في اعقاب اخفاقاته المتكررة في المناظرة الرئاسية امام ترامب
هل يتنحي الرئيس بايدن عن استكمال السباق الانتخابي خوفا من شبح الهزيمة امام ترامب ؟
اتسمت المناظرة الرئاسية الاولي بين ترامب وبايدن في مارثون السباق الي البيت الابيض مئات الملايين حول العالم في شوق وترق لمعرفة سيد البيت الابيض الجديد وبعد الأداء المثير للشفقة والمخيب للآمال للمرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة جو بايدن أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بدأ طرح فكرة تنحي بايدن عن الترشيح لإعادة انتخابه ولكن هل كان هناك أمثلة في التاريخ الأميركي على التنحي وعدم خوض الانتخابات الرئاسية؟
بالطبع يجب أن يكون التنحي بشكل شخصي خصوصا إذا توفرت للمرشح القناعة الكاملة للقيام بذلك وهذا ما حدث أكثر من مرة في تاريخ الولايات المتحدة، قبل خوض الانتخابات الرئاسية فيما يلي أبرز الأمثلة على الرؤساء الأميركيين الذين كانوا مؤهلين لإعادة انتخابهم لكنهم اختاروا عدم الترشح وهذه الحالات نادرة نسبيًا حيث سعى معظم الرؤساء المؤهلين تاريخيًا إلى إعادة انتخابهم.
ليندون جونسون
كانت المرة الأخيرة التي اختار فيها رئيس أميركي مؤهل للترشح لإعادة انتخابه عدم القيام بذلك هي ليندون جونسون في عام 1968 وعلى الرغم من أنه كان مؤهلاً لولاية أخرى بعد فوزه في انتخابات عام 1964 إلا أن جونسون أعلن في 31 مارس 1968 أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بسبب تزايد عدم شعبية حرب فيتنام وزيادة الاضطرابات الداخلية.
هاري ترومان
وقبل جونسون، حدثت حالة أخرى مع الرئيس هاري ترومان فعلى الرغم من أنه كان مؤهلاً للترشح لإعادة انتخابه في عام 1952، إلا أنه اختار عدم القيام بذلك أصبح ترومان رئيسًا للولايات المتحدة في عام 1945 بعد وفاة فرانكلين روزفلت ثم فاز بفترة رئاسية كاملة في عام 1948 وعلى الرغم من أهليته لولاية أخرى، فقد أعلن في 29 مارس 1952، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تراجع شعبيته، والحرب الكورية.
كالفين كوليدج
قبل هاري إس ترومان فعل ذلك رئيس أميركي كان مؤهلا لإعادة انتخابه واختار عدم الترشح مرة أخرى وهو كالفين كوليدج أصبح كوليدج رئيسا في العام 1923، بعد وفاة وارن هاردينغ، ثم فاز بفترة رئاسية كاملة في عام 1924وعلى الرغم من أهليته لولاية أخرى، إلا أنه اختار عدم الترشح في عام 1928وقد تأثر قرار كوليدج باعتقاده أن 10 سنوات في الرئاسة، لو فاز عام 1928، ستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لأي شخص.