الرقب : قرار وقف الحرب في لبنان كان مرتبطاً بما حدث في دمشق
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، يتفق مع إرهاصات وقف حرب لبنان ، إذ يرى أن قرار وقف الحرب في لبنان، كان مرتبطاً بما حدث في دمشق، لافتاً إلى أن سبب قبول قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف وقف الحرب على لبنان، كان ناتجاً عن قناعات بأن شيئاً ما سيحدث في المنطقة.
ويقول الرقب في تصريحاته للنهار المصرية ، إن تقدّم دبابات إسرائيل إلى العمق السوري، وتدمير مواقع إستراتيجية في سوريا، ودخولها قرابة 20 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، استباق لأي تطورات قد تحدث في المنطقة لا سيما بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة".
ويشير إلى أن إيران بالتأكيد هي أكثر الخاسرين مما حدث، فعلى الرغم من أنها لم تشارك في الحرب بشكل كبير ومباشر، إلا أن سقوط بشار يمثل ضربة موجعة لها، لكنها تبنّت إستراتيجيةً مختلفةً خلال الأسابيع الأخيرة، مستشهداً بتصريحات محمد جواد ظريف، التي أدلى بها للمجلة الأمريكية، وأكد خلالها على عمق وقدم العلاقات بين الفرس واليهود تاريخياً.
ويضيف الرقب ، لا يمكن التكهن بشكل العلاقات السورية الإسرائيلية، لأن الخريطة السياسية السورية لم تتشكل بعد، كما أنها قابلة للتغير في المرحلة المقبلة، ففي ظل وجود مجاميع قتالية مختلفة وطائفية مختلفة، وكذلك وجود الأكراد الذين يمتلكون أيضاً قواتهم الخاصة، قد تشهد المنطقة انقسامات مذهبيةً أو إثنيةً، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة غير واضحة المعالم، وتالياً يصعب التنبؤ بما سيحدث.