بعد وفاة ابنته قهرًا...والد إيمان دياب الطالبة بطب المنوفية لـ «النهار»: عايز حق بنتي...وإيقاف أعضاء هيئة التدريس لن يعيدها...وآخر ما كتبت ”شخص سادي متسلط”

والد إيمان دياب الطالبة بطب المنوفية لـ «النهار»:

- بنتي ماتت في لحظة...تقدمت بشكوى رسمية في منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء، وبناشد وزير التعليم العالي :عايز حق بنتي يا سيادة الوزير.

- «بنتي لم تعانِ من أي أمراض طول حياتها، ولا صحة لما يتردد عن أنها كانت تعاني من عيب خلقي».

- «الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليست صورة إيمان، وحق بنتي لن يضيع».

- "الإجراءات التي اتخذتها الجامعة غير كافية، أنا عايز حق بنتي، حتى لا تكون هناك «إيمان دياب أخرى»، لن أترك حق بنتي.

- بشكر عائلات بركة السبع وأهلي، الذين وقفوا بجواري في مصابنا الأليم، كما أشكر اتحاد طلاب الفرقة 40 بطب المنوفية وكل الطلاب، وبشكر الأطباء والأطقم الطبية بمستشفى قصر العيني بشبين الكوم، وبشكر الملايين من داخل وخارج مصر، الذين ساندوني، وكل من قال كلمة حق في إيمان.

- شقيقة طالبة طب المنوفية: "ما يتردد أن إيمان حصلت على الدرجة التي تم الإعلان عنها غير صحيح...أختي لم تحضر الاختبار لأنها كانت في المستشفى...فكيف تحصل على تلك الدرجات؟

- آخر ما كتبت طالبة طب المنوفية: "مش هسمح للكلية أو الدكاترة تموت الجزء الحلو اللي فيا أو يموتني، أنا مش هسمح بكدا، أنا لازم أبقى أقوى، شخص سادي متسلط شايف لما يعمل كده هيبقى انتصر، اسيبه يعمل اللي هو عايزه بقا وانا واثقة إن ربنا هيأخد حقي منه أكيد".

- في بيان رسمي...جامعة المنوفية توقف رئيس قسم وثلاثة آخرين بعد وفاة طالبة طب لمدة 3 شهور لحين انتهاء التحقيقات.

- عن وفاة زميلتهم...اتحاد «طلاب دفعة 40 - طب المنوفية» يطالب وزير التعليم العالي بمحاسبة المسؤول وتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة مستقبلًا.

«ومن القهر ما قتل»...حقًا وصدقًا تحققت تلك المقولة، فشهيدة «القهر» والظلم ابنه بركة السبع، الطالبة إيمان دياب، الطالبة بالفرقة الخامسة، الدفعة 40 بطب المنوفية، التي فارقت الحياة بعد قهر وظلم شديدين طبقًا لما سطرته بقلبها العليل في مذاكرتها الحزينة، وتبدأ الحكاية في امتحان مادة الأنف والأذن والحنجرة في يناير الماضي، عندما تصدم الطلاب ليس بامتحان تعجيزي فحسب بل كانت الصدمة القاتلة عندما مرّ أستاذ المادة وسخر من الطلبة وضحكاته المدوية في أروقة اللجنة تشهد عليه ومعه ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بنفس القسم يضحكون طبقًا لما أكده طلاب الدفعة 40 الذين كشفوا أن رئيس القسم يتعامل معهم باستعلاء وسخرية.

الطالبة إيمان دياب لم تتحمل تلك السخرية والقهر سواء بالامتحان التعجيزي أو تشفي أستاذها، وعادت إلى البيت تكتم الآهات بين ضلوعها، وظلت صامتة حتى أصيبت بنزيف في المخ نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ودخلت في غيبوبة حتى فاضت روحها إلى ربٍ كريم رحيم.

