شجيع يرفع علم مصر أمام مجلس الأمن بسبب سد النهضة: إثيوبي لكمني ومارضتش أرد له الضربة
خلال انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي الاستثنائية السابقة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كان المصريون يتابعون باهتمام وترقب مناقشات الجلسة، وحتى الأحداث التي تجري على هامشها، بين وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ليلفت نظر الكثيرين ذلك العلم المصري الوحيد المرفوع وسط مئات الأعلام الإثيوبية، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
كان ذلك العلم يعود للشاب "أحمد شجيع"، الرحالة المصري، وابن محافظة الإسماعيلية، البالغ من العمر 34 عاما، والذي أصر على رفع العلم المصري وسط مظاهرة إثيوبية منظمة أمام مبنى الأمم المتحدة، نظمها العديد من أبناء الجالية الإثيوبية للمطالبة بالاستمرار في استكمال سد النهضة، على حد قوله.
يقول الرحال المصري، في تصريحات صحفية، إن اجتماع مجلس الأمن تصادف مع وجوده في الولايات المتحدة ضمن رحلته حول العالم، التي تستمر لمدة 60 يوما، يزور فيها 9 دول و30 مدينة في 4 قارات.
وفور عِلم أحمد بموعد انعقاد الجلسة، ذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي وناشد المصريين والجالية المصرية في الولايات المتحدة، النزول والتجمهر أمام مقر انعقاد الجلسة بمجلس الأمن في مدينة نيويورك؛ لدعم بلاده ووزير خارجيتها في قضيتها، حتى أنه قام بتمويل إعلان موجه للجالية المصرية في أمريكا على موقع "فيسبوك"، ليصل إليهم بسرعة أكبر.
وأوضح أحمد، أنه في اليوم التالي وبالتزامن مع بدء الاجتماع، ذهب إلى مقر الأمم المتحدة حيث تنعقد الجلسة بالعلم المصري، لكنه لم يجد أي مصري هناك، ووجد مسيرة كبيرة ومنظمة، تضم حوالي 1000 شخص يرفعون الأعلام الإثيوبية ويهتفون لبلادهم.
"لم يدخل مصطلح القلق إلى قاموسي، ومن ماذا أقلق أو أخاف؟ أخرجت علم بلادي ورفعته عاليا ودخلت وسط المظاهرة حتى وصلت إلى مقر الجلسة رافعا العلم، وظللت أهتف باسم بلادي العظيمة وبـ(تحيا مصر)".
مؤكدا أنه كان بمفرده أمام الجالية الإثيوبية بموقع الحدث، الذي لم يتواجد فيه بين المصريين أو العرب سوى صحفي عراقي يغطي الحدث لصالح بلده.
دخول أحمد وسط التجمع الإثيوبي لم يكن سهلا ولم يمر مرور الكرام، فيشير الرحالة المصري إلى كم المضايقات والإهانات التي تعرض لها، وتبدل هتافات الإثيوبين باسم بلادهم إلى هتافات بالشتائم الموجهة له، متذكرا أكثر المواقف عدوانية، من مسن إثيوبي وجه عدة لكمات، فيقول أحمد: "لقد ضايقتني أفعاله، ولكني وجهت له رسالة، وقلت له (أنت تعلم أنني إذا رددت إليك اللكمة ستذهب إلى الجحيم (القبر) الآن، ولكن مصر علمتنا ألا نتعدى على كبار السن ووصانا ديننا الإسلامي على الرحمة".
الغضب الإثيوبى تجاه ابن مدينة الإسماعيلية الباسلة في شوارع نيويورك استدعى تدخل الشرطة لمنع حدوث الاشتباكات، وهو ما دفع رئيس الجالية الإثيوبية للمبادرة والاعتذار إلى الرحالة المصري عن بعض الحماقات التي صدرت من المتظاهرين الإثيوبيين.
ويجوب أحمد شجيع، حاليا، 4 قارات حول العالم في رحلة لمدة 60 يومًا، يحاول من خلالها دعم السياحة المصرية، عن طريق توزيع الهدايا والبرديات المصرية والعملات الجديدة من فئة الجنيه والنصف جنيه بهدف ترك طابع خاص بمصر لدى دول العالم، التي يهدف لزيارة جميعها قبل وصوله إلى سن الـ40.