مكروهات يجب على الصائم تجنبها في رمضان

يحرص الصائم على تجنب بعض الأمور المكروهة التي قد تؤثر على كمال صيامه ونقصان أجره، ومن بين هذه الأمور المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الوضوء، حيث قد يؤدي ذلك إلى دخول الماء إلى الحلق دون قصد. كذلك، يُكره للصائم تذوّق الطعام دون حاجة، إلا إذا كان هناك ضرورة مثل التأكد من مذاقه، مع الحرص على عدم بلع أي شيء منه.
ومن المكروهات أيضاً الجدال والخصام، حيث يُفترض أن يكون الصيام وسيلة للتهذيب وضبط النفس، وليس مدعاة للنزاع والمشاحنات. كما يُكره الاحتجام أو التبرع بالدم بكميات كبيرة، لأن ذلك قد يضعف الصائم ويؤدي إلى مشقة قد تضطره للإفطار. أما استنشاق الروائح القوية، مثل البخور عمدًا بحيث يصل الدخان إلى الحلق، فهو أمر غير مستحب للصائم.
الكسل والنوم الزائد من الأمور التي ينبغي للصائم تجنبها، إذ يُفترض أن يكون الصيام فرصة للعبادة والتقرب إلى الله بدلاً من تضييع الوقت بالنوم الطويل. كما أن الإفراط في الأكل عند الإفطار يُعد من المكروهات، لأنّه يسبب الكسل والخمول ويثقل المعدة، مما يُعيق الصائم عن أداء العبادات مثل الصلاة والتراويح.
هذه المكروهات لا تبطل الصيام، لكنها تُنقص من ثوابه، ولذلك يُستحب للصائم الحرص على تجنبها ليحصل على الأجر كاملاً، ويحقق الغاية الروحية للصيام، التي تقوم على ضبط النفس وتهذيب الأخلاق وتقوية العلاقة بالله.