سوريا وشبح الإرهاب.. هل ما يزال ”داعش” يهدد دمشق ؟
لا شيء يمنح الإرهاب مجالا للانتعاش أكثر من الفوضى المصاحبة لأي تحول سياسي ففي خضم حالة عدم اليقين تلك، يعيد التطرف تفريخ جيوبه.
وتمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد فرصة لإرهابيي داعش الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى لاستعادة أراضٍ وتحرير مسلحي التنظيم المسجونين في المنطقة الكردية شمال شرقي سوريا.
ولا شك أن عدم اليقين والحروب وفراغ السلطة هي ما ينشده عناصر التنظيم الذين يتحركون ضمن خلايا صغيرة في صحراء الشرق السوري، وسيسعون لاستغلال المرحلة الانتقالية الصعبة بعد 13 عاما من الأزمة.
ويحذر المدير العلمي لمركز "سوفان" في نيويورك كولن كلارك، من أن الفوضى ستكون حتما نعمة لتنظيم داعش الذي ينتظر مثل هذه الفرصة ليعيد بناء شبكاته ببطء ولكن بثبات في جميع أنحاء البلاد.
وقبل يومين، أعلن البنتاجون أنّ طائراته أغارت على أكثر من 75 هدفا لداعش في سوريا من أجل منع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا.