وسائل إعلام فرنسية تتهم حزب مارين لوبن بعرقلة حرية الصحافة
وقعت نحو 30 وسيلة إعلامية فرنسية عريضة احتجاجية ضد قرار حزب اليمين المتطرف «الجبهة الوطنية» باختيار وسائل الإعلام المصرح لها بمتابعة فاعليات المرشحة الرئاسية مارين لوبان، التي تأهلت للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 7 مايو.
وذكرت العريضة أنه بمناسبة الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، قررت «الجبهة الوطنية» اختيار وسائل الإعلام المسموح لها بمتابعة مارين لوبان، وتم استبعاد ممثلي عدة صحف من الحصول على معلومات أو المتابعة الميدانية لمرشحة الجبهة الوطنية.
وأعربت وسائل الإعلام الموقعة على العريضة عن احتجاجها الشديد ضد ما اعتبرته إعاقة حرية ممارستها لعملها والاضطلاع بواجبها في إيصال المعلومات، مضيفة أنه لا يحق لأي تشكيل سياسي اتخاذ قرار بتحديد وسائل الإعلام المسموح لها بممارسة دورها الديمقراطي في مجتمعنا.
ووقع هذه العريضة أكبر وسائل الإعلام في فرنسا، ومن بينها قنوات تلفزيونية مثل «تي إف 1» و«فرانس 2» و«ﻓرانس 24» و«بي إف إم تي في»، بالإضافة إلى صحف مثل «لو فيجارو» و«لوموند» و«ليبراسيون» وإذاعات مثل «فرانس آنفو» و«فرانس انتير».
وتأتي هذه العريضة على خلفية رصد حالات منع صحفيين من حضور فاعليات تشارك فيها المرشحة الرئاسية مارين لوبن، التي حصدت عددا تاريخيا من الأصوات في الدور الأول من الاقتراع الرئاسي في 23 أبريل الجاري.
وأشارت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقريرها الصادر الأربعاء الماضي، إلى المناخ العنيف والضار الذي يسود حاليا في فرنسا، على خلفية الهجوم الذي يتعرض له الإعلام خلال حملة الانتخابات الرئاسية.