق أنه كان منافسا شرسا، ومن المؤكد أنه سوف يكون أكثرشراسة في جولة الإعادة، وهو ما ينتبه إليه الإخوان جيدا ويحسبون له حسابا..في الوقت ذاته كان جملة ما حصل عليه صباحي وأبوالفتوح هو حوالي تسعة ملايين صوتا، ولو أن الرجلين كان لديهما الاستعداد للتنسيق بين بعضهما لتم حسم المعركة لصالح أحدهما من الجولة الأولي، لكن كما يقال: قدر الله وما شاء فعل.سوف يحاول الفريق شفيق سد كل الثغرات التي وقع فيها في الجولة الأولي، بل والاستفادة بكل نقاط الضعف لدي الدكتور مرسي والإخوان..سوف يحاول أيضا كسب الأصوات التي ذهبت إلي عمرو موسي، كذلك استمالة كل الأصوات التي لديها مشكلات مع الإخوان..وسوف يقف الحزب الوطني المنحل بتنظيمه، رجالا ومالا وخبرة، ناهينا عن المجلس العسكري ومن خلفه من مكونات الدولة العميقة، وراء الفريق شفيق .سوف يحاول الإخوان إبراز تبعية الفريق شفيق إلي نظام المخلوع وأنه يمثل امتدادا طبيعيا له، وأنه جاء ليعيد كل استبداد وفساد ذلك النظام الذي قامت الثورة من أجل اسقاطه وتغييره..سوف يحاولون أيضا، وهذا أمر مهم للغاية، أن يستميلوا جملة الأصوات التي حصل عليها صباحي وأبوالفتوح، وهو ما يتطلب وضعية خاصة لهما ولرجالهما في مؤسسة الرئاسة، والحكومة القادمة، والإدارة المحلية..إلخ. لكن هل يستجيب الرجلان لذلك؟ لقد أعلن صباحي علي وجه الخصوص رفضه الاستجابة لأن يكون نائبا، بل أكد علي رفضه فكرة استحواذ الإخوان علي كل مقاليد السلطة، وأنه سوف يشكل ما أسماه الطريق الثالث..من ناحية أخري، وضع الدكتور أبوالفتوح شروطا لقبول دعم مرشح الإخوان، وهذه لا تختلف كثيرا عما تنادي به الجماعة الوطنية..وإزاء هذه الأوضاع ، ما بين استقطاب حاد بين شفيق ومرسي، وبين طريق ثالث، يبدو أن قطاعا من الجماهير قرر أن يمتنع عن الذهاب إلي صناديق الاقتراع أو ربما يعمد إلي إبطال صوته.وسط تلك الحيرة، صدرت الأحكام علي مبارك والعادلي بالمؤبد، ولمعاوني الأخير (إضافة إلي نجلي مبارك) بالبراءة..واشتعل الموقف، وثارت الجماهير وانطلقت تتظاهر في كل انحاء مصر رفضا واحتجاجا علي هذه الأحكام..وعادت أجواء الأيام الأولي للثورة، وبات من المؤكد أن هذه سوف تلقي بظلالها علي انتخابات الرئاسة..ثمة خريطة طريق أخري بدأ البعض يدعو إليها وهي ضرورة إنشاء مجلس رئاسي مدني يتولي السلطة في البلاد، غير أن هذه الفكرة وجدت من يعارضها سواء من هؤلاء الذين يؤيدون شفيق أو من أولئك الذين يؤيدون مرسي..دعونا إذن ننتظر، فذلك كله مرهون بمدي استمرار الجماهير في الميدان، مع المحافظة علي سلمية التظاهرات وعدم تطور الأوضاع في أية لحظة ـ لا قدر الله ـ إلي ما لا يحمد عقباه، ونسأل الله السلامة.