بعد قرارات الأعلى للإعلام.. اللواء رأفت الشرقاوي: عاصفة من الجدل والانتقادات
قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - يتصدى لتجاوزات بعض الفضائيات ويوكد حرصه التام على تنفيذ القانون واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على القيم والمبادئ التي يضمنها الدستور المصري، وعدم التعرض للحياة الخاصة للمواطنين ، وأن تعين كل وسيلة إعلامية مديراً للبرامج يكون مسؤولاً عن المحتوى وأن يكون متفرغاً لعمله.
وأشار المجلس إلى أنه المسؤول وفقاً للقانون عن ضمان استقلال وحياد المؤسسات الصحفية والإعلامية ، وتعددها وتنوعها وحماية المنافسة وحق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة، والالتزام بمعايير وأصول المهنة وأخلاقياتها.
ولفت مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام أنه بعد يوم واحد من قرار إيقاف برنامج "شاي بالياسمين" على قناة النهار المصرية لمدة 6 أشهر مع فرض غرامة مالية كبيرة ، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارات أخرى ضد عدد من البرامج والقنوات ، فى ضوء المراجعة الشاملة التي يجريها المجلس الأعلى للإعلام على البرامج التي تخترق القوانين والأكواد الإعلامية، وبعد إجراء التحقيقات مع ثلاثة من المسئولين القانونيين في قنوات "صدى البلد" و"هي" و"الصحة والجمال".
مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للإعلام أصدر القرارات التالية:
أولاً: وقف برنامج "تفاصيل" على قناة "صدى البلد" لمدة "ثلاثة شهور" وتغريم القناة مائة ألف جنيه، لارتكاب مخالفات تتعلق بـ استضافة أشخاص يروجون للإثارة والخوض في السمعة الشخصية.
ثانياً: وقف برنامج "صبايا" على قناة "هي" لمدة شهرين وغرامة مائة ألف جنيه، وإنذار القناة بعدم الاستمرار في تقديم محتوى يحرض على انتهاك الحياة الخاصة وتشويه صورة المجتمع.
ثالثاً: غلق قناة الصحة والجمال، ومخاطبة مدينة الإنتاج الإعلامي لتنفيذ القرار لصدورها دون ترخيص بذلك.
وأكد المجلس حرصه التام على تنفيذ القانون واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على القيم والمبادئ التي يضمنها الدستور، وعدم التعرض للحياة الخاصة للمواطنين، وأن تعين كل وسيلة إعلامية مديراً للبرامج يكون مسئولاً عن المحتوى وأن يكون متفرغاً لعمله.
وأشار المجلس بأنه المسئول وفقاً للقانون عن ضمان استقلال وحياد المؤسسات الصحفية والإعلامية وحيادها وتعددها وتنوعها وحماية المنافسة وحق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة، والالتزام بمعايير وأصول المهنة وأخلاقياتها.
مشددا على أن ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني للأداء الإعلامي ، تتضمن تسعة مبادئ تتمثل في:- الإعلام رسالة والحرية المسؤولة أساس ممارسة العمل الإعلامي - احترام الأديان السماوية والقيم المجتمعية وآداب وتقاليد المهنة - احترام تراث الوطن وهويته ولغته وتنوعه الثقافي والحضاري وقبول ثقافة الآخر - تأكيد دور الإعلامي في حماية الوحدة الوطنية والتماسك القومي - التزام الإعلامي بمسؤوليته في دفع جهود التنمية المستدامة - احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع - الإعلام مهنة تتطلب التأهيل والتكوين العلمي والتدريب والتطوير المستمر - احترام الإعلامي لواجبات وحقوق الزمالة المهنية - احترام الإعلامي لحقوق الجماهير مستمعين ومشاهدين.
كما ذكر اللواء رأفت الشرقاوي: "قشة قسمت ظهر البعير - ما بين الثلاث برامج التى تتولها الإعلامية ريهام سعيد ونهال طايل وياسمين الخطيب، فقد تسببت الإعلامية ياسمين الخطيب فى عاصفة من الجدل والانتقادات طالت برنامج "شاي بالياسمين" المذاع على قناة النهار الفضائية ، بعد استضافة البرنامج للبلوغر "هدير عبد الرازق" التي تم توقيفها قبل أشهر بتهم نشر الفسق والفجور ، وانتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحلقة من البرنامج ، بجانب عدد من البرامج الأخرى بعدد من القنوات معتبرين أن ما يتم تقديمه من محتوى غير هادف ويضر بقيم الأسرة المصرية، مناشدين المسؤولين بضرورة التدخل للحد من هذه النوعية من الموضوعات والبرامج فيما أسماه البعض “فوضى الفضائيات”.
وأكد: تنبثق قوة الإعلام من تأثيره على بلورة «الفكر» الذي هو المحرك لكل سلوكياتنا وتصرفاتنا، فبإمكان الآلة الإعلامية التي تعمل صباح مساء من تشكيل التصورات وتعديل القَناعات، بصرف النظر عن كونه تغييرا إيجابيا أو سلبيا، مقبولا أو مرفوضا، نافعا أو ضارا، محبوبا أو مكروها.
كما يعتبر التأثير المعرفي للإعلام أعمق أثرا من التأثير السلوكي، لأن التأثير المعرفي بعيد الجذور يشمل الاعتقادات والآراء والهويات.. تلك التي تتأصل بدواخلنا وتتحكم بسلوكياتنا، بعكس التأثير السلوكي الذي يضمحل تدريجيا باضمحلال المؤثر.
وأضاف: والتأثير الإعلامي خفي في مضمونه، قوي في محصلته، الأمر الذي يصفه الخبراء بـ «قوة الضغط الناعمة» التي ترجع سطوتها من قدرة الإعلام على الاستمالة، والإقناع، والتنوع، والتكرار، والجاذبية، والإبهار، والانفتاح، وإشباع حاجات المتلقي، وقدرته على التغلغل في حياتنا، ومواكبته للأحداث التي تمر بنا، ومؤخرا قابليته لتفاعل المتلقي، سواء على المواقع الالكترونية، أو الاتصالات الهاتفية المباشرة مع مقدمي البرامج الفضائية.