رئيس اللجنة البارالمبية: نخطط لحصد 15 ميدالية في لوس أنجلوس ونواجه تضارب المصالح
حققنا 70 مليون جنيه رعاية خلال العام الماضي والرعاة يطلبون استكمال التعاون
المراكز البارالمبية والمدارس أهم ملامح خطة الاستعداد لدورة لوس أنجلوس
اتحادات الأثقال والقوى والسباحة لن يتم إشهارها وسنبقى على الوضع الحالي حتى 2026
ما بين صراعات وانقسامات في مجلس الإدارة الحالي للجنة البارالمبية المصرية منذ انتخابه في نوفمبر الماضي، في ظل اختلاف الرؤى بين رئيس اللجنة من ناحية وقائمة نائب الرئيس الممثلة في باقي الأعضاء من ناحية أخرى باستثناء عضو وحيد مستقل، واتحادات بارالمبية تحت التأسيس منذ عام ونصف لم تخرج للنور بعد، زادت المخاوف داخل الشارع البارالمبي من تدهور الأحوال وتأثر اللجنة واتحاداتها سلبيا، لذلك كان لجريدة "النهار" هذا الحوار مع الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية للتعرف على تفاصيل وحقيقة ما يحدث وما هي خطة اللجنة للاستعداد لدورة لوس أنجلوس 2028.
- الفترة الحالية تشهد صراعا بين أعضاء المجلس الحالي ورغبة في السيطرة من خلال إجراءات منها إنهاء عمل المدير التنفيذي وإلغاء بعض الإدارات وتغيير اللجان فما تعليقك؟
أحب أن أوضح بداية أنني بطبيعتي رجل عملي أعشق العمل بشكل محترف ومؤسسي لذلك حتى في أوقات الخلاف تظل المصلحة العامة عندي هي الأساس ورأي الأغلبية دائما هو الأهم وألتزم به بل وأدافع عنه، وفي الوقت الحالي رؤية الأغلبية في مجلس الإدارة إلغاء إدارات موجودة بالفعل وإنهاء عمل عدد من الموظفين بحجة تقليل التكاليف ووجود ديون على اللجنة ويرون الحل في تقليل نفقات مرتبات العاملين، والحقيقة أنا أختلف مع ذلك لأننا نجحنا خلال الدورة الانتخابية السابقة في تسويق اللجنة وخلال عام 2024 فقط دخل 70 مليون جنيه من الرعاية والحمد لله البنوك والشركات الراعية طلبت استمرار التعاون مع اللجنة البارالمبية المصرية، علاوة على أن الديون تبلغ حوالي 4 مليون جنيه فقط وهي مستحقات لجهات حكومية منها المنظمة المصرية للمنشطات وصالة 6 أكتوبر، وهذا طبيعي وموجود في كل الاتحادات مديونيات ويتم إسقاطها والمبلغ المطلوب من اللجنة قليل ولا توجد مشكلة نهائيا، بجانب أنني أرى أن العمل المؤسسي يقتضي تواجد موظفين أكفاء يحملون خبرات عملية وعلمية يمكن من خلالها النجاح وتسويق اللجنة ومنتخباتها وأبطالها، والحل ليس في التخلص من الموظفين بالعكس الحل في التطوير والعمل باستمرارية للنجاح وتحقيق الأهداف.
- المجلس الحالي يتواجد به 4 أعضاء مع الرئيس للدورة الانتخابية الثانية فلماذا تغيرت رؤية الأعضاء في ملفات وافقوا عليها بالفعل في الدورة السابقة؟
لا أعلم السبب فالهيكل التنفيذي للجنة تم اعتماده في الدورة السابقة بموافقة مجلس الإدارة وأيضا ما تم استحداثه وإضافته للجنة من إدارات وموظفين تمت الموافقة عليهم وحققنا نجاحا ملحوظا، وقد تكون رؤية البعض تغيرت الآن ولكن في النهاية أحترم قرار الأغلبية ولن تؤثر أي اختلافات في الرؤى على عمل المجلس.
