نقاد للنهار: ساقية الصاوي تعيد ”الست” لمسرح جمهور الجيل الجديد
تمكن مسرح ساقية الصاوي من تجسيد أسطورة الغناء كوكب الشرق، أم كلثوم، من خلال حفلات فريدة من نوعها لتجربة إعادة إلى عشاق الطرب الأصيل أجمل الذكريات التي تركت أثرًا وبصمة لا يمكن نسيانها مع مرور الزمان، غير أن الهدف الأساسي لمسرح الساقية للعرائس من تلك الحفلات الغنائية هو الترويج لهذا النوع الرائع من الفنون الذي استطاع أن يجذب الكبار قبل الصغار، لم يتوقف الأمر عند كوكب الشرق بل ختمتها الساقية مؤخرًا بصوت مصر شادية، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ليغنوا سويًا أجمل أغانيهم التي غنوها بالافلام، ومازالت تردد حتى يومنا هذا، فهل هذا النوع من الحفلات سيكون له تأثير إيجابي على الجيل الحالي من الأطفال بعيدًا عن أغاني الاسفاف والمهرجانان ومخاطر التيك توك ؟
صرح دكتور أشرف توفيق الناقد السينمائي والتليفزيوني للنهار: تلك التجربة ممتازة للغاية وكل ما يبهر ويجذب الأطفال وخاصه بهذا العمر مع النغم والكلمات ممتاز،
وتابع: تحياتي لكي على هذه الفكرة تلك الموضوع يصلح كرسالة تخرج وعمل ماجيستير فيمكن أن يكون بحث فني قوي، لافتاً أن الأطفال تعشق العرائس، مشيرًا هذا تنظيف لاذونهم حيث سماع فن أصيل بعيد عن مواقع التواصل الإجتماعي والتيك توك التي تستهدف وتحاصر تلك الفئة من طغار الاطفال، هذه التجربة لحليم، وثومه، وشادية جيدة لأن الطفل متلقي وسوف يتربي من خلالها وجدانيًا.
كما صرح الناقد الفني محمود قاسم للنهار قائلاً: لقد حضرت العديد من هذة الحفلات مشيرًا أن الطفل مثل البذرة كلما رويناها امتصت ماحولها من غذاء على الأرض فتنبت بحسب قوة هذا الغذاء، وتابع : قد لا يفهم الطفل ولا يستوعب ما يراه ويشاهدة في وقتها، لكن علي الأقل مع الوقت " يتعود " لافتاً أن المطرب المجسد أمامه على هيئة عروس يشرح له بشكل غير مباشر الخير من الشر ويعرفه معاني الأشياء، بالإضافة أنه يعلم بوجود بشر آخرون سبقوه وسابقوا الأجيال كانوا يمتلكون مواهب من عند الله، وكلما رأي هذه العروض يحدث لدية نوع من الاستيعاب ويحدث بداخله شيء تراكمي، مثل تراكمية معرفه وتراكمية إحساس.
وبالختام أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمي للنهار: بالطبع لها تأثير عظيم وقوي على الأطفال، أتمني أن يكون منها العديد في المدارس، ومراكز الشباب، بل وفي الأندية والجامعات، بل أتمنى أن تصل لدار الأيتام الذي وصانا عليهم الرسول علية أفضل الصلاة والسلام، مشيرة تلك التجربة رهيبة وجميلة جدًا، وأتمني الكثير من تلك الحفلات أن تكون بالمجان، وأن يكون هناك من يتحمل التكلفة، مسرح العرائس بساقية الصاوي صدقًا شئ عظيم، لقد تربينا كلنا علي أغاني صفاء أبو السعود وأي مخلوق آخر كان يستغل الأطفال كنا نبتعد عنه، كل الشكر لساقية الصاوي على هذه الحفلات القيمة.