النهار
الأحد 9 مارس 2025 03:10 مـ 10 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

في اليوم العالمي للمرأة..النساء الفلسطينيات بين أنقاض الحرب ونور الصمود

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8مارس من كل عام، تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة واقعا مريرا نتيجة الحرب المروعة التي شنها العدوان الإسرائيلي، والتي تسببت في استشهاد الآلاف من النساء الفلسطينيات، وإجبارهن على النزوح المستمر على مدار نحو 16 شهرا، فضلا عن حرمانهن من أبسط الاحتياجات الأساسية.
ورغم كل المآسي والأوضاع والآلام القاسية التي تواجه المرأة الفلسطينية جراء حرب الإبادة، فمنهن من فقدت زوجها، ومنهن من فقدت أبناءها وأخريات يعانين من إصابات دون توفر العلاج اللازم، إلى إنهن يقفن شامخات بكل صمود وعزة جنب إلى جنب للدفاع عن تراب الوطن .
تأتي هذه المناسبة في ظل واقع مأساوي للمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال منذ النكبة، وتعيش نساء غزة حاليا ظروفا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق ومنع المساعدات .
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وقال إنه في الثامن من مارس، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، ويتم خلال هذه المناسبة العالمية تكريم المرأة على إنجازاتها ونضالها، إلا أن المرأة الفلسطينية مازالت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث أن هذا اليوم العالمي يأتي على المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها وإجبارها على النزوح، وتعرضها للتجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، وليس رفع شأنها وتكريمها.
وتابع : تأتي هذه المناسبة العالمية لنذكر الجميع بقتل الاحتلال الإسرائيلي المرأة الفلسطينية بدم بارد في حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين والأطفال وعلى المرأة الفلسطينية، وللأسف يقف العالم متفرّجاً على هذه الكارثة وهذا الانتهاك الخطير ضد المرأة الفلسطينية دون أن يُحرك ساكناً.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع ، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 شهيدة من النساء بدم بارد، و 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل وضعوا مواليدهم في ظروف غير انسانية، و 17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائهن ، أيضا اصيبت 162 ألف إمرأة بأمراض معدية، و 2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن، إضافة إلى اعتقال عشرات النساء وتعرضهن للتعذيب داخل المعتقلات، إضافة إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من النساء الفلسطينيات اللواتي يتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة والإهانة في ظل صمت دولي فظيع.
إن المرأة الفلسطينية هي في أمس الحاجة إلى الدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح على مرأى ومسمع الجميع.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن المرأة، بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية.
ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، إن النساء الحوامل فى غزة يلدن في ظروف كارثية دون مستشفيات، ودون مسكنات للألم، ودون إمدادات أساسية.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على استعادة خدمات رعاية الأمهات، وتوفير المعدات الطبية المنقذة للحياة، وجعل الولادة أكثر أمانًا، لكن لا تزال آلاف الأمهات والمواليد يفتقرون إلى الرعاية التي يحتاجونها.

موضوعات متعلقة