النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 05:16 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة تشهد مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية عارفة عبد الرسول: ”خايفة أموت قبل ما أحقق أحلامي” السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎ طاقتها 195/الف م3.. رئيس مياه الشرب والصرف الصحي يتفقد محطة مياه العباسة بالشرقية اعمال لجان المرور علي مصانع تدوير المخلفات بالدقهلية بتكلفة ٧٠ مليون جنبه وسعة ١٠٠٠ طالب.. «النعماني» يفتتح مبنى المعامل المركزية بطب سوهاج ويتفقد العملية التعليمية وزير النقل ورئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية يزوران محطة العاصمة للقطار السريع الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس الاثنين المقبل شيخ الأزهر يقرر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الدراسات الإسلامية لمتابعة انتظام العملية التعليمية مفتي الجمهورية يستقبل وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث تعزيز التعاون في قضايا الأسرة والطفل السكة الحديد تعدل تركيب بعض القطارات على خطوط الوجه البحرى

مقالات

عزت شعبان يكتب : مرسى فى قفص مبارك لعنة دم الشهداء تطاردهما

صورة مكررة وكأننا رأيناها من قبل تربطهما عوامل وعناصر مشتركة كثيرة لكن الفرق بينهما ان الاولى كانت للمخلوع اما الثانية فللمعزول 00 الاثنين فى نفس القفص تطاردهما لعنة دم الشهداء الذين سقطوا فى عهديهما ليس لذنب الا الدفاع عن الحرية والكرامة وترسيخ مبدأ الشعب هو السيد ولا يعلوا عليه 00 هذا المشهد الذى تكرر سيكون سابقة فى التاريخ المصرى والانسانى ان شعبا عظيما علم العالم استطاع ان يحاكم اثنين من رؤساؤه فى عامين متتاليين ووضعهما فى قفص الاتهام باسم الشعب لمحاكمتهما على عدم احترامهما لشعب لديه جينات لم ولن تتواجد فى اى شعب آخر 0

لقد اعاد مشهد الرئيس المعزول فى قفص المحاكمة وبجواره عناصر حكمه الى ذهنى مشهد وجود الرئيس المخلوع مبارك والى جواره ايضا اركان حكمه وجعلنى اتساءل لماذا لم يأخذ الرئيس المعزول العظة مما شاهده على شاشات التلفاز وكانه كان يدفع نفسه دفعا الى نفس المشهد دون ان يدرى واهما ان صناديق انتخابه ستحصنه وتحميه من ثورة الغاضبين فوقع فى اخطاء قاتلة وانساق وراء جماعة قادته الى الهلاك واتخذ قرارات مجحفة لا يستحقها شعبا بقدر الشعب المصرى العظيم الذى اهلك الطغاة ووقف فى وجه كل من حاول يطمس هويته على مر السنيين فلم ينل منه لا تتار ولا صليبيين ولا حملات لا فرنسية ولا انجليزية واخيرا رفض بشكل قاطع ان يهيمن عليه جماعة لها توجهات عقائدية وليست وطنية0

اللهم لا شماته فى مرسى واركان نظامه ولكن الشعب اراد محاكمتهم على ما فعلوه بمصر وابنائها على مدار عام كامل قضوه فى سدة الحكم والحمد لله ان الفترة لم تطول عن ذلك والا كنا قد وصلنا الى حافة الهاوية مع كل المؤامرات التى تكشفت بعد سقوط هذا النظام المستبد الذى لم يكن يشغله الا مصلحة تنظيم بعينه بصرف النظر عن مصلحة البلاد وابنائها فقد رأى الشعب بنفسه مع من تحالف هذا النظام ولمصلحة من كان يعمل واى المآذق التى اوقعنا فيها دون النظر الى بعد الامن القومى المصرى اولا والعربى ثانيا وارتمى فى احضان اصحاب المصالح الضيقة  سواء فى الداخل او فى الخارج لتحقيق مآرب ليس للمصريين شأن بها0

واخيرا حاكم الشعب المصرى الاخوان المتأسلمين الذين ارادوا طمس هويته وذلك فى صورة محاكمة رئيسهم ولم يكن يوما رئيسنا 00 واخيرا لبست جماعة الاخوان المسلمين البدلة البيضاء على ذمة المحاكمة واصبحت على اعتاب لبس البدلة الزرقاء بعد ان يصدر الحكم القانونى بشأنهم على ما اقترفوه من ارهاب بحق الشعب المصرى وذلك بعد ان صدر بحقهم الحكم الشعبى بالعزل من سدة الحكم وتسيير دفة البلاد التى جنحوا بها الى طريق غير الذى كان يأمله الشعب فى ثورته الاولى «25 يناير « والتى اختطفوها عنوة وقالوا زورا وبهتانا انهم كانوا على رأس المشاركين فيها رغم رفضهم لها قبل قيامها اصلا0

ان محاكمة الرئيس المعزول واركان نظامه ورؤيتنا لهم فى قفص الاتهام هى فى الحقيقة ليست محاكمة لافراد ولكنها لجماعة وتنظيم لم يرد الخير لمصر وعاث  فى الارض فسادا وارهابا وجن جنونه لخروج ملايين المصريين ضده وتم اقتلاعه اقتلاعا لم يشهد التاريخ مثيلا له بل انه كان اقتلاعا لهم من التاريخ بسقوط رأس هذا النظام فى مصر والذى سيتلوه دون شك تداعى باقى الجسد التنظيمى فى العالم كله تباعا وفقا لنظرية الطبيعة التى لا يستطيع احدا ان يقف فى وجهها0

بعد ظهور اركان جماعة الاخوان المسلمين فى قفص الاتهام هدأ الى حد ما ذوى الشهداء وارتاحت دماؤهم حيث تيقنوا ان دماء ابنائهم لم تذهب هدرا وان من تسببوا فى اهدارها سينالوا العقاب دون محالة واننا كما كنا نطالب بحق دماء الشهداء بعد الموجة الاولى من الثورة نطالب بها اليوم لمن سقطوا بعد حكم جماعة الاخوان ولن نكف عن ذلك حتى يتم القصاص لهم رغما عن من يتحدثون عن الشرعية المزعومة التى سقطت بارادة الشعب الذى يؤكد يوما بعد يوم انه لن يفرط فى حقوقه بعد اليوم0

لقد اثبتت الدولة المصرية العريقة ان محاكمة مبارك وما تلاه مرسى انها دولة قوية دولة قانون لن يرهبها دعوات حرق البلاد من انصار الشيطان الذين لا يعرفون قدر مصر ذات الهامة العالية رغم انف الحاقدين والطامعين واصحاب المصالح الضيقة غير الوطنية 0

وفى النهاية عل الرئيس القادم يعتبر بما رآه ورأيناه جميعا من محاكمة  من يقف ضد ارادة الشعب او يعمل على اسالة دماء اى شخص من ابناءه الشرفاء وليس الارهابيين وان يتذكر انه فى الوقت الذى يقف فيه الرئيس المعزول محمد مرسى فى قفص المحاكمة يحاول نجله الهرب الى ماليزيا عشية المحاكمة فى امر غريب ولكن هذا هو نهج الجماعة تبيع اى شخص حتى ولو كان اقرب الاقربين عند الحساب 0

وختاما فاننى احييى هذا الشعب العظيم الصبور وانحنى له احتراما على قوته ومقدرته على الطغاة واقول له صبرا جميلا فالغد  افضل باذن الله وستعود يوما سيد العالم كما كنت فى عهود سابقة عبر عنها التاريخ0