- اللجنة البارالمبية الدولية بدأت في إدخال المسؤولية المجتمعية والاهتمام بها وبدوركم أنشأتم هذه الإدارة داخل اللجنة فماذا حققت خلال الفترة السابقة؟
بالفعل منذ سنوات تعمل اللجنة البارالمبية الدولية على المسؤولية المجتمعية ونشرها وتشجيع اللجان البارالمبية المحلية على إدخالها ضمن العمل لتحقيق الاستفادة في دعم وتطوير الرياضيين البارالمبيين، وقمنا منذ عام بإنشاء إدارة المسؤولية المجتمعية وبدأت عملها بتنفيذ برامج ومبادرات تستهدف تمكين الرياضيين البارالمبيين وتنمية قدراتهم رياضيا ومهنيا واجتماعيا وخلال عام 2024 حققت نجاحا بتوفير دعم عيني بقيمة 10 مليون جنيه وبلغ عدد المستفيدين 1500 لاعب ولاعبة من خلال بروتوكولات تعاون مع الجهات المختلفة، حيث تم توفير كراسي متحركة للاعبي رفع الأثقال وتنس الطاولة وأحذية رياضية للرياضيين ذوي الساق الواحدة بقيمة 2 مليون جنيه، وتوفير 1000 طقم رياضي للرياضيين في مختلف المحافظات بقيمة مليون جنيه، كما تم توقيع الكشف الطبي على اللاعبين المتأهلين لدورة باريس البارالمبية بالاشتراك بالتعاون إحدى المستشفيات بقيمة مليون و400 ألف جنيه وبتكلفة 20 ألف جنيه للفرد الواحد، كذلك تم دعم لاعبين من المؤهلين لدورة باريس بأجهزة تعويضية وكراسي متحركة بقيمة 300 ألف جنيه، وأيضا توفير منح دراسية للبارالمبيين بقيمة مالية 400 ألف جنيه، وتم على مدار العام توفير فرص عمل للرياضيين البارالمبيين في عدد من المؤسسات والشركات.
- حققت البعثة المصرية 7 ميداليات في باريس 24 وهي نتائج لا ترضي الطموح في ظل ريادتنا التاريخية وتحقيق مصر 20 و 30 ميدالية في دورات قديمة سابقة فلماذا هذا التدهور؟
تولينا اللجنة البارالمبية في الدورة الانتخابية السابقة قبل بارالمبياد باريس بعامين ونصف وفي كل الأحوال هذه ليست فترة كافية لإعداد أبطال بارالمبيين، لذلك أغلب اللاعبين الذين مثلوا مصر في باريس كانوا هم نفس العناصر ذات الخبرة التي شاركت في الدورات البارالمبية السابقة، نعم كان هناك عناصر أخرى جديدة ولكن ليست بالقدر الكافي، واضطررنا لذلك في ظل ضيق الوقت، لكن أملنا تنفيذ الخطة الموضوعة من اللجنة خلال الفترة القادمة لتحقيق انجاز كبير في الدورة البارالمبية لوس أنجلوس 2028.
- ما هي أهم المشاريع التي تعمل عليها اللجنة البارالمبية الفترة القادمة؟
وضعنا خطة الاستعداد لدورة لوس أنجلوس 2028 واتمنى التوفيق والبدء في تنفيذها سريعا وإذا حدث هذا نستطيع بإذن الله تحقيق 14 أو 15 ميدالية مختلفة وهو ضعف عدد الميداليات التي حققت في دورة طوكيو 2021 ودورة باريس 2024، وتتضمن الخطة عدة محاور منها مشروع المراكز البارالمبية ولتحقيق الاستفادة المطلوبة منه وضعنا معايير محددة للاعبين المنضمين منها أن يكون اللاعب تحت 19 سنة وغير مسجل في أي نادي ومن هنا نضمن خروج عناصر شابة واعدة جديدة بجانب اللاعبين الموجودين بالفعل في الأندية، وأيضا هناك برتوكول تعاون سيتم توقيعه خلال الأيام القادمة مع وزارة التربية والتعليم ويهدف لاكتشاف لاعبين ولاعبات من الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة في المدارس ومن جميع المحافظات، ومن أهم بنود البروتوكول تدريب المدرسين في المدارس الدامجة على مستوى المحافظات على كيفية اكتشاف المواهب ومن لديهم استعداد لممارسة الرياضة من الطلبة ثم تأتي مرحلة التدريب والرعاية للاعبين ويتضمن البروتوكول أيضا مدارس المكفوفين والتربية الخاصة.
