بعد ارتفاع أسعار البنزين.. حقيقة عودة الحنطور كوسيلة نقل في بعض المحافظات
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر وارتفاع أسعار المحروقات بشكل ملحوظ، بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومنشورات تتحدث عن عودة استخدام عربات الحنطور كوسيلة للنقل في بعض المناطق، خاصة في محافظة الدقهلية.
وقد زعمت هذه المنشورات أن السلطات قررت الاعتماد على الحنطور كحل لمواجهة زيادة تكاليف النقل بعد ارتفاع أسعار البنزين.
لكن محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، نفى هذه الادعاءات تمامًا، وأكد أن الحنطور وسيلة ترفيهية تُستخدم في المناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان، وليست وسيلة نقل عام، كما أوضح أن الصور المنتشرة قديمة وتمت إعادة نشرها بشكل مضلل.
الحكومة بالفعل اتخذت إجراءات لمراقبة التعريفة الجديدة لوسائل النقل بعد زيادة أسعار البنزين، بما في ذلك وضع ملصقات بالأسعار الصحيحة وتوفير أرقام شكاوى للإبلاغ عن أي تجاوزات من قبل السائقين.
تاريخ عربة الحنطور في مصر
عربات الحنطور لها تاريخ طويل في مصر، حيث كانت تُستخدم كوسيلة نقل رئيسية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
في تلك الفترة، كانت عربات الحنطور تجوب شوارع القاهرة والإسكندرية والمدن الكبرى، وكانت تُعتبر وسيلة مريحة وفاخرة للتنقل، يستخدمها الطبقات الراقية والتجار والسياح الأجانب.
مع دخول السيارات وانتشارها في العقود اللاحقة، تراجع دور الحنطور كوسيلة نقل أساسية، وتحول تدريجيًا إلى وسيلة ترفيهية تُستخدم في المناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان.
اليوم، يرتبط الحنطور بشكل أساسي بجولات السياح في المدن الأثرية، حيث يستمتع الزوار بركوبها كجزء من تجربة تاريخية وثقافية.
ورغم تراجع دورها في الحياة اليومية، لا تزال عربات الحنطور جزءًا من التراث المصري، وتُستخدم في المناسبات الاحتفالية وبعض الفعاليات الترفيهية، مع الحفاظ على شكلها التقليدي الذي يربط بين الماضي والحاضر.