الذين ذهبوا للبدوى بالورود
البطولة ليست فى الشتم وإعلاء القبح ولكنها فى الكلام الطيب وسموالجمال وإذا كان فى وقفة زملاء الدستور الذين عبروا عن غضب مشروع فى بعض جوانبه خاصة الخوف على صحيفتهم والوفاء لمن علمهم مايستحق الإشادة فهو قيمة الوفاء ونبل الهدف أما وقد تفاوضوا وساندتهم النقابة خاصة عبر جهد ضخم قام به النقيب الأستاذ مكرم محمد أحمد ووكيل النقابة الأستاذ عبد المحسن سلامة ومعهم آخرون بدرجات مختلفة الكل أراد الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا فإن الأمر صار مختلفاً ومن حق كل شخص أن يعيد تقييم الموقف من جديد فما نحن بصدده ليس مباراة ملاكمة يحتاج حسمها لضربة قاضية إنها أزمة تمت إداراتها من جانب النقابة باقتدار يحسب لمن أداروها وخرجوا بها من ذروة اليأس لقمة الأملأما وقد وصلت الأمور لهذا المنعطف فإن الذهاب إلى الدكتور السيد البدوى بالورود من جانب بعض الزملاء ممن قبلوا الاتفاق هو أمر محمود يسمو بهم ويزيدهم نبلاً فالسمو فوق الخلاف من شيم كبار النفوس ولا يجب أن يزايد أحد على هؤلاء أو يقلل من صنيعهم أو يستستهل التطاول عليهم بزعم أنهم فعلوا ما فعلوا بسبب لقمة العيش فما أكثر ما نتغابى فى نظرتنا للأمور متجاهلين أن للإنسان احتياجات أساسية السعى لإشباعها ضرورة وعلى رأسها لقمة العيش يرحمكم اللهوليت أفقنا يتسع لنعرف ما عرفه العالم من زمن بعيد وهو أننا نعيش عصر إدارة الأزمات وأن التفاوض أداة من أدوات إدارة أى أزمه حتى وإن كانت أزمة مالهاش لازمة