بعد موتها قهرًا....قال والد الطالبة إيمان دياب: "بنتي إيمان كانت مجتهدة طول عمرها، ولم تغيب يومًا واحدًا طول سنوات الكلية، وكانت تتوضأ وتقرأ القرآن قبل المذاكرة، ومحبوبة من زمايلها، كانت نسمة تمشي على الأرض، وفجأة بنتي راحت مني بسبب القهر والظلم، بأي ذنب بنتي تُقهر؟!".

وأضاف والد إيمان دياب في تصريحات خاصة لـ «النهار»: "لم يكتفوا بظلم إيمان في حياتها، والآن يدعون كذبًا بأنها كانت مريض، والحقيقة أن بنتي -رحمها الله- لم تعانِ من أي أمراض طول حياتها، ولا صحة لما يتردد عن أنها كانت تعاني من عيب خلقي، والصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليست صورة إيمان، وحق بنتي لن يضيع».

وردًا على القرارات التي اتخذتها جامعة المنوفية بوقف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وثلاثة من أعضاء هيئة التدريس لمدة ثلاثة أشهر، لحين انتهاء التحقيقات، قال والد الطالبة إيمان دياب: "الإجراءات غير كافية، وهل العقوبة التي ستصدر ضد هؤلاء ستعيد بنتي؟، وهل التحقيقات التي تجري مع رئيس القسم والدكاترة نتيجة لوفاة بنتي ولا من أجل الامتحان التعجيزي والسخرية والاستهزاء بالطلبة؟، أنا عايز حق بنتي، حتى لا نجد ضحايا أخرى للقهر والظلم والاستهزاء، عايز حق بنتي حتى لا تكون هناك «إيمان دياب أخرى»، لن أترك حق بنتي".

أضاف والد الطالبة المتوفاة: تقدمت بشكوى رسمية في منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء، وبناشد وزير التعليم العالي، عايز حق بنتي يا سيادة الوزير.

واستكمل والد الطالبة الراحلة، قائلًا: "بشكر عائلات بركة السبع وأهلي، الذين وقفوا بجواري في مصابنا الأليم، كما أشكر اتحاد طلاب الفرقة 40 بطب المنوفية وكل طلاب طب، ليسوا زملاء ابنتي -الله يرحمها- فقط، بل أولادي، لم يتخلو عني، وبشكر الأطباء والأطقم الطبية بمستشفى قصر العيني بشبين الكوم، وبشكر الملايين من داخل وخارج مصر، الذين ساندوني، وكل من قال كلمة حق في إيمان".

ونفت مريم دياب شقيقة الطالبة المتوفاة لـ «النهار» ما يتردد أن إيمان حصلت على الدرجة التي تم الإعلان عنها من قبل أستاذ المادة، مؤكدة أن الراحلة لم تحضر اختبار المناقشة يوم 11 فبراير الماضي لأنها كانت في المستشفى من يوم 28 يناير، فكيف تحصل على تلك الدرجات؟ وتساءلت هل سيتم في التحقيقات الجارية التطرق لنتائج امتحان الأنف والأذن والحنجرة التعجيزي الذي جاءت النتيجة التي تم إعلانها تتنافى مع شكوى طلاب الدفعة الخامسة؟

وتابعت: أختي - الله يرحمها - كانت حزينة جدا من الامتحان ووثقت ذلك في مذكراتها، قالت لي أنها تعرضها وزملائها إلى سخرية ومضايقات أثناء الامتحان من أستاذ المادة وبعض أعضاء هيئة التدريس.

آخر ما كتبت...مذكرات الراحلة بخط يدها بعد الامتحان التعجيزي

وكشفت مريم دياب، أن شقيقها كتبت في مذاكرتها بعد الامتحان التعجيزي، جزء من مذكرات الطالبة الراحلة:

"مش هسمح للكلية أو الدكاترة تموت الجزء الحلو اللي فيا أو يموتني واحس إني عايشة بس مش عايشة، أنا مش هسمح بكدا، أنا لازم أبقى أقوى، وكل دولا مين أصلا ولا حاجه حرفيا، شخص سادي متسلط شايف لما يعمل كده هيبقى انتصر، اسيبه يعمل اللي هو عايزه بقا وانا واثقة إن ربنا هيأخد حقي منه أكيد"

