النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 10:28 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قبل السوبر الإفريقي.. 5 لاعبين في الأبيض سنة أولى كلاسيكو بين القطبين الأهلي يخوض أولى مواجهته في بطولة الإنتركونتيننتال على ستاد القاهرة قبل السوبر الإفريقي.. تعرف على موعد سفر الزمالك إلي السعودية ثلاثي المصري البورسعيدي يتحدث عن تأهل الفريق إلى دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 9 - 2024 والقنوات الناقلة “لما تيجي سكة”عزيز مرقة مع أسماء أبو اليزيد في كليب جديد رانيا يوسف تكشف عن أول بوستر دعائي لفيلم التاروت.. تفاصيل ”انتشار مرض غامض في أسوان”.. تحركات حكومية وإرشادات وقائية لحماية السكان فيلم Deadpool amp; Wolverine يحقق مليارًا و308 ملايين دولار بشباك التذاكر العالمي فيلم سيرة ذاتية عن ”كوين لطيفة” من إنتاج النجم العالمي ويل سميث.. اعرف القصة الصحة تعلن حصول مستشفى القناطر الخيرية على شهادة اعتماد الجودة من الـ GAHAR جوري بكر: في ناس بتكرهني من غير ما أعملهم حاجه علشان أنا أحلى منهم ونفسي المخرجين يشوفوا موهبتي

