النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 07:32 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

لوائح الكنيسة تؤكد صحة تعامل البابا مع أزمة أسقف المقطم.. اعرف التفاصيل

انتشر خلال الساعات الماضية جدل كبير حول أزمة الأنبا أبانوب، أسقف المقطم، بعد أنباء عن إجباره على ترك الخدمة والعودة إلى الدير. وطالب الكثيرون بضرورة وجوده في دير سمعان الخراز، مشيرين إلى أنه أسقف المنطقة، وأن عزله يجب أن يتم بموافقة المسيحيين المحليين. وفي هذا السياق، أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية، أن هناك أسقفًا للإيبارشية وآخر مساعد، وأن الأنبا أبانوب كان أسقفًا عامًا، وتزكيته تتطلب فقط موافقة البابا وليس المجتمع المحلي.

وحصل "اليوم السابع" على لائحة المجمع المقدس التي تنص على أنه يجوز لقداسة البابا رسامة أساقفة عموميين لمساعدته في شؤون الإيبارشية أو أعمال الكنيسة، وأن الأسقف العام لا يحتاج إلى تزكية من الشعب، بل تكفي موافقة البابا أو الأسقف المسؤول عن الإيبارشية، مما يؤكد صحة موقف البابا بخصوص عدم ضرورة موافقة الأقباط على قرار ترك الأنبا أبانوب الخدمة.

كما انتشرت شائعات حول قانونية عزله وأسباب ذلك. وقد أوضح قداسة البابا خلال عظته أن الأنبا أبانوب خدم في منطقة المقطم لمدة 10 سنوات، وشهدت فترة خدمته خلافات مع بعض الكهنة، ورغم تشكيل لجان للمساعدة، لم تتحقق الاستجابة الكاملة. مؤخرًا، ظهرت بعض السلبيات، وجرى التحقيق معه، حيث قدم استقالته بنفسه مشيرًا إلى رغبته في العودة إلى حياة الرهبنة، موضحًا أن الاستقالة كانت نتيجة ظروفه الصحية، ولم يكن هناك إجبار من أحد.

تتبع الكنيسة إجراءات محددة في التعامل مع الشكاوى ضد الأساقفة، حيث يبدأ الأمر بمحادثة بين البابا والأسقف لمناقشة الشكاوى. إذا لم تكن هناك استجابة، يتم إحالة الأمر إلى لجنة شؤون الإيبارشيات، التي تستمع لجميع الأطراف، ثم تُرفع القضية للبابا لاتخاذ القرار النهائي، مما أكده البابا بخصوص محاولات الإصلاح التي لم تجد استجابة من الأنبا أبانوب خلال سنوات خدمته في المقطم.