النهار
الأحد 17 نوفمبر 2024 07:46 مـ 16 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة المنصورة تستضيف وتنظم الملتقى الألماني الشرق أوسطي لربط البحث العلمي بالصناعة بالفيديو.. محمد صلاح يكشف سر نجاحه في أوروبا رئيس جامعة السويس يستقبل فريق هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد هواوي تشارك في جلسة نقاشية عن المدن الذكية ودورها في تحسين جودة الحياة خلال معرض cairo ict 2024 تعليق مثير من صلاح عن تألق عمر مرموش ”غايا” تواصل تلقى أعمال مسابقاتها المبتكرة للمبدعين حتى نهاية نوفمبر استشهاد محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني وزير التعليم يستقبل وفد البنك الدولي لتعزيز أوجه التعاون المشترك منتخب الجزائر يتقدم على ليبيريا 2-1 في الشوط الأول بتصفيات أمم إفريقيا بهاء سلطان يحقق 78 مليون مشاهدة بـ «أنا من غيرك» من «الهوى سلطان» بسعر 145جنيه للكرتونه.. محافظ القليوبية يطلق مبادرة لتخفيض أسعار بيض المائدة بالتنسيق مع إتحاد منتجى الدواجن رئيس جامعة المنوفية يرأس إجتماع لجنتي التميز والتكريم ولجنة جائزة الجامعة لأفضل رسالة علمية لعام 2024

تقارير ومتابعات

الإفتاء تصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتسامح

في بيان لدار الإفتاء المصرية، حمل توقيع فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، قالت، «بسم الله الرحمن الرحيم» .. في هذا اليوم الذي أظلَّته قيم السمو الإنساني، وتوشَّح برداء الرفعة الأخلاقية، وتجلَّت فيه معاني النُّبل الإنساني والفضيلة الراسخة، يحتفل العالم بمبدأ من أعظم المبادئ وأرفعها شأنًا، مبدأ يُرسِّخ دعائم السلام ويُعزِّز وشائج المحبة بين بني الإنسان، ألا وهو اليوم العالمي للتسامح.

إن التسامح في جوهره ومضمونه ليس مجرد فضيلة نعتنقها، أو قيمة نلوِّح بها في المناسبات واللقاءات، بل إنه جوهر الحياة وسرُّ استدامتها، هو ذلكم الجسر الذي يعبر عليه الإنسان من ظلمات التعصب والكراهية إلى نور المحبة والتآلف، هو الدواء الذي يشفي القلوب من أدواء الحقد والضغينة، ليحل محلها الطمأنينة والأخوة الصادقة.

ولقد أرسى الإسلام منذ بزوغ نوره أعظم القواعد التي تكرِّس للتسامح في كافة شؤون الحياة، فأمر بالعفو عند المقدرة؛ {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ودعا إلى مقابلة السيئة بالحسنة، وبيَّن أن أعظم الناس هم من يصنعون السلام حتى مع أعدائهم؛ قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا».

إن هذا اليوم دعوة جادة إلى كل قلب نابض بالإيمان والإنسانية؛ ليعيد النظر في سلوكياته ومواقفه تجاه الآخر؛ ليجعل من التسامح منهاجًا راسخًا للحياة، لا شعارًا عابرًا يُرفع في مواسم الاحتفاء ثم يُطوى، فهو مفتاح الاستقرار الذي يُحكم به مغلاق الفتن، وأساس الحوار الحضاري الذي تُشيَّد عليه جسور التفاهم بين الشعوب، إنه السبيل الأسمى لتطويق التحديات العاصفة التي تجتاح عالمنا من تعصب أعمى يطمس البصائر، ونزاعات مدمرة تهدم الصروح وتشتت الأواصر.

فلنجعلْ من هذا اليوم انطلاقة جديدة نحو ترسيخ ثقافة التسامح في مجتمعاتنا، ولنكن جميعًا دعاةَ سلامٍ بأفعالنا قبل أقوالنا، فبالتسامح ترتقي الأمم، وتتآلف القلوب، ويتحقق الوئام المنشود.

وفي هذا اليوم، ندعو إلى إنهاء جذوة الصراعات التي تدمِّر حاضر البشرية ومستقبلها، وأن نعمل جميعًا على بناء عالم يتسع للجميع بقلوب صافية ونوايا طاهرة، لنتعاون معًا لإنهاء النزاعات، وتخفيف معاناة الشعوب، ونسعى إلى عالم يزدهر فيه التعاون والتفاهم بعيدًا عن العنف والتطرف.

نسأل الله أن يرزقنا قلوبًا صافيةً، وأرواحًا ساميةً، تنبض بالتسامح، وتفيض بالمحبة.

موضوعات متعلقة