مقالات

انتخابات ايه؟!.. مصر أهم

** أضمرت فى نفسي ألا أكتب عن الانتخابات لأنها حدوتة ماسخة مهما قال أحدهم أنها الأهم فى تاريخ مصر .. ولا اعرف كيف طاوعه قلبه ليقول ذلك وهو يعلم جيداً أنها لن تضيف جديداً سوى دورة جديدة وخمس سنوات أخرى لمصاصي الدماء من نواب القروض والقمار والفياجرا وهلم جراً.** وازددت قناعة بهذا القرار بعد ان استمعت إلى المبدع وحيد حامد وهو يروى هذه الحكاية فى أحد البرامج التلفزيونية .. يقول وحيد حامد انه كتب يوماً فى أخيرة روز اليوسف يدافع عن مصر التى هجرها أبناؤها وأصبح خيرها لغيرها .. واحتد بشدة على هؤلاء المصريين الذين فضلوا باستثماراتهم بلداً غير بلدهم وبعلمهم وطناً غير وطنهم حتى أصبحت مصر بلد الأموال والعقول المهاجرة .. وإذا به يلتقى رسالة من مواطنة مصرية تعيش فى فرنسا تلعن أبو ( سنسفيل) مصر والمصريين وتنعى يوماً كانت فيه مصرية ..** يقول وحيد حامد ان كلامها كان مستفزاً والأكثر استفزازاً أنها كتبت كل بياناتها كاملة بما فيها عنوانها ورقم هاتفها.. مما دفعه لأن يتحدث معها ويعرف منها لماذا كل هذا الغضب على بلدها ومواطنيها.. ولم يكن كلامها فى الهاتف اقل حدة من رسالتها .. قالت انها لم تكن أقل منه ولا من غيره حباً لمصر ولذلك قررت أن تعود لها يوماً تستثمر فيها وكان من الطبيعى أن تواجه الكثير من العقبات والبيروقراطية ولذلك قررت أن تستعين بأحد أعضاء مجلس الشعب فى ذلك الحين لعله يكون أكثر قدرة منها على مواجهة هذا الروتين الطارد لكل استثمار جاد..** وذهبت المستثمرة المصرية إلى مجلس الشعب لكى تقابل هذا البرلمانى الذى سمعت عن نزاهته حكايات ولا حكايات ألف ليلة وليلة .. وعلى بوابة المجلس قابلها عضواً آخر واخبرها أن زميله ليس موجوداً لكن كل عضو فى المجلس يشرفه أن يساعدها وطلب منها مرافقته إلى مكان هادىء تستطيع فيه أن تروى له كل التفاصيل .. وذهبت معه وهى ممتنة لهذه الشهامة التى ليست بغريبة على مصر والمصريين لكن سيادة النائب ذهب بها إلى حيث تدفع الثمن ولم يكن هذا الثمن سوى رشوة جنسية .** ويصل وحيد حامد إلى نهاية الحكاية إذ أنه لم يكن ليصدقها لولا أنه سأل وعرف أن كل ما قالته هذه السيدة تم توثيقه فى احد محاضر النيابة .. والأغرب أن هذا البرلماني - على ذمة وحيد حامد- ظل متحفظاً بمقعد الدائرة طوال العديد من الدورات السابقة اما هى الدورة فهو مرشح الحزب منفرداً على المقعد .. وحتما سيكون اسمه فى قائمة الفائزين .** الم أقل لكم أن الانتخابات حكاية سخيفة ولا تستحق الكتابة عنها..** ربما كان الأولى عن الانتخابات الحديث عما حدث من شركائنا فى الوطن الأشقاء الأقباط او ننقل بعض من شركائنا فى الوطن .. إذا أنه وبدون سابق انذار وفى عمل غير مسبوق ولا معهود ووسط غمرته انشغالنا أو أشغالنا بمسرحية الانتخابات فوجئنا بأحداث كنيسة العمرانية .** ولكى لا أشغلكم مثلما شغلونا بحكاية الانتخابات سوى اروى لكم باختصار أحداث العمرانية والحكاية أن هناك مبنى خدمى أراده بعض الأخوة الأقباط كنيسة ورفض الحى ذلك لأن الترخيص يقول أنه مبنى خدمى مثلما نحصل على تصريح بإنشاء حديقة ثم تريدها مصنعاً فوقف الحى وقال لك: هذه حديقة والمصنع يحتاج إلى ترخيص مختلف ورسم هندسى آخر.. إلى هنا والأمر ليس أكثر من تجاهل مواطنين للقانون فهناك تصريح من الحى ببناء مبنى مخصص لخدمات الكنيسة إلا ان مسئولى الحى فوجئوا بقيام عدد من القساوسة بالبدء فى بناء قبة لهذا المبنى أى تحويله إلى كنيسة مما يعد مخالفة للقانون وكان الرد الطبيعى من رئاسة الحى هو اصدار قرار بوقف البناء..** هذه هى الحكاية لكن ما حدث ان الحبة أصبحت قبة وفى دقائق كان هناك ثلاثة آلاف قبطى جاهزين للتظاهر والتخريب ولافتات وحناجر تقول بالروح بالدم نفديك يا صليب واستفزاز متعمد للأمن انتهى بمعركة امتدت ساحتها لتصل إلى محافظة الجيزة ولم يخمد الشرر بعد.. إذ يصر البابا شنودة على لوم الأمن والمحافظة ويبرر ما حدث قائلاً العنف لا يولد إلا عنفاً .. وهؤلاء صعايدة .. ثم عندما يذهب وفد من الكنيسة للمحافظ ومدير الأمن يكون كل همه هو الإصرار أيضا على مخالفة القوانين والمطالبة بالإفراج عن المتهمين بأحداث الشغب** ويبقى المسكوت عنه وهو : من وراء تجميع ثلاثة ألاف قبطى فى هذا المكان؟ ومن جاء بالأقباط من الصعيد ؟ ومن وراء كل هذا الاحتقان الذى تجاوز حدود المألوف ؟ وهل صحيح أن هناك من أراد استثمار مولد الانتخاب ليفجر هذه القنبلة؟ وهل ثمة أيادٍ خفية من خارج الوطن؟** هذه التساؤلات التى قد يكون بعضها مشروعاً وقد ينم الآخر عن هواجس ومخاوف لكنها تحتاج إلى إجابة عليها ليس من اجل إدانة طرف وتبرئة آخر .. وأرجوكم - ومن أجل مصر- لا تدعوا الجراح تندمل وهى تحمل صديدها داخلها وألا فإنها سوف تجد دائما من ينكأها..