النهار
الخميس 19 سبتمبر 2024 09:53 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبيرة تربوية: لم يتم إلغاء اللغة الأجنبية الثانية كما يتردد...ولكن تم استبعادها من المجموع

الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية
الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية

حالة من الغضب والاستياء تسيطران على معلميّ اللغة الأجنبية الثانية، بعد قرار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإلغاء إضافة مادة اللغة الأجنبية الثانية إلى المجموع في الثانوية العامة العام الدراسي الجديد 2023/2024

حتى بدأ معلمو اللغة الأجنبية الثانية، والذين بلغ عددهم أكثر من 20 ألف معلم، في حملات على السوشيال ميديا، للمطالبة بإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم، الذي صدمهم بين ليلة وعشاها، دون مناقشة القرار الجائر والظالم -على حد قولهم – في حوار مجتمعي، يشمل الخبراء والمختصين وموجهيّ ومعلميّ اللغة الثانية، وقاموا بعمل "هاشتاج" يحمل #لا_لتهميش_اللغة_الأجنبية_الثانية،وآخر #لا_لتهميش_اللغة_الفرنسية.

أوضحت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية، أن اللغة الأجنبية الثانية، لم يتم إلغاءها كما يتردد، ولكن تم استبعادها من المجموع فقط، منوهة أن اللغة الثانية تُدرس كما هي.

غير صحيح ما يتردد أن قرار وزارة التعليم سيقضي على تعدد اللغات

وكشفت الخبيرة التربوية في تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن الطلاب في الثانوي يحصلون فقط على أساسيات اللغة الأجنبية الثانية، وإذا أحب الطالب اللغة الثانية، يمكن أن يتطور مهارات ويأخذ كورسات خارجية بعد التخرج، ومؤكدة أنه غير صحيح ما يتردد أن قرار وزارة التعليم سيقضي على تعدد اللغات، موضحة أن الطالب لا يكتسب اللغة من خلال التعليم.

تابعت: أن تدريس اللغة الثانية صعب - لأن معظم طلاب الثانوي يدروسون اللغة الفرنسية - خاصة في الأقاليم، من ناحية الدراسة، ونطق اللغة بالإضافة إلى العبء المالي.

قرار استبعاد اللغة الثانية من المجموع قرارا صائبا ويخفف العبء المادي عن أولياء الأمور

وأكدت "عبدالروؤف" أن قرار استبعاد اللغة الثانية من المجموع قرارا صائبا، مضيفة أن القرار سيخفف العبء المادي عن أولياء الأمور، ومشددة أن مادة اللغة الثانية ستدرس كما هي.

خبيرة تربوية لـ مدرسيّ اللغة الثانية: لديكم فرص عمل أخرى بجانب دوركم كمعلمين...يمكنكم العمل في مراكز اللغات

وأكملت الخبيرة التربوية، موجهة حديثها إلى معلميّ اللغة الأجنبية الثانية، وخاصة مدرسي اللغة الفرنسية: "مادة اللغة الفرنسية ستدرس كما هي، ولن يكون هناك تأثرا ماديا، لا شك أن الطلاب سيأخذون دروسا، ولديكم فرص عمل أخرى بجانب دوركم كمعلمين في وزارة التربية والتعليم، بعض الكليات مثل كلية الحقوق وتجارة إنجليزي وغيرهما بجانب الوظائف تشترط وجود لغة ثانية، يمكنكم العمل في مراكز اللغات، وسيكون هناك إقبال كبير، وهذا لجميع مواد اللغة الأجنبية الثانية"

قرار استبعاد اللغة الثانية لن يؤثر على الطالب...وقرار صائب يصب في مصلحة الطالب وولي الأمر

واختتمت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، حديثها ردا على سؤال معلمي اللغة الثانية أن ثقافة ونظرة وتعامل الطلاب وأولياء أمورهم مع المواد التي لا تُضاف للمجموع، أن هذا الكلام غير صحيح، مؤكدا أن دراسة الطلاب اللغة الثانية في الثانوية لكن يكسبهم مهارات اللغة أو التحدث بطلاقة كما يدعي البعض، مؤكدة أن قرار استبعاد مادة اللغة الثانية لن يؤثر على الطالب وقرارا صائبا، يصب في مصلحة الطالب وولي الأمر.

وزير التعليم: من العام الدراسي المقبل 2024 /2025 ...اللغة الأجنبية الثانية خارج المجموع

كان قد أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا بشأن ضوابط نظام الثانوية العامة الجديد المقرر تطبيقه على طلاب المرحلة الثانوية العام الدراسي الجديد 2023/2024، وذلك في اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكشف الوزير عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب.

وكشف وزير التعليم عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادتيّ اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.

موضوعات متعلقة