«جارديان»: زيارة بوتين لمصر تحمل رسالة للولايات المتحدة
رأت صحيفة «جارديان»، البريطانية، أن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة، الاثنين، والتي تستغرق يومين، تبعث برسالة مفادها أن السياسة الخارجية لكلا البلدين لا يمليها عليهما الآخرون.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين، إن الزيارة بمثابة خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، كما أنها تتيح لكلا البلدين أيضًا بعث رسائل للولايات المتحدة، مضيفة أن عدد من المحللين يعتقدون أن كل من القاهرة وموسكو تسعيان، في المقام الأول، للتأكيد للمجتمع الدولي بأن سياساتهما الخارجية لا يمليها عليهما الآخرون.
ونقلت الصحيفة عن إتش.إيه هيلير، الخبيرة في شؤون مصر في جامعة هارفارد، الأمريكية، إنه «بالنسبة لمصر، فإنها ربما ترغب في صفقة سلاح، على نطاق صغير، من روسيا، ولكن الاهتمام الرئيسي في استضافة بوتين هو إظهار أنها غير ملزمة باتباع السياسة الخارجية الأمريكية»، موضحة أن «ظهور مصر بأنها لا ليست بحاجة للارتباط بالولايات المتحدة، يكسبها العديد من المنافع السياسية».
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم وضع مئات من الملصقات التي تحمل صور الرئيس الروسي، في مختلف أنحاء القاهرة، كُتب عليها «مرحبًا»، كما أن كثير من الموالين للنظام مغرمون ببوتين لدعمه، غير المشروط، للرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرة أن كتابة الكلمات الترحيبية ببوتين على الملصقات في الشوارع باللغة الإنجليزية وليست الروسية أو العربية، يكشف عن هوية الجمهور المستهدف من هذه اللوحات، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وتابعت: «لقد أغضبت الولايات المتحدة مصر بعد قرارها تجميد تسليم طائرات الأباتشي إلى الجيش المصري، ولذا فإن القاهرة تأمل في أن تتمكن روسيا من ملء الفراغ في مرحلة ما في المستقبل».