- خلال الترشح للدورة الانتخابية السابقة كان هناك وعودا ضمن برنامج قائمتكم بإنشاء أكاديمية لتخريج كوادر فنية وإدارية من ذوي الإعاقة فأين ذهبت هذه الوعود؟
مقترح الأكاديمية كان ضمن حملتنا الانتخابية وخلال الدورة السابقة عقدنا بروتوكول تعاون مع نقابة المهن الرياضية لتدريب وتخريج 50 مدرب من ذوي الإعاقة وانتهوا مؤخرا من التدريب وسيتم تخريجهم خلال أيام.
- تم عقد جمعيات تأسيسية لثلاث اتحادات بارالمبية وإلى الإن لم يتم إشهارها رغم مرور عام ونصف فما السبب؟
بالفعل تم عقد الجمعيات التأسيسية لاتحادات رفع الأثقال وألعاب قوى والسباحة وتم انتخاب مجالس الإدارات لكن لم تستكمل الإجراءات اللازمة للإشهار، فيما يرى أعضاء هذه المجالس أنهم انتهوا من جميع الإجراءات إلا أن هذا ليس صحيحا على الإطلاق لأنه يجب الحصول على موافقة الاتحادات الدولية الثلاث لهذه الرياضات على إشهار الاتحادات المحلية، وهنا تكمن الأزمة حيث إن هناك 4 رياضات ليس لها اتحادات دولية بارالمبية حتى الآن وهي رفع الأثقال وألعاب القوى والسباحة والرماية، واللجنة البارالمبية الدولية قررت فصل الألعاب البارالمبية لتتواجد كل لعبة تحت رعاية الاتحاد الدولي الخاص بها وحددت عام 2026 لذلك، من هنا سنظل على الوضع الحالي لحين إنشاء الاتحاد الدولي لكل لعبة، وأوضحت عدة مرات هذه الأمور لزملائنا في الاتحادات تحت التأسيس والمسألة ليست في يد أحد وهي مرتبطة بإنشاء اتحاد دولي لكل لعبة وموافقته بعد ذلك على إشهار الاتحاد المحلي ولائحته الأساسية التي يجب أن تكون متوافقة مع لوائح الاتحاد الدولي.
- في رأيك ما هي أسباب الصراعات دائمة الحدوث داخل مجالس إدارات اللجنة البارالمبية المتعاقبة؟
في رأيي هناك تضارب ومشكلة في تواجد رؤساء اتحادات في المجالس الأولمبية والبارالمبية بشكل عام، لأنه بطبيعة الحال يظل كل مسؤول عن اتحاد يضع هذا الاتحاد في مقدمة أولوياته وتسبق عنده مصلحة الاتحاد عن اللجنة، وبشكل شخصي أتمنى الفصل بمعنى وضع معايير لعدم ترشح رؤساء الاتحادات لرئاسة أو عضوية اللجان البارالمبية والأولمبية حتى لا يكون هناك تضارب مصالح ونستطيع وقتها تحقيق الاستفادة بشكل كامل من الكوادر المتواجدة، من خلال عمل كل شخص في كيان واحد سواء الاتحاد الرياضي أو اللجنة البارالمبية أو الأولمبية.