اللواء رأفت الشرقاوي: الشروع في النصب لا يعاقب عليه لأنه يعتبر من الأعمال التحضيرية

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه تم ضبط تشكيل عصابى نسائى بتهمة سرقة مصوغات سيدة بعد تخديرها بالوادى الجديد ، بأسلوب ضرب الودع وفك العمل ورد المطلقة.

وتمكنت قوة شرطة من مديرية أمن الوادي الجديد من ضبط سيدتين وافدتين من إحدى محافظات الصعيد، لاتهامهما بالاحتيال على ربة منزل بقصد سرقتها، وذلك من خلال ادعائهما قراءة الفنجان وضرب الودع وفك السحر، وبعد دخول أحد المنازل لحى القلقان التابع لمركز الخارجة، خدرتا ربة المنزل وابنتها وسرقتا المصوغات الذهبية.

وأشار إلى أنه فور اكتشاف الواقعة تم إبلاغ الشرطة، وعلى الفور تم نصب عدة أكمنة أمنية و نجحت قوات الشرطة فى ضبطهما بالقرب من قرية الشركة 8 قبل هروبهما وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

ورد إخطار أمنى إلى مدير أمن الوادي الجديد يفيد ضبط سيدتين سرقتا مصوغات ذهبية من ربة منزل وابنتها بعد تخديرهما أثناء تنفيذ جلسة دجل وشعوذة بداعي قراءة الفنجان وضرب الودع وفك السحر، حيث أوهمتا ربة المنزل بقدرتهما على فك السحر وطلبتا المصوغات الذهبية الموجودة بالمنزل لاستكمال جلسة العلاجأ ومن خلال استخدام الحيلة نجحتا قى تخدير الضحايا ولاذتا بالفرار وتم القبض عليهما وبحوزتهما المحروقات، وتحرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.

ولفت إلى أن قانون المصري لا يعترف بالغيبيات أو السحر والطلاسم كأدلة، بل يعتبرها أعمال نصب وشعوذة تهدف إلى استغلال الآخرين، وتعد وزارة الداخلية هى الجهة الأمنية المتخصصة في التصدي لهذه الجرائم.

وأوضح أن القانون لا يرى في الساحر سوى نصاب يدعي قدرات غير حقيقية بهدف سلب أموال الناس أو الحصول على منافع مادية، ووفقًا للمادة 336 ينص قانون العقوبات على أنه يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات لكل من يستخدم الكذب والطرق الاحتيالية لارتكاب تلك الجرائم.

واستكمل: الشروع في النصب لا يعاقب عليه لأنه يعتبر من الأعمال التحضيرية، لكن في حالة استهداف القاصرين أو الأشخاص ضعيفي العقل، فإن المادة 338 من قانون العقوبات تفرض ظرفًا مشددًا، مما يسمح بتوقيع أقصى العقوبات على الجاني في حال ارتكاب مثل تلك الجرائم.

وأكمل اللواء رأفت الشرقاوي أن سحر أونلاين العقوبة القانونية للدجل والشعوذة ، يسقط الكثيرون في "فخ السحر والشعوذة" بحثا عن طرق لتحقيق مبتغاهم بأي وسيلة، وهنا يكون صيدا سهلا للباحثين عن الكسب غير المشروع والمدعين، يتخذون من وسائل التواصل الاجتماعي أداة لاستغلال حاجة البعض وجهلهم أحيانا، وهو ما يجرمه القانون ونص على عقوبات رادعة لمن يفعل ذلك ، وتندرج العقوبة القانونية لأعمال الدجل والشعوذة تحت نص المادة 336 من قانون العقوبات، والمتعلقة بأعمال النصب والتي قد تصل عقوبتها للحبس 3 سنوات ، وتنص المادة على “يُعاقب كل من يقوم بأعمال السحر و الشعوزة بالحبس، وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، سواء كان ذلك حقيقة أو عن طريق الخداع بمقابل مادى أو بدون مقابل”. وتوضح المادة، “يعد من أعمال السحر، القول أو الفعل إذا قصد به التأثير فى بدن الغير أو قلبه أوعقله أو إرادته بطريقة مباشرة أوغير مباشرة سواء حقيقه أو تخيلا، أوأعمال الشعوذة و السيطرة على الناس أو أفئدتهم بأي وسيلة لحملهم على رؤية الشيء على خلاف الحقيقة بقصد استغلالهم أوالتأثير على عقولهم ، كما يعد من أعمال الشعوذة ادعاء علم الغيب أومعرفة الأسرار أو الإخبار عما فى الضمير بأى وسيلة كانت بقصد استغلال الناس.

كما أن فك العمل" و"جلب الحبيب" كلمات الدجل والشعوذة التى روج لها النصابون بين المواطنين وعبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة والقنوات الفضائية غير المرخصة، والتى يتم الإعلان عنها خلال القنوات القائمة على الترويج لأعمال السحر والشعوذة، لتصبح الخرافات التى سار خلفها الجهلة والموهومين بفكرة الدجال، حديث الساعة والعصر.

ونشأت ظاهرة الدجل منذ فترة طويلة، فاللجوء إلى المشعوذين وقارئى الطالع ظاهرة عالمية وخاصة فى المجتمعات العربية، فمعرفة المستقبل وإدراك الغيب والمخفى أسرار داعبت الخيال البشرى منذ القدم، فأعمال السحر، والشعوذة، تعتبر من أكبر المحرمات، التى نهى عنها الدين الإسلامى وتعد من أكبر المشكلات فى المجتمع، فكثيرًا ما نسمع أو نقرأ قصصًا، وحكايات عن عمليات النصب والاحتيال.

والحذر كل الحذر من التسخط على الله تعالى ، فإن من لزم ذلك وعلم يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وجد لذلك ثمرة طيبة واستراح من عناء كبير لا طاقة له به .واعلموا أن المشعوذ أو الدجال قد يقرأ شيئاً من القرآن ، لكنه يضيف إلى ذلك قراءة تعاويذ ورقى غير مفهومة ، وقد يردد أثناءها أسماء ليست عربية ، وهي أسماء للشياطين ، وغالباً ما يطلب المشعوذ معرفة اسم الشخص أو اسم أمه أو أبيه ، وشيئا مما يتصل بالمصاب كشعره أو ظفره.

والمشعوذ يتصل بالجن ويستعين بهم ، ويقدم لهم شيئا من القرابين ، ذبيحة أو مالاً أو غير ذلك ، وهو يطلب تلك الأمور من المصاب ، ليتحقق له ما يريد . وقد يطلب المشعوذ من المصاب عمل أمور غريبة كاستعمال أنواع من البخور غير طيبة ، والتنصيص على خيوط أو ألوان معينة ونحو ذلك.

نداء لكل من تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أين ذهبت أو اختفيت.