الشرقاوي: مصر ترفض أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية
![اللواء رأفت الشرقاوي](https://media.alnaharegypt.com/img/25/01/23/1104851.webp)
قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، شددا على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في القطاع ، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، كما شددًا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدين على ضرورة أن يكون حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، بإعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والإستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء ذلك خلال تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيان لتأكيد الموقف المصرى الرافض لتجهير الشعب الفلسطيني وحذرت مصر ، من تداعيات التصريحات الصادرة اليوم الخميس، من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، بما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
وجاء فى التغطية، أن وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها على التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسئول، والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجددا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه علي المنطقة بأكملها وعلي أسس السلام، وتؤكد مصر على الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسئولة جملة وتفصيلا.
وتشدد جمهورية مصر العربية، أنها ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من ارضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافا وتعديا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر طرفا فيه.
وتؤكد مصر على ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها من كافة أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على إنهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.
كما جدد الأردن ومصر رفضهما مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وحذّرا من مخاطره على الشرق الأوسط بأكمله وعلى استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل ، ووفقا لبيان للخارجية المصرية ، فقد حذرت القاهرة من "تداعيات التصريحات الصادرة اليوم من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف البيان أن تداعيات "كارثية" قد تترتب على هذا "السلوك غير المسؤول والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجددا، إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى أسس السلام".
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وقال أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن الولايات المتحدة ستسيطر على القطاع، ثم عاد ليؤكد أن إسرائيل "ستسلم" غزة إلى الأميركيين بعد انتهاء القتال لتنفيذ خطة تنمية، حسب تعبيره ، واليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أوعز للجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان القطاع طوعا،مبديا ترحيبه بمخطط الرئيس الأميركي.
وشددت مصر على أنها ترفض تماما "أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي". وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن مصر لن تكون طرفا في ذلك، مؤكدة على "ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود".
كما جددت مصر التأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة، مشيرة إلى اعتزامها "الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم التاريخية".