آخر ما كتبت...مذكرات الراحلة بخط يدها بعد الامتحان التعجيزي

اتحاد «طلاب دفعة 40 - طب المنوفية» يطالب وزير التعليم العالي بمحاسبة المسؤول وتحقيق العدالة للدكتورة إيمان دياب - رحمها الله -وضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة مستقبلًا

بكلمات قوية، أصدر اتحاد «طلاب الدفعة 40 بطب المنوفية، بيانًا استنكر فيه ما وصفه بـ"المعاملة غير الإنسانية وظلم بيّن خلال امتحان الأنف والأذن والحنجرة"، مؤكدًا أن الامتحان لم يكن مجرد اختبار أكاديمي بل مثل استهدافًا مباشرًا للطلاب بطُرق غير مهنية وتعسفية، مما أدى إلى إيذاء نفسي وعصبي شديد لعدد كبير من الزملاء.

بيان اتحاد «طلاب دفعة 40 - طب المنوفية»

بيان اتحاد «طلاب دفعة 40 - طب المنوفية»

وأكد بيان الاتحاد أن ما حدث كان سببًا في الضغوط النفسية التي أدت إلى وفاة زميلتهم إيمان دياب، وطالب الاتحاد بإجراءات عاجلة:

اتخاذ إجراءات حازمة ضد المسؤول المتورط في الممارسات غير المهنية والتجاوزات الأكاديمية.

إعلان نتائج التحقيقات الجارية بشفافية تامة لضمان محاسبة كل من تسبب فى هذه الكارثة.

إصلاح نظام التقييم والامتحانات داخل قسم الأنف والأذن لتكون عادلة وتعكس المستوى العلمي الحقيقي للطلاب.

ضمان بيئة تعليمية تحترم الطلاب وتسعى لتخفيف الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.

إن صامتنا على ما يحدث حاليًا يعنى القبول بمزيد من الظلم مستقبلًا وهذا لن يحدث، نطالب إدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي بمواصلة التدخل لتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة مستقبلًا، نطالب بالعدالة للدكتورة إيمان دياب - رحمها الله -.

اتحاد طلاب دفعة 40 طب المنوفية

بيان رسمي...جامعة المنوفية توقف رئيس قسم وثلاثة آخرين بعد وفاة طالبة طب لمدة 3 شهور لحين انتهاء التحقيقات

كان قد أصدر مجلس كلية الطب بجامعة المنوفية بيان رسمي بشأن الشكوى المقدمة من طلاب الفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة المنوفية، والتي تقدم بها اتحاد الطلاب لعميد الكلية بخصوص اختبار مادة الأنف والأذن والحنجرة وما صاحبه من ملابسات وأحداث، والمذكرة التي تقدم بها الدكتور محمد النعماني، عميد كلية الطب، والتي أرفق بها كل ملابسات الواقعة والشكاوى المقدمة من الطلاب، وأصدر الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية قرارًا بوقف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وثلاثة آخرون بالقسم، لمدة ثلاثة أشهر لحين انتهاء التحقيقات، وذلك وفقا للضوابط العامة المنظمة لسير العمل وقانون تنظيم الجامعات، مع الالتزام التام بالأعراف والتقاليد الجامعية بين جميع أطراف المنظومة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيقات.

بيان مجلس كلية الطب بجامعة المنوفية

ويؤكد المجلس أنه لن يتم التسامح مع أي إخلال بالمبادئ والقيم التي تقوم عليها الكلية، وسيتم تطبيق اللوائح والقوانين بأقصى درجات العدالة والإنصاف بين جميع الاطراف، وسيتم إطلاع المجتمع الجامعي على تطورات التحقيق ونتائجه فور الانتهاء منه، مع التأكيد على أن مصلحة الطلاب هي دائمًا في مقدمة أولويات الكلية والجامعة.