عصر الكمامة و الوقاية خيرٌ من الجوع
كتبت : أميرة محمد حسن
تمر أيام الحظْر يوماً يتلوه يوماً و كل يومٍ يخبرنا كيف اصبحنا .. وكيف زاد شوقنا إلى اليوم العادى ذلك الذى كان نعمةً .. شكونا منها و من كونها حياة عادية ، فإذا بنا نكتشف أنها نعمة .. الآن نتمناها ونطلب من الله أنها تعود وترجع من جديد.. حياتنا العادية .. يالها من عبارة بسيطة لكنها معبرة عما فعلته بنا أزمة الفيرس " كورونا " ....حاجات كثيرة تغيرت جوانا حتى نظرتنا للحياه بقت غير ما كانت قبل كورونا ...اسئله كتير بتدور داخل عقل كل واحد فينا ..بنشوف نفسنا بشكل جديد.....اللى حنعيشه ونبدأه من جديد بعد الأزمة أكيد هيكون مختلف تماما عن اللى عشناه قبل ...أسئلة كثيرة تفرض نفسها أهما ماذا فعل بنا " كورونا " ...
كيف ادخلنا دائره الحظر ؟ و كيف ومتى سنخرج منها ؟ ... و مذا سيحدث عندما نخرج من الدائره المغلقه اللى كلنا موجودين فيها ؟ ..، وهل ستبدأ الدولة ل ربما العالم كله فى التخفيف من الإجراءات والعوده التدريجيه للحياه مرة أخرى ؟ فالحياة من الصعب أن تستمر هكذا خصوصا و أنه حتى الآن لم يخرج مصل أو عقار مؤكد للعلاج ، وكل ما نعيشة تجارب سريرية لا بديل عنه رغم مخاطرها
كلها اجتهادات ..بما فى ذلك طريقه علاج المصابين بفيرس كورونا التى وضعتها منظمه الصحه العالميه فى شكل بروتوكول علاج يتم تطبيقه و تعديله من فترة لأخرى .
من المؤكد انه لن تصمد الدول وخاصة الكبرى أمام هذا التوقف ..توقف الحياه ..توقف المصانع والشركات ومؤسسات التعليم و الخدمات العامة .....الخ
الكل تكبد خسائر ما بين بشرية ، ومادية...من العامل البسيط الى اكبر إلى رجال الأعمال وصولاً للمؤسسات ، والكل يراوده الأمل فى أن تنفرج الأزم’ قريباً ..فهل ستنفرج ؟
الكل أصبح فى حيرة ، وفى قلق مستمر ، و اعتقد أنه فى الأيام القادمة ليس أمام الدول من خيارات إلا العوده التدريجيه للعمل والنزول وممارسه الحياه بشكل طبيعى...لكن فى هذه الحاله سيكون دورنا كشعب هو الاهم ...دورنا كمواطنين فى حماية أنفسنا، وبيوتنا، وشغلنا...كل واحد منا سيكون مسؤلا عن تنفيذ إجراءات الوقاية ...و لقد جربنا نراهن على الوعى فى بداية الازمة ، وللأسف البعض التزم والبعض استهتر...المره دى ومع رجوعنا لحياة شبه طبيعية ستكون المسئولية أكبر ...المانيا بدأت بفرض غرامه 150 يورو فى حاله عدم الالتزام بلبس الكمامة ..وبدأت المصانع الكبرى فى دول كثيره فى تصنيع الكمامات بشكل كبير حتى التنوع ظهر فى اشكالها من ألوان وزخرفة فنحن مقبلون على عصر الكمامة و الوقاية التى هى خيرٌ من الجوع ... المهم عندنا هل سنتستطيع تطبيق غرامات على الأفراد الغير ملتزمين .. ؟ و هل كل مصلحة حكومية أو خاصة تستطيع أن توفر الحمايه للعاملين بها ...النوادى والمطاعم التى كانت مصدر رزق لشباب كتير واتقفلت هل اصحابها يستطيعوا توفير الحماية المطلوبة للزبائن والرواد ..حتى الجوامع والكنائس اللى اتحرمنا .. هل بإمكانها الحفاظ على تعقيمها وتطهيرها بشكل يومى وبعد كل صلاة ...حنقدر نغير سلوكياتنا ولا مش حنقدر... ؟ حنقدر نعيش بطريقه جديده من أجل صحتنا ولا مش حنقدر.... ؟
.على كل منا أن يفهم أنه مش بيحافظ على غيره من العدوى فقط بل يحافظ على نفسه، وعلى اسرته وعلى وجوده فى الحياة..عزيزى المواطن أنت من تقرر مصيرك يا إما نعدى وتعدى معانا يا إما حتكون سبب فى دمارك ودمار غيرك...اختبار صعب واختيار اصعب ...اعتقد أنه يمكن أن ننجح فيه بالوعى و الصبر وشوية ضمير .