النهار
الخميس 27 يونيو 2024 03:51 صـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقص الغاز يتسبب في وقف كبار شركات الأسمدة عن العمل .. ومخاوف من انتعاش السوق السوداء وتراجع الصادرات .. والبورصة تتلقى الأزمة... نبيل مكاوي ينتهي من تصوير أحدث أعماله الغنائية ” أنا مش سعيد ” ”عريس من جهة أمنية”.. محمد التاجي يكشف تفاصيل مثيرة عن اختيار أزواج بناته محمد التاجي يرفض التدخل في شكوى بنته من زوجها: ”يفسد العلاقة أكثر” مكتبة الإسكندرية تستقبل 1200 من طلبة الثانوية العامة ..خلال ثلاث ساعات عميد طب المنوفية يتفقد أعمال التوسعة والتطوير بالكلية والمستشفيات الجامعية واستراحة مرضي الأورام بالفيديو..رامي جمال يطلق أحدث أغنياته «يا دمعي» بتصميم كليب مختلف الفنان محمد التاجي يكشف عن ملامح شخصيته في الجزء الثاني من مسلسل ”العتاولة” «شرشر» ينعى المرحوم الحاج إبراهيم علي خليل فريق ”تلاتة اخوات” يطرح فيديو كليب ”مارشميلو” عنوان ألبومهم الأول قبرص: لن نسمح بالهجوم على لبنان من أراضينا رونالدو يقود هجوم البرتغال أمام جورجيا فى يورو ألمانيا

مقالات

المواطن مصرى

تعجز كل الكلمات عن العزاء فى شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية ولقد مللت كلمات العزاء والاستنكار والشجب والندب على شهداء هذا الوطن ومللت التحليل والاستنتاجات والتلميحات والاتهامات التى تداولتها الأقلام فى الصحف والفضائيات وكل مظاهر الهمبكة الإعلامية فى معالجة تلك الفاجعة التى نالت شهداء الوطن بالإسكندرية وعفوا انتهى العزاء والاستنكارات ولنترك أجهزة الأمن تقوم بدورها فى اكتشاف الفاعلين لعنهم اللهولنبدأ منذ اللحظة فى النظر بتمعن ونأتى وبوطنية حقيقية لجذور ذلك الاحتقان الشعبى ولهيبه الذى يكاد ان يقضى على الأخضر واليابس من جوهر هذه الأرض الطيبة التى نسكنها وتسكن فينا لنعرف بادئ ذى بدء أن مسيحيى مصر وهو دينهم وليس صفتهم يعانون من احتقان مكبوت فى الصدور ومنذ أكثر من ثلاثين عاما وبلا مبرر منطقى أو حتى معقولونعترف أن ما بنى من كنائس فى عهد الرئيس حسنى مبارك يفوق ما تم بناؤه فى الخمسين عاما الأخيرة، العبرة ليست فى بناء الكنائس بل هى القشرة الظاهرة من الجرح العميق والذى كاد أن يتقيح من طول إهماله ومداواته بالمسكنات والمراهم من زيارات الوحدة الوطنية وشعارات السخافة التى تنادى يحيا الهلال مع الصليب والتعبير السخيف البايخ بوصف المصريين بعنصرى الأمة الأمة أيها الجهلاء عنصر واحد والمواطن مصرى قبل أن يكون مسيحيا أومسلما بالميراث أو حتى بالإيمان الوطن لنا والدين لله والعلاج المطلوب ليس مطلوبا منا نحن الشعب مسلمين أو مسيحيين العلاج هو المواطنة وإعلاء شأن هذه المواطنة ليس بكلمات الإنشاء وقبلات المحبة الزائفة العلاج يا سادة فى القوانين التى يجب أن تطول المسلم والمسيحى فى كل مناحى الحياة بداية من البيت إلى المدرسة إلى الشارع إلى كل صغيرة وكبيرة من سلوكيات أفسدها ولوثها ميراث سخيف وزرعته نزاعات السلفية وفضائيات مخبولة ورعته المدارس وطرق التعليم التى تفصل بين المسيحى والمسلم فى صف دراسى واحد الفتنة فى المهد فى نفوس أولادنا الذين يتساءلون فى سن الصبا لماذا يخرج صديقى جرجس من حصة الدين؟ وكيف ذلك يكون البيت مسئولاً عن هذه الفتنة وتلك المجزرة وذلك الانقسام الإعلام مسئول لتركه الساحة لشيوخ يدعون المعرفة بالدين والافتاء دون علم بلا رقيب أو حسيب ، شرائط الندب والويل والثبور فى الميكروباصات والمحلات والشوارع ميكروفونات المساجد مسئولة أئمة المساجد الجهلاء الأفاقين مسئولون والحكومة التى تتركهم يقولون ما يتقولوه جهلاء دون عقاب هذه الحكومة اللاهية الملهية فى الانتخابات والتوريث وتقسيم الغنائم على الأهل والمحاسيب دون النظر بإمعان والعمل بإخلاص على تنقية وإطفاء لهيب مشاعر الضغط والظلم عن المصريين جميعا كلنا مسئولون ولكن نحن لانستطيع أن نسن القوانين التى تمنع هذا العبث ولانستطيع أن نطبقها ولا وزارة الداخلية هى المسئول الأوحد عن هذه الاشتعالات والاحتقانات التى تنتج عنها تلك التفجيرات المسئولية علينا جميعا تقودنا أو المفترض أن تقودنا الحكومة الرشيدة وأولى الخطوات تقع على عاتقها هذا الذين نظنه واجبها الحقيقى اليوم قبل غدأولا إصدار قانون دور العبادة الموحد على وجه السرعةثانيا إلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى وأيضا على وجه السرعةثالثا تعديل مناهج التعليم خاصة الدينية منهارابعا تعديل الخطاب الدينى المسلم والمسيحى وعلى وجه السرعةخامسا الوظائف العامة والقيادية للكفاءات والمعيار الوحيد هو الكفاءة فى كل موقعسادسا العقوبات المشددة على من يلزم أحداً بالحجاب خاصة فى المراحل الأولى للتعليمسابعا تحريم النقاب بتاتا فى أروقة المصالح الحكومية والشارع نفسه وتحديد عقوبات صارمة على كل من تفعل وعلى الرافضات أن يقرن يتنيلن فى بيوتهن وهن أحرارثامنا إغلاق كل الفضائيات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء وغير هذا كثير قد لايتسع له المجال فى مثل هذا المقال لكنى أقول والله على ما أقول شهيد أن الحكومة أولا والشعب كله ثانيا مسئولان تماما عما حدث سواء كان الذى دبر وخطط هو الموساد أو القاعدة أو الوقفة أو الوهابية الدخيلة على وسطية ديننا الحنيف وتسامح المسيحية المعروف ونقول كما قلنا لتبدأ الحكومة فى الحد من هذه الفتنة القابعة بالنفوس ولنرفع الغطاء عن الغضب المكتوم وإلا فالانفجار الأشد سيكون من الجميع ضد الجميع وهذا ما لا تحمد عقباه ولايرجى لوطن عزيز على أبنائه حكاما ومحكومين وليكن المواطن مصريا ومصريا فقط وستبتلع مزبلة التاريخ كل مقصر فى حق هذا الوطن وستبقى مصر القادرة المعطاءة المتسامحة وطنا للجميع