خبير تربوي: جدول الثانوية العامة 2025 ”جيد ويُحقق تكافؤ الفرص”

منذ أن اعتمد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جدول امتحانات شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للنظامين (الجديد - القديم) للدور الأول 2025، وحالة من الجدل تسيطر على الطلاب وأولياء الأمور، رغم أن الوزارة حرصت عند إعداد الجداول على توفير فترات زمنية كافية لكل شعبة على حدة، مما يتيح للطلاب الفرصة للمراجعة قبل موعد امتحان كل مادة طبقًا لتصريحات رسمية للوزارة، وتبدأ الامتحانات يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، وتستمر حتى يوم الخميس 10 يوليو 2025.
وفي هذا السياق، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن جدول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025، جيد، من حيث وجود مادتين فقط كل أسبوع مما يتيح للطالب الاستعداد الجيد لهما.
وأوضح الخبير التربوي في تصريح لـ "النهار" أن امتحانات الثانوية العامة في كل الشعب (اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى) جاءت الأيام السابقة عليها واحدة بين كل الشعب مما يتيح تكافؤ فرص الاستعداد لها، بينما كان في السنوات السابقة عدد الأيام السابقة على امتحان اللغة الأجنبية الأولى يختلف من شعبة إلى أخرى مما أخل بتكافؤ الفرص في الاستعداد لها باعتبارها مادة مؤثرة في القبول بالكليات
وبيّن «شوقي» أنه يوجد يوم زائد فقط لشعبة رياضيات في منتصف الجدول يوم ٦ يوليو ٢٠٢٥ الرياضيات البحتة، وذلك في ضوء تقسم الرياضيات على يومين بحتة وتطبيقية (المواد الأساسية في كل شعبة ٥ مواد بينما في الرياضيات ٦ مواد).
وأشار إلى وجود فاصل أسبوع كامل قبل امتحان الإحصاء في الأدبي، وهو كثير، موضحًا أن هذا الفاصل كان قبل الجغرافيا والتاريخ هو ٤ أيام فقط، رغم أن مراجعة التاريخ والجغرافيا تستغرق وقتًا أطول من الإحصاء، مضيفًا أنه كان الأجدر استبدال وجود الإحصاء مكان امتحان التاريخ أو الجغرافيا، على أن تكون فترة الأسبوع قبل إحدى هاتين المادتين.
أوضح أستاذ علم النفس التربوي أنه لا توجد مشكلة في جعل امتحانات الرياضيات ساعتين فقط طالما جاءت الأسئلة متوافقة مع هذا الزمن، ولا يستطيع أحد تقدير ذلك من الآن.
وأتمّ الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، حديثه مؤكدًا أن جدول امتحانات الثانوية العامة في كل الأحوال جيد، وهو أفضل الحلول، موضحًا أن المشكلة ليست في الجدول الآن بقدر ضرورة تركيز الطالب على الاستعداد للامتحانات وعدم فقدان أي درجات، و"الكرة في ملعب الطالب".