النهار
الجمعة 8 نوفمبر 2024 11:51 صـ 7 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

ابراهيم المعلم: الجيل الجديد لا يقرأ الورقي، واذا استمرينا على هذا الحال فسنجد جيل لا يقراء مطلقاً

ابراهيم المعلم
ابراهيم المعلم

حل المهندس إبراهيم محمد المعلم ضيفاً على بودكاست اية الحل متحدثاً عن اهم الموضوعات الثقافية على الساحة المصرية والعربية

أزمة صناعة النشر ودور الكتب

قال المهندس ايراهيم المعلم: الرياضة والفن مترابطان وهم جزء من الثقافة، والدليل افتتاح الدورة الأولومبية في باريس - سواء اتفقنا ام اختلفنا - ونشر الثقافة، واعتبارها حركة ثقافية رياضية تعليمية مرتبطة بالتفوق وحقوق الأنسان والمساواة، لذا الثقافة والرياضة تتكامل، والرأس المال الثقافي له علاقة بالأقتصاد والدولة، فالدولة التي تتقدم في الثقافة هي من تتقدم في كافة الميادين.

ابراهيم المعلم

هل هناك تكامل في النواحي الثقافية في مصر؟

قال: العالم يعتمد الصناعات الثقافية والابداعية، كان الأنتاج العالمي 3000 مليار دولار، فهي من اكبر الصناعات حجماً ونمواً، والأنسان يتقبلها، ينبغي اقامة لجنة وطنية للصناعات الثقافية والأبداعية بغض النظر عن البيروقراطية، معظم الصناعات الثقافية في مصر موجودة، كالموسيقي والتأليف وغيرها، ولكي تزدهر ينبغي الحرص والاهتمام بها وحمايتها واعطائها حقها مادياً ومعنوياً، نحن نستطيع ان نكون قوة ثقافية ولكن ينبغي العمل على حمايتها وبالأخص في التعليم

موضحاً: اتحاد الناشرين الدولي قام على اساسيات النشر في العالم وهي حرية النشر: وهي عبارة عن حرية التعبير وحرية البحث وحرية الوصول للمعلومات وحرية نشر الرأي وسلامة البحاث والقارئ والمؤدي والمنتج

وحماية حقوق الملكية الفكرية: وهي التي تضمن حقوق الأدباء والمفكرين ولمبعدين والفلاسفة في اخذ حقهم المادي والادبي لكي يستطيع كل منهم الأبداع والأنتاج، وتم اضافة بند الثالث: القراءة والتعليم؛ اذا لم يكن هناك تعليم جيد فلا داعي لكل ذلك.

الأنسان يفكر ويصوغ افكاره في لغة، فلا يمكن الأبداع في ظل الأهتمام بالتعليم من الناحية المادية فقط، فاكبر عائق امام النشر ضعف التعليم وسوء النشر للكتب المدرسية، فالطالب يعتبر الكتاب المدرسي وسيلة للعقاب، والبيروقراطية عندما تدخل على اي مشروع تفقده اهدافه، مثل مشروع القراءة للجميع، فالمشروع اولاً واخيراً بشري، فينبغي تقيمه كل سنة لكي يتقدم.

مضيفاً: العالم كله لديه مكتبات عامة، موجودة ف يالمدارس والجامعات والمدن والقرى، يمكنك القراءة والأقتناء بلا مقابل، تلك المكتبات لديها الامكانيات لتوفير الكتب والابحاث لروادها، وتفهم كيفية الترويج والتنظيم لمنتجاتها الثقافية. ميزانية الأقتناء للكتب في امريكا تعدت ال 15 مليار دولار، وفي اوروبا 4 مليار يورو، اما عندنا فلا نعرف، ربما بسبب ضعف الامكانيات، وقلة عدد المكتبات، فقد كان لدينا 56 الف، ولا ادري كم عددهم الأن.

الكتاب في مصر ارخص من دول العالم، ولكن صناعته مكلفة، لذا فيغلب على النشر الطابع الأقتصادي، وبالتالي في الفترة المقبلة الأسعار ستصبح في ازدياد وستصبح صعبة على القاريء المصري. احد الحلول هو الكتب الالكترونية والمكتبات العامة، والحل الأخر التقدم الأقتصادي لكي يتناسب سعر الكتاب مع الجمهور، الكتاب الألكتروني يتلقى عناد ومقاومة كبيرة، فالكتاب قديماً كان على حجر وبردي وغيره حتى اختراع الطباعة في المانيا، ومصر بدأت الصناعة بعد العالم ب 400 ل 500 سنة، والعالم تحول للنشر الالكتروني بنسبة 20 ل 30% حتى الان. في فترة كورونا ازدهر النشر الورقي بأوروبا وامريكا واليابان وكوريا لأن الناس تقراء هناك على عكسنا.

الكتاب الالكتروني في مصر 2% ولا يزداد

قال: السبب غريب، القاريء يقول انه معتاد على الكتاب الورقي ورائحة الحبر، الحبر ليس له رائحة الا ان كان سام، والكتاب يمر على مراحل تفقده اصلاً رائحته، والكتاب الورقي نشره في مصر لا يتعدى 1% من العالم كله، فلماذا العناد! الجيل الجديد لا يقرأ الورقي، واذا استمرينا على هذا الحال فسنجد جيل لا يقراء مطلقاً، الكتاب الألكتروني سيكون ارخص من الكتاب الورقي، كنتيجة لقلة التكاليف، ولكن هل الناس تريد القراءة ام لا، وهي القراءة عادة حقيقية ام لا.. الموضوع يحتاج لدراسة، وينبغي التأكيد على ان الكتاب المدرسي هو الأكثر تاثيراً وهو ما يشكل وعي القراءة لدى البشر.

موضوعات متعلقة