النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 05:15 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة تشهد مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية عارفة عبد الرسول: ”خايفة أموت قبل ما أحقق أحلامي” السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎ طاقتها 195/الف م3.. رئيس مياه الشرب والصرف الصحي يتفقد محطة مياه العباسة بالشرقية اعمال لجان المرور علي مصانع تدوير المخلفات بالدقهلية بتكلفة ٧٠ مليون جنبه وسعة ١٠٠٠ طالب.. «النعماني» يفتتح مبنى المعامل المركزية بطب سوهاج ويتفقد العملية التعليمية وزير النقل ورئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية يزوران محطة العاصمة للقطار السريع الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس الاثنين المقبل شيخ الأزهر يقرر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الدراسات الإسلامية لمتابعة انتظام العملية التعليمية مفتي الجمهورية يستقبل وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة لبحث تعزيز التعاون في قضايا الأسرة والطفل السكة الحديد تعدل تركيب بعض القطارات على خطوط الوجه البحرى

مقالات

عزت شعبان : حيرتى حيرة... أكتب عن الشرفاء أم عن الخونة

عزت شعبان
عزت شعبان

لعل القارىء يعذرنى فى حيرتى فى كتابة موضوع هذا الأسبوع ففى الوقت الذى أرغب فيه التحدث عن  جيشنا العظيم فى ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة  فى ظل الظروف التى نعيشها وتعيشها مصر أرغب أيضا فى توضيح صورة من يتظاهرون ويحتشدون ضد جيش بلادهم فى يوم نصره ونصرة البلاد بل وعودة الكرامة لكل العرب فى مشهد لم أرى له مثيلا فى العالم ولا عبر التاريخ إلا للخونة الذين أصبحنا على يقين أنهم يقوموا بتنفيذ اجندات خارجية ضد بلادهم دون وعى وانهم انتقلوا من مرحلة الصراع على السلطة إلى مرحلة الصراع مع الدولة.

بداية فإننى لا استطيع أن اتجاوز هذه الفرصة وتلك الذكرى المجيدة  التى نعيش اجوائها هذه الأيام بانتصاراتنا فى السادس من اكتوبر 1973 دون أن أقف إجلالا وتقديرا لجيش بلادى الذى أعاد لنا الكرامة والعزة واستطعنا بفضله أن نستعيد أرضنا  وأن نصبح دولة ذات سيادة وليست  دولة لديها أراض محتلة 00 تخيلوا لو أن لنا أراض محتلة كيف كنا نستطيع أن نرفع رؤسنا امام العالم أو أن نتفاوض مع أى دولة فى العالم حول أى أمر دون أن نكون منكسرين ونقبل ما يملى علينا من شروط حتى وان كانت مجحفة لنا.

أننى ارفع القبعة للجيش المصرى العظيم الذى استطاع أن ينهض من كبوة النكسة عام 1967 ويعيد بناء منظومته فى ست سنوات فقط ويستطيع خوض حربا تدرس حاليا فى أكبر المعاهد العسكرية على مستوى العالم لما بها من دروس وعبر وحيل عسكرية أذهلت العالم وكسرت أسرائيل التى كانت تتباهى وتقول ان جيشها لا يقهر ولكنه قهر أمام جيش بلادى الذى أصبح الآن ذو ترتيب عالمى حيث أكدت مجلة فورن  بوليسى المعنية بالشئون العسكرية على مستوى العالم أنه أصبح الجيش رقم 14 على مستوى العالم وهو ترتيب متقدم جدا إذا أخذنا فى اعتبارنا جيوش الدول العظمى.

استعيد هنا بعض الذكريات التى عشناها خلال فترة حرب اكتوبر المجيدة وكيف كنا نقف كشعب خلف جيشنا بكل ما اوتينا من قوة حتى يؤدى دوره فى تحرير الأرض وكسر أنف إسرائيل ليس دفاعا عن التراب الوطنى فقط ولكن دفاعا عن القضايا العربية والقضية الفلسطينية بالتحديد فقد كنا نقبل جنودنا فى الشارع  ونحن صغارا عند عودتهم من المعركة ونستقبلهم استقبال الأبطال وهم كذلك.. إننى اتمنى أن نستعيد روح اكتوبر والتى اظهرت تلاحم الشعب مع قواته المسلحة  ذات التاريخ المشرف على مدار التاريخ فى الذود عن العروبة والإسلام والذى قال عليه رسولنا الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام أنهم خير أجناد الأرض وهو ما ظهر بالفعل فى البطولات التى اظهرها جنوده خلال العمليات والتى كشف عن القليل منها.

إننى لن استطرد كثيرا فى الحديث عن الجيش المصرى فهو أكبر من أن نتحدث عنه ولكنى أشير إلى الجماعة أياها والتى خرجت فى يوم احتفال المصريين بانتصاراتهم فى السادس من اكتوبر والتعبير عن تقديرهم لجيشهم البطل العظيم ليتظاهروا ضد الجيش ويشككوا فيه فى مشهد أقل ما يقال عنه أنه خيانة لهذا البلد وهو المشهد الذى لم أرى مثيلا  له فى العالم فكنت اتخيل أن يخرج جميع المصريين حتى من له بعض الخلافات مع الجيش على المستوى الداخلى ليحتفل بهذا الجيش الذى يعتبر خط الدفاع الأول لنا جميعا أمام أى اعتداء خارجى وأن يظهروا للعالم أنه رغم اختلاف البعض إلا أن الجميع يقف مع الجيش على قلب رجل واحد.

ولكن خروج البعض للتظاهر ضد الجيش فى يوم انتصاره يدل على خسة معهودة من هذه الجماعة وكيف لا فهم لا يعترفون بالأوطان بل بالجماعة اولا وهو عرف غير معهود على مستوى الاوطان.. وهل الخلاف مع الجيش الذى وقف إلى جوار شعبه فى ثورته يعنى تخوينه.. أقول لهم إذا خونتوا الجيش فانتم الخونة انتم من حاولتم كسر الجيش ولكن هيهات فلن تصلوا الى مأربكم ومآرب من يحركونكم  من الخارج فهذا الجيش ابن الشعب الذى لن يقبل أن يتطاول الصغار على هامته الكبرى.

أقول للقراء الأعزاء أن أردتم أن تعرفوا أين كنا العام الماضى وكيف اصبحنا العام الحالى  فلنقارن بين الاحتفالات بذكرى النصر العام الماضى الذى تصدر المشهد فيه قتلة الابطال والاهل والعشيرة دون حضور ممثلى القوات المسلحة اصحاب الفرح وبين احتفالية العام الحالى المحترم والذى حضره ابناء وأقارب الأبطال وقادة القوات المسلحة أصحاب الفرح الحقيقيين وضيوف مصر الذين حضروا خصيصا لحضور هذه المناسبة ناهيك عن الاحتفالات الشعبية التى شهدتها كافة المياديين والشوارع بارجاء الجمهورية تعبيرا عن العرفان الشعبى الجارف لقواتنا المسلحة.

وفى الختام اقول لابناء جيشنا العظيم كل عام وانتم بخير وكل عام وانتم فى تقدم ورقى ولا تلقوا بالا بالمهاترات والبذاءات التى توجه لكم ممن لا يعرفون قدركم ولا قدر البلد التى يعيشون فيها فالى الامام يا جيشنا العظيم والى الاخرين اقول لهم موتوا بغيظكم فجيشنا عظيم متماسك قوى يقف إلى جانب شعبه حتى وان كان ليس على هواكم.

رب احمى بلادى وجيش بلادى من الخونة والأعداء سواء كانوا من الداخل إو الخارج.