زلزال اليمين المتطرف يضع ”ماكرون”فى مجازفة رئاسية كبيرة
مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مواجهة "الزلزال الانتخابي"، لرأب الصدع الذي نتج عن تحقيق حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف نتائج كاسحة في انتخابات البرلمان الأوروبي بحالة من الاستنفار بعدما مني حزبه بخسارة فادحة.
ودعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة بدأت حملتها، أمس، وتستمر 3 أسابيع، على أن تجرى الدورة الأولى من الاقتراع في 30 يونيو والثانية في السابع من يوليو.
وحث ماكرون الفرنسيين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، موضحاً أن فرنسا بحاجة لأكثرية واضحة، حتى تعمل في أجواء من الصفاء والوئام.
وتعد خطوة ماكرون مجازفة رئاسية كبيرة تضع اليمين المتطرف في موقع قوة، وتغرق البلاد في غموض سياسي.
وفى صعود تاريخي بالانتخابات الأوروبية نجح جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، في قيادة اليمين المتطرف الفرنسي وهو نجاح جديد للشاب عرابته زعيمة حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف مارين لوبان، التي خسرت في مواجهتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرتين في الانتخابات الرئاسية لعامي 2017 و2022، التى تعتزم تعيينه رئيساً للوزراء في فرنسا حال وصلت إلى قصر الإليزيه في عام 2027.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن بارديلا تصدر نتائج الانتخابات الأوروبية في 94 في المائة من البلديات في فرنسا، بينما أشارت النتائج الأولية إلى حصوله على أصوات 31.36 في المائة من الأصوات، متقدماً على الغالبية الرئاسية التي حصدت على 14.6 في المائة والحزب الاشتراكي على 13.83 في المائة.