”أيديولوجيا الصحفيين الإسرائيليين” و”الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف” كتابان جديدان بمعرض الكتاب
شهدت الدورة الـ56 من فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ظهور كتابان جديدان للكاتب فايز أبو النجا، وفي السطور التالية نعرضهم لقراء "النهار".
"أيديولوجيا الصحفيين الإسرائيليين"
الكتاب يحتوي على سير ذاتية شاملة للمسار الأكاديمي والعسكري والإعلامي والآراء السياسية لـ 40 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف إنتمائاتهم وطوائفهم. حيث يوضح الكاتب بأن الصحفيين الذين تمت الكتابة عنهم هم الأكثر تأثيرا وشهرة في إسرائيل حسب استطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة، مثل: نير دفوري وايالا حسون وبن كسبيت وعميرة هاس وبوعز جولان وجدعون ليفي واشورات كوتلر والون بن دافيد ودانا فايس.
الكتاب يقع في 300صفحة، يحتوي على حقائق موثقة عن توجهات الصحفيين مع اختلاف ولاءاتهم وانتماءاتهم الحزبية في تعاملهم مع الشأن الفلسطيني، ومن أجل ذلك تتبع الكاتب وسائل الإعلام الإسرائيلية باللغة العبرية، وتتبع كذلك الصفحات الشخصية للصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث في الخلفيات السياسية والاجتماعية والعسكرية والتعليمية للصحفيين الذين شملهم الكتاب. ويعتبر الكتاب هو الأول من نوعه في المكتبة العربية والعبرية الذي يتعمق في تناوله لموضوع الصحفيين الإسرائيليين.
اعتمد الكاتب على العديد من المصادر باللغة العبرية في كتابه الذي يعتبر مرجعا هاما لطلاب كليات الإعلام والدارسين والباحثين.
فايز ابو رزق: كتاباي قررا تمثيلي في معرض القاهرة الدولي للكتاب... متوفران في كل من جناح دولة فلسطين و جناح دار أرفلون للنشر.
كتاب "الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف"
يقع الكتاب في 357 صفحة من الحجم المتوسط، مكون من سبعة فصول:
الفصل الأول: أهم القنوات في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والخطوط العامة للسياسية الإعلامية اتجاه الفلسطينيين، وصراعات فرض السيطرة بين السياسيين الإسرائيليين منذ الإعلان عن إنشاء سلطة البث الرسمية وحتى استبدالها بما أطلق عليه هيئة البث العامة. ويوضح الكاتب بالأدلة كيف يتم تسخير الإعلام الإسرائيلي المرئي لبث روايات تحسن وتعزز من صورة إسرائيل وتبرر ممارساتها القمعية.
يستعرض الفصل الثاني: تاريخ إنشاء الإذاعات الإسرائيلية الناطقة باللغتين العربية والعبرية، مثل إذاعة راديو "مكان"، وإذاعة الجيش الإسرائيلي، وإذاعة القناة السابعة، ويقدم الكاتب أمثلة على الخطاب الأيديولوجي لهذه القنوات، ومدى ارتباط هذه الإذاعات بالأجهزة الأمنية في إسرائيل. حيث يناقش الفصل كيفية استخدام الإذاعات لتقديم أخبار مضللة وتوجيه الخطاب العام، ويختتم الكاتب الفصل الثاني بقائمة بأسماء أهم المحطات الإذاعية الرسمية والتجارية في إسرائيل.
ويتحدث الفصل الثالث عن: نشأة الصحافة اليهودية قبل العام 48، وحتى وقتنا الحاضر، ويشمل ذلك الصحافة الدينية الحريدية، والصحافة الحزبية، والصحافة الخاصة المملوكة لكبار الرأسماليين ولمجموعات وشركات اقتصادية، ويشرح بشكل مفصل تاريخ تأسيس كل صحيفة وتوجهاتها ونسب توزيعها، وكذلك يتطرق الكاتب إلى أباطرة المال الذين يملكون الصحف الكبرى في إسرائيل، وإلى تأثير علاقات رأس المال والسلطة على التغطية الصحفية ومحاولات السيطرة على الرأي العام، ويشير الفصل إلى الدور التي تقوم به الصحف لتشكيل السردية الإسرائيلية محليا ودوليا.
ويناقش الفصل الرابع: الإعلام الجديد والعالم الافتراضي في حياة الإسرائيليين، وأهم المواقع الإخبارية الالكترونية ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقدم الفصل شرحا وافيا عن كيفية تناول وسائل الإعلام الإسرائيلي لقضايا فساد المستويين السياسي والعسكري، موضحا أهم تلك القضايا التي طالت عددًا من رؤساء الدولة العبرية، ورؤساء الحكومة، والوزراء، والأحزاب السياسية، مع التركيز على قضايا فساد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي "بنيامين نتنياهو". ويوضح الفصل كيف يتم استغلال الاعلام الرقمي لتضليل الرأي العام الدولي من خلال اخبار ودعايات موجهة.
وفي الفصل الخامس: يتعمق الكاتب في الحديث عن الرقابة الإسرائيلية على وسائل الإعلام، سواء من طرف الرقيب العسكري أو من طرف المراسلين والمحررين العاملين في وسائل الإعلام في إسرائيل، ويرصد الفصل علاقة الرقابة الإسرائيلية بالمراسلين الأجانب وبالصحفيين الإسرائيليين وهبة الكرامة وفلسطينييّ العام 48، ومراقبة مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وانتهاك الحقوق الرقمية الفلسطينية، وتجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية المعايير المهنية والأخلاقية في تناولها جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد الجيش الإسرائيلي.
ويقدم الفصل السادس: تعريفا تفصيليا للعديد من المصطلحات الإعلامية الإسرائيلية، مثل نقابة الصحفيين الإسرائيلية، ومكتب الصحافة الحكومي، ونقابة الصحف اليومية، والمتحدث باسم رئيس الوزراء، والمنسق، والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، والوزارات الإسرائيلية المختصة بالإعلام الدولي، ويوضح هذا الفصل كيفية استخدام جهاز الشاباك الإسرائيلي لسلاح الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما يعدد الكاتب أهم الجوائز الإسرائيلية التي تقدم في المجال الإعلامي للصحفيين الإسرائيليين.
ويتناول الفصل السابع والأخير من الكتاب: التغطية الإعلامية الإسرائيلية لاتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية، ويستعرض الفصل أيضا الصفحات الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعمل على ترويج التطبيع، وتحسين صورة المحتل في نظر المتلقين العرب، ويورد الكاتب إحصائيات حول نسب متابعة هذه الصفحات، ويختتم الفصل السابع بشرح موسع حول تغطية القنوات والصحف ومواقع الانترنت الإسرائيلية لمونديال كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر.