خبيرة تربوية: قرار عودة التقييمات في مصلحة الطلاب...ولدينا ثقة في المعلمين ودورهم الوطني في خدمة الطلبة والعملية التعليمة
أشادت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية، بقرار عودة التقييمات المستمرة لطلاب المرحلة الابتدائية، موكدة أن القرار في مصلحة الطلاب، من خلال الاختبارات الأسبوعية والشهرية، "التحريرية والشفهية"، ولكن بشرط ألا يكون هناك رسوب في هذه الصفوف، لافتا أن عودة التقييم يشجع الطلبة على المذاكرة والاجتهاد بجانب العودة إلى الكتابة، منوهًا أن منهج الدارسة الخاص بـ KG1 و kg2 يعتمد على الأنشطة، موضحة أن الطلبة ابتعدوا عن الكتابة وكثيرا منهم فقد مهارة الكتابة.
عودة الامتحانات "التحريرية والشفوية" لصالح الطلبة وولي الأمر
وأكدت الخبيرة التربوية في تصريحات لـ "النهار"، أنها تؤيد عودة الامتحانات التحريرية والشفوية والأنشطة في المرحلة الابتدائية "الصف الأول والثاني والثالث"، ولكن بشرط ألا يكون هناك رسوب في هذه الصفوف، مشيرة إلى أهمية الامتحانات والتقارير التي تقيم مستوى الطالب لمعرفة الإخفاقات، والمواد التي يحتاج فيها إلى تقوية وتركيز، موصيا أن يُقدم التقرير لولي الأمر حتى يتابع ويعرف مستوى ابنه مع إدارة المدرسة.
لدينا ثقة في المعلمين ودورهم الوطني في خدمة الطلبة والعملية التعليمة
وعن تخوف بعض أولياء الأمور من بعض المدرسين الذين أصبحت أعمال السنة ودرجات الطلبة بأيدهم، وخاصة بعد عودة تقييمات الطلاب، أوضحت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، أن هذه النظام قديم وموجود في مدارسنا، حتى وإن تغيرت المسميات، مشددة لا داعي للخوف، ولا نفتراض أشياء قد لا تحدث، موضحة لدينا ثقة في المعلمين ودورهم الوطني في خدمة الطلبة والعملية التعليمة.
في وقت سابق، أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، في تصريحات صحفية، أن التعليم فى المرحلة الابتدائية يعتبر منظومة معرفية، ينتقل بها الطالب من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، وضمان تحقق ذلك يكون بحاجة لإجراء تقويم مستمر لضمان استفادة الطلاب، وهو أمر كانت منظومة التعليم تفتقده خلال الفترة الماضية نتيجة زيادة الكثافات وعجز المعلمين.
وأوضح نائب وزير التعليم، أنه مع وجود حلول متبكرة لمشكلة الكثافات، بجانب الاستعانة بمعلميّ الحصة وتعيين معلمين جدد، أصبح هناك فرصة للعودة إلى الأصل، مؤكدا أن ما كان يُطبق خلال السنوات الماضية، كان استثناءً، وترتب عليه ضعف متابعة وتقييم الطلاب وتراجع مستوياتهم.
وأضاف «بهاء الدين»، أن نظم تقويم الطلاب لديها أشكال مختلفة، وقد لا تتناسب مع الحالة المصرية، ولذلك وقع الاختيار على التقويم الشامل، وأن الهدف الرئيسي في تدريب الطلاب على الكتابة التي تعد مكتسبة بالأساس، وليس من المنطقي أن يظل الطالب حتى الوصول إلى الصف الرابع الابتدائى دون أي تقييم يختبر قدرته على الكتابة، وترتب على وجود مشكلات كبيرة فى القراءة.
ورد نائب وزير التعليم، على مخاوف بعض أولياء الأمور بشأن استغلال بعض المعلمين للطلبة وإجبارهم على الدروس الخصوصية قائلا: «لا يمكن توجيه اتهامات عامة لأكثر من 900 ألف معلم، مسئولين عن إدارة المنظومة التعليمية، وهؤلاء لديهم رسالة يقدمونها من خلال المدرسة، وهناك جزء كبير منهم لا يعملون كمدرسين خصوصيين، وفى المقابل هناك آليات قوية للمتابعة من جانب وزارة التربية والتعليم ستكون مختلفة عن السنوات الماضية من خلال موجهيّ المواد، وهناك خطط مفتوحة لضمان تفعيلها لكى يكون هناك متابعة يومية داخل المدرسة».
وتابع: «من الصعب، في عصر السوشيال ميديا، أن يبتز المعلم أيًا من الطلاب دون أن يكون ذلك محل جدل واسعا، مع انتشار جروبات الماميز، ووجود رقابة مجتمعية قوية، ونطالب أولياء الأمور بإبلاغنا عن أي مخالفات تحدث مع أبنائهم، والتواصل معنا عبر وسائل الاتصالات المختلفة مع الوزارة».