انتهى الأسد بالطريقة التي كانت تريدها أمريكا واكتفت بدور المتفرج
القول بأن ليس لدينا أدتى فكرة عن مآل الأموار في سوريا بعد فرار بشار الأسد إلى موسكو لا يفى غموض المشهد حقه. لكن برغم ذلك، فمن الجدير أن نحتفل بشبه المعجزة التي تكاد تكون مؤكدة بعد أن انتهى صراع شرس استمر 13 عاماً دون دوامة انتقامات دموية.
بينما تنتظر التحقق مما ستستقر عليه صورة هيئة تحرير الشام التي سيطرت على العاصمة دمشق، وكذلك الفصائل السنية والعلوية والدرزية والكردية التي تسيطر على مناطق أخرى من البلاد ، لابدّ من التوقف عند بعض الجوانب الاستثنائية التي طبعت نهاية الأسد.
ومن الملاحظ غياب شبه كلّي للولايات المتحدة عن المشهد الأخير من حكم الأسد. لكن عندما حلّت هذه اللحظة أخيراً، وجدنا الولايات المتحدة مع ما تبقى من قواتها المتمركزة في المناطق الكردية مجرد متفرجين.