مصر و مواجهة أزمة العالقين
كتبت : أميرة محمد حسن
خلقت أزمة فيرس " كورونا " أزمات أخرى إلى جانبها ..لا تقل خطورة عن الوباء نفسه من بينها أزمة العالقين فى الخارج بل كل المغتربين الذين يتجاوز عددهم 12 مليون مصرى ...
فى البداية اقدم تعظيم سلام ، وألف تحيه للبلد الشقيانه..البلد التى تحارب فى الداخل والخارج....فى ظروف محلية واقليمية ودوليه بالغة التعقيد ..فى عالم حائر و متخبط .
ففى مصر فقط... تجد يد تبنى.... ويد تحمى.... ويد تحمل السلاح فى وجه الأعداء و أهل الشر وهم كثيرون شاهدنا جرائمهم صوت وصورة فى الأميرية و بئر العبد و عبر شائعات السوشيال ميديا و إعلام الخارج المأجور و المدفوع من قوى اقليمية شريرة معروفة للجميع .
منذ اليوم الأول ومع بدايه جائحة كورونا وقد اعلنها السيد الرئيس "إن مصر لن تنسى ابنائها ...منذ اليوم الأول للأزمه والدولة تدار بمنتهى الاحترافية والالتزام...تحرك على كافه المستويات ..من تجهيز مستشفيات للعزل مرورا بتحمل العماله المؤقتة وصولاً لخطط لإعادة أبنائنا العالقين فالخارج....
فالجميع طالب منذ اليوم الأول للأزمه بوقف الطيران من ، و إلى الدول الأخرى ...وأخذ الإجراءات الإحترازيه من أجل أمن وسلامه المواطنين...
ولكن هناك أيادى خفيه تعمل فالظلام وذلك لاظهار الدوله بالشكل السئ والتى تتخلى عن ابناءها فالخارج
العالقون المصريون فى الخارج يصل عددهم حوالى 12 مليون مصرى
ونعلم جيداً أنه رقم يفوق قدره اكبر الدول اقتصاديا على استيعابه ...و اتخاذ الإجراءات اللزمة لمنع كارثة انتشار الوباء إذا لم تم عمل الاحتياطات و الإجراءات اللازمة من فحص وحجز وعزل
ولكن مع سرعه انتشار الوباء ومع سرعه انتشار الأخبار الكاذبة..كان يقتضى على المسؤلين فى السفارات المصريه وبخاصه دول الخليج التعامل بشكل اقوى واسرع...والبحث عن وسيله رخيصه ومتاحه للجميع بدون تكلفه عالية أو مبالغ فيها.. ، فالمدارس وبيوت الشباب متاحه كأماكن بديله للفنادق والقرى من أجل الحجر الصحى ا....ونحمد الله أن الخارجيه المصرية تداركت أزمه العالقين بالكويت وتم تنظيم 32 رحله لاجلائهم خلال الفتره القادمه وعلى مدار اسبوعين و قد وصلت الافواج الأولى منهم .. ، ومن قبلهم مجموعه من المصريين العالقين بالمملكه العربيه السعوديه قد تم عودتهم عبر ميناء سفاجا ...و اتخاذ الاجراءات الاحترازية معهم على أعلى المستويات .
إن أزمة العالقين و هم من تقطعت بهم السبل وليس امامهممن خيارات سوى المعاناة فى الدول التى يتواجدون بها أو العودة للوطن نالت اهتمام الدولة على أعلى المستوات رغم تابين الأصوات و الأراء بشأنهم فالبعض يرى بقائهم فى أماكنهم حتى تنفرج أزمة كورونا لكن مايحزن حقاً بشأن اصحاب هذه الأصوات ..هو عدم الشعور بهذا المغترب من ابناء وطنه ..فأن مخاطر البقاء رغم تكون اقسى من مخاطر العودة
عزيزى المواطن..المغترب سواء عالق أو غير عالق له الحق فى العوده الى وطنه طالما صارت العودة لا بديل لها ..فالمغترب هو من دعم الدوله من خلال تحويلاته من الخارج..فحسب تصريحات البنك المركزى المصرى فأن تحويلات المصريين فالخارج زادت بمعدل12% لتسجل 11 مليار دولار عن العام السابق و بالتالى فم حقهم أن نقب إلى جانبهم
ارجو من الجميع استرجاع الصورة الحلوة ..صورة التعاون الملئ بالأمل و التراحم فنحن أبناء وطن واحد ..وطن عزيز على الجميع وطن الخير والمحبه ..وطن الأمان ..الوطن الذى لا يخذل ابناءه مهما كان حجم الأزمة و شدتها .