كيف تنظر الصحف العبرية للردود المصرية علي خطة التهجير ؟

منذ اطلاق ترامب تهديداته بحتمية نقل الفلسطينيين من غزة الي الخارج واشتعل الشرق الاوسط رفضا للخطة الترامبية الشريرة .
يقول الدكتور محمد عبود خبير الشؤون الاسرائيلية واستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس ان
تناول الصحف العبرية جاء علي التأكيد المصري الحازم لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة سواء الي مصر او الاردن ووفقا للصحافة الاسرائيلية ترامب هدد مصر بملف سد النهضة مقابلا للتهجير وجاء التعبير الصريح من معاريف التي قالت ان ترامب قال بامكان حل مشكلة سد النهضة الاثيوبي مقابل نقل الغزاويين الي سيناء وهو ما يوضح ان لامريكا واسرائيل لهما دورا كبيرا في بناء السد الاثيوبي وحمايته وتفريق الحلفاء والاصدقاء عن مصر لاضعافها عن المطالبة بحقها المشروع .
و اضاف عبود ان معاريف اكملت في تقريرها ان القاهرة تملك كذلك اوراق ضغط علي تل ابيب وواشنطن يمكن استخدامها في اي وقت منها علي سبيل المثال :
اتفاقية السلام التي خدمت اسرائيل اكثر من مصر وادت الي خروج الجيش المصري العظيم من المواجهة المباشرة مع تل ابيب وهو ما اراح اسرائيل نسبيا وهناك ملف الغاز والاتفاقيات التجاريةوهذا الملف يمكن تعويضه بالغاز الروسي والايراني لصالح مصر بالطبع وهناك من الممكن ان نشهد عودة كاملة للعلاقات المصرية الايرانية والتطبيع بينهما وعودة خطوط الطيران المباشرة والتجارة الكاملة بينهما وهي لصالح مصر كذلك وليس مستبعدا ان تتحول القاهرة لدعم المقاومة اليمنية واللبنانية .
واشار الدكتور عبود ان معاريف العبرية اضافت كذلك ان بيد القاهرة عدم الاعتراف بنظام الجولاني الارهابي الموالي لاسرائيل وقصف قواته خصوصا العناصر المصرية المجنسة سوريا وبيد القاهرة كذلك عقد اتفاقيات تبادل تجاري مع دول البريكس والتخلي تماما عن الدولار وتعزيز التعاون مع محور الممانعة في العراق وتونس والجزائر وبيد القاهرة ايضا تنفيذ حملات اعلامية قوية وفنية ضخمة عابرة للحدود ضد اسرائيل وامريكا واتباعهم وما لهذه الحملات من تأثير ناعم وقوي في تغيير القناعات ونقل الولاءات وحسم مواقف المترددين وتتفوق القاهرة في هذا الملف نسبيا حتي عن دول الخليج وتسيطر القاهرة علي توجيه السوشيال ميديا تجاه تل ابيب باظهارها عدو الامة من جديد وبيد الاقاهرة دعم المقاومة الفلسطينيةوتحويل سيناء الي اكبر ثكنة عسكرية في العالم وبيد القاهرة سحب كل الميزات التجارية عن موانيء اسرائيل وهو ما فعلته القاهرة باقامة ميناء طابا الجديد المجاور لايلات العبري .