النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 05:23 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة تشهد مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية عارفة عبد الرسول: ”خايفة أموت قبل ما أحقق أحلامي” السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎ طاقتها 195/الف م3.. رئيس مياه الشرب والصرف الصحي يتفقد محطة مياه العباسة بالشرقية اعمال لجان المرور علي مصانع تدوير المخلفات بالدقهلية بتكلفة ٧٠ مليون جنبه وسعة ١٠٠٠ طالب.. «النعماني» يفتتح مبنى المعامل المركزية بطب سوهاج ويتفقد العملية التعليمية وزير النقل ورئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية يزوران محطة العاصمة للقطار السريع الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس الاثنين المقبل شيخ الأزهر يقرر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الدراسات الإسلامية لمتابعة انتظام العملية التعليمية مفتي الجمهورية يستقبل وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث تعزيز التعاون في قضايا الأسرة والطفل السكة الحديد تعدل تركيب بعض القطارات على خطوط الوجه البحرى

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: مينفعش متشاركش

بعد قرابة عام ونصف علي قيام ثورة يناير المجيدة، وبعد أحداث مريرة تتابعت علينا خلال تلك الفترة، تتجه مصر إلي خطوة ننتظرها معا بلهفة واشتياق.. إلي رئيس يقودنا إلي طريق الديمقراطية ويحقق ما نادت به الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.وهنا يأتي دورنا جميعا بالمشاركة والاختيار والتفاعل الجماهيري لإنجاح الانتخابات الرئاسية التي تستمد أهميتها باعتبارها تعبير عن إرادة الشعب، ويبقي علينا أن نمنح صوتنا للبرنامج الأكثر قربا منا وللمرشح الذي نثق بتنفيذ ما يعد به، وتلك ثقة لا تأتي إلا من خلال مصداقية وأفكار منطقية وواقعية.لأول مرة في مصر تستطيع المشاركة وبكل حرية ولأول مرة سيؤثر رأيك في مستقبل بلادك وأولادك فاذهب إلي صندوق الانتخاب.. ولا يهم من ستنتخب، الأهم أن تشارك ولا تكتفي بالكلام.. واعلم أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.إن التقاعس عن المشاركة في الانتخابات مهما كانت الأسباب والدوافع سوف يجعل الساحة المصرية خالية ومهيأة أمام من يسعون لتخريب البلاد وأكل خيراتها، أما مشاركتك الإيجابية سوف تعود بمصر لما كانت عليه في الزمن البعيد كأيام سيدنا يوسف عليه السلام عندما كانت مصر سلة الغذاء للعالم أجمع.لقد كان للسلبية التي مضت ما يبررها آما الآن فمصر علي مشارف مرحلة وآفاق مستقبلية جديدة لزاما علينا أن نشارك فيها، وهو حق أصيل لها علينا، فانزل وشارك وقف أمام الصندوق حتي يتعلم منك الأبناء ويعرفون أن لهم حقاً سيأخذونه بإرادتهم هم من خلال الصندوق الشفاف إن عاجلا أو آجلا، راجع قائمة المرشحين وانصح الأقرباء بمن تشاء وحذرهم ممن تشاء، ولا تستسلم حتي لا يتعلموا الاستسلام.لا تلتفت إلي التشكيك وما يثار حول حيادية لجنة الانتخابات الرئاسية، فقد قيل مثل ذلك قبل الانتخابات البرلمانية الماضية وخرجت نتائجها معبرة عن إرادة الشعب، وتذكر أن هناك من دفع حياته ثمنا حتي يصل صوتك.. وآخر فقد حريته لتتمتع انت بالحرية.. وثالث ضحي بعضو من أعضاء جسده كي تحيا أنت حياة كريمة ودموع لم تجف إلي الآن.. لا تجعلهم يندمون علي ما بذلوا، فلا يعقل بعد كل هذا أن تبقي في بيتك عازفا عن المشاركة وصنع المستقبل.وإعلم أن صوتك الانتخابي لن ينجح في التعبير عن نفسه ولا في التأثير ما لم يكن بالوعي الكافي وبالمعرفة وبالتحرر من كل أشكال التبعية لمشاعر أو عواطف مرضية أو بحثا عن مصالح شخصية ضيقة، وقدآن الآوان لأن نضع مصر علي الطريق الصحيح ويبقي أن تشارك ولا تتردد.