بعد وفاة أسامة البسيوني.. نكشف كواليس اللقاء الأخير بين الوزير والمدير

حالة من الحزن خيمت على محافظة المنوفية بعد وفاة أسامة البسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية عقب زيارة مفاجئة من وزير التربية والتعليم بالمنوفية.
وكانت البداية بزيارة مفاجئة من وزير التعليم إلى مدارس مركز الباجور دون حضور أحد من القيادات التعليمية بالمنوفية.
انتهت زيارة الوزير، وفوجئ الجميع بخبر وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية بتوقف مفاجيء لعضلة القلب حسبما أفاد تقرير مستشفى الباجور التخصصي.
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة مدير الإدارة وروج البعض أن الوزير وجه اللوم لمدير الإدارة وطالبه بالذهاب إلى مكتبه في العاصمة الإدارية، وهو ما تسبب في حدوث الوفاة.
خرج المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم ببيان ونعى مدير إدارة الباجور التعليمية وأكد أنه كان مثالا يحتذى به وأن الوزير أشاد بما رآه في زيارته لمدارس الباجور.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانها الذي يتضمن تفاصيل الجولة التفقدية المفاجئة بمحافظة المنوفية، والتي أشاد فيها الوزير بكل شيء ولم يتحدث عن سلبية واحدة، كما أن الصور كانت مليئة بالسعادة والبهجة وسط المعلمين والتلاميذ.
ظل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يبحثون عن سبب وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية ويطالبون من حضروا لقاء الوزير من المعلمين بكشف الحقائق.
وفجأة ظهرت صور لمدير الإدارة وهو يسلم على الوزير على بوابة مدرسة الثانوية المشتركة بمدينة الباجور.
وهنا انتفت الأخبار التي كانت تشير إلى أن الوزير لم يقابل مدير الإدارة.
وفي صبيحة اليوم الثاني، كتب محمد بكر مدير هذه المدرسة على صفحته حقيقة ما رآه وما سمعه أثناء تواجد الوزير والمدير.
وأكد بكر أن الوزير لم يعنف مدير الإدارة ولم يسمع صوتا عاليا أو رأى أي مشكلة في هذا اللقاء السريع بين الوزير والمدير، لكنه أكد أن مدير الإدارة لم يدخل المدرسة وانصرف.
وخرجت الوزارة ببيان تنعي فيه الراحل بعد يوم كامل من وفاته، وتنفي فيه ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود تعنيف أو ما شابه وتضمن البيان عبارات إشادة بمدير إدارة الباجور.
ورغم صدور هذا البيان، إلا أن محمد صلاح مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية خرج عن صمته بعد أداء واجب العزاء للأسرة وأعلن عن تفاصيل المحادثة الهاتفية الأخيرة بينه وبين مدير الإدارة الراحل.
وكتب صلاح في شهادته أن مكتب الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير اتصل به وطلب منه إعطاء رقم المحمدي لمدير إدارة الباجور للتواصل معه.
وأضاف صلاح: " تواصل أسامة مع المحمدي فلم يرد، فذهب إلى المدرسة التي سيصل إليها الوزير والتقى بالمحمدي هناك فطلب منه المحمدي مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة بعد توجيه اللوم له».
ووفقا لشهادة «صلاح» أن مدير الإدارة لم يتحرك فعاد له الدكتور المحمدي مرة أخرى وطلب منه التوجه مباشرة إلى الوزارة»
وأكد صلاح أن هذا الحوار أخطر به الراحل زميل آخر وأن شهادته سيحاسب عليها أمام الله».
وكشفت شهادة مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية مستجدات كثيرة في واقعة وفاة مدير إدارة الباجور عقب جولة تفقدية مفاجئة من وزير التعليم لكن حتى الآن لم تعلق وزارة التربية والتعليم على شهادة محمد صلاح وكيل الوزارة بالمنوفية.
وفي منشور عبر صفحتها، أوضحت إيمان بكر، مديرة العلاقات العامة بإدارة الباجور التعليمية، أن الواقعة تم توثيقها بالصوت والصورة، مشيرة إلى وجود فيديوهات وصور تُثبت تواجد الوزير أثناء حديث مساعده مع أسامة، والذي تميز بنبرة قاسية وتعنيف شديد.
وأضافت أن أسامة بسيوني قد تواصل مباشرة عقب الواقعة مع وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، وسرد له ما حدث معه، ليلقى ربه بعد دقائق معدودة من المكالمة، في واقعة تركت أثرًا نفسيًا بالغًا في أوساط التعليم بالمحافظة.
وأشارت إيمان إلى أنها توجهت أمس لقسم الشرطة، وقصّت الواقعة على مأمور القسم تمهيدًا لتوثيقها بشهادة وكيل الوزارة، الذي كان آخر من تحدث مع الفقيد، في خطوة تهدف لحفظ حقوق الراحل وكشف ملابسات ما جرى.

