ما هو مستقبل حماس وقطاع غزة بعد استشهاد يحيى السنوار ؟
يُعد أستشهاد يحيى السنوار أكبر انتصار لإسرائيل حتى الآن في الحرب التي تشنها ضد حماس في غزة ، وتُشكل وفاته ضربة قوية لحماس، الحركة التي حولها السنوار إلى قوة مقاتلة ألحقت أكبر الخسائر لجيش الاحتلال بعد معركة طوفان الأقصى.
حول استشهاد يحيى السنوار، يقول الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني ، تتأثرحركة حماس بأستشهاد يحيى السنوار، وسيكون ذلك التأثير بدرجات متفاوتة على الجبهة الداخلية نظرا لحجم القوة العسكرية الإسرائيلية ، والملاحقات المستمرة لقادة حماس في الداخل والخارج .
فمن الناحية المعنوية مما لا شك فيه سيؤثرعلى أعضاء الحركة ، باعتباره الزعيم السياسي والعسكري والإعلامي، لكن على صعيد الميدان لن تتأثر الحركة بالقدر الذي تتصوره إسرائيل.
أما عن مستقبل الحرب يقول الدكتور صافي ، الحرب التي فرضت طبيعة خاصة وفقاً للمرحلة الصعبة التي تمر بها الحركة.وستظل معارك المقاومة مستمرة، لأنه لا يوجد بديل ولم تطرح أية مقاربة سياسية لوقف الحرب حتى الان.
وأضاف صافي ، حول إمكانية وقف إسرائيل للحرب بعد اغتيال السنوار لا توجد إرادة أو رغبة إسرائيلية لوقف الحرب ، لأن لديها مشروعا في المنطقة، وتريد تدمير غزة بالكامل وتهجير أهلها وهذا ما نلاحظة في الأيام الأخيرة في محاولة اسرائيل فرض خطة الجنرلات بقوة القتل والتشريد التي حتى الان لم تحقق هدفها المنشود من قبل المحتل الاسرائيلي في شمال غزة بالرغم من حرب الإبادة الشاملة في القطاع.
والحديث عن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ستظل ورقة أمريكية وإسرائيلية مطروحة، على طاولة المفاوضات دون تنفيذ فعلي بهدف التنفيس حتى لا تقتل حركة حماس الأسرى لديها ، وهذا الأمر لا يشغل بال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتياهو.
وختم حديثه قائلاً ، ربما يكون في الأيام القادمة مبادرة لإنهاء الحرب من جانب أمريكا بعد اغتيال السنوار ولكن الرأي الأول والأخير بيد اسرائيل وأمريكا ليس له تاثير على القرار الاسرائيلي ، واغتيال السنوار سيعطي نتنياهو وإسرائيل أو على الأقل الجمهور الإسرائيلي، استعادة نوع من الثقة وتحمل عام اخر من الحرب.
بينما يقول المحلل السياسي الفلسطيني محمد سبيته ، اسرائيل تعتبر السنوار هو من أسقطها هو صاحب عملية ٧ اكتوبر ، كما أن إسرائيل استطاعت بالصدفة أن تتغلب علي عقدة نفسية لديهم تسمي السنوار، و استشهاد يحي السنوار لن ينهي القضية كما أن أيضا استشهاد حسن النصر الله لم ينهي حزب الله .
أما بالنسبة لمن سيخلف السنوار، قال سبيته في حديثه السنوار كان قائد حماس في قطاع غزة وكان نائبه خليل الحية ثم بعد استشهاد هنية تم ترقيته الي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كلها في الداخل والخارج ولازال خليل الحية هو نائب رئيس حماس في قطاع غزة وبالتالي هو الذي يخلف السنوار في قيادة حماس في قطاع غزة ولكن قيادة حماس الكلية وهي المكتب السياسي العام الذي كان يرأسه خالد مشعل ثم اسماعيل هنيه ثم يحي السنوار هذه قيادة سوف يتم تحديدها خلال الأيام القادمة.
وبالتالي قد يكون خليل الحية وقد يكون عودة الي خالد مشعل أو موسي أبو مرزوق. وختم قائلاً ، قيادات حماس عندها استعداد للتضحية في غزة قد يتولي الأمر العسكري ، شقيق يحيى السنوار محمد السنوار ولكن هذه أمور لم تتضح حتي الآن.