متظاهرون يدعمون فلسطين يقطعون كلمة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بالكونجرس رافضين جريمة الحرب الإسرائيلية
الضمير الإنساني والقانون الدولي ينبغي أن يُحَقَق ويجب تنحية المعتقدات الدينية الشخصية للمسؤولويين رفيعي المستوي بالعالم عن الأحداث الدولية التي تختلط بها الأوراق وهنا نتحدث عن أزمة فلسطين التي تعاني من الإحتلال الإسرائيلي طوال 75 عاما.
ويضع علي رجال العالم مسؤولية قول الحقيقة وعدم الكذب والقضية الفلسطينية مجرياتها واضحة وتكفي شهادة المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز عن إنتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان لشعب الفلسطيني طوال عشرات السنوات الماضية فضلا عن شهادتها بقيام إسرائيل بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في ظل إدارة نتنياهو صاحب الأفكار المتطرفة اليهودية.
وشهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بوقت سابق أمام الكونجرس الأمريكي خلال ذلك العام بإنه مات من الفلسطينيين المدنيين 32 ألفا منهم أطفال ونساء نقلا عن وزراة الصحة الفلسطينية وقال شهادته بشكل صادق أمام الإنسانية جميعا التي تري الجريمة العظمي الإسرائيلية في حق كل البشر.
واليوم كان يُدلي وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بشهادته أمام الكونجرس حول الحرب بفلسطين ويقول إنه لا توجد جريمة إبادة جماعية بفلسطين ويدرس التحرك لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية والسؤال الآن ماذا يعني مقتل 32 ألف إنسان؟!
وخلط الأوراق الذي تحدثنا عنه وما يقع للشخصيات رفعية المستوي مثل بلينكن ببساطة لأن وزير الخارجية الأمريكي يهودي المعتقد ويتصرف من باب العاطفة قبل النظر في الحقيقة الجارية وهذا يضع عليه مسؤولية أكبر في الإدلاء بالشهادة السليمة حول الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني التي تسعي إسرائيل لإبادته وإبتلاع أراضيه المحتلة.
وبلينكن رفض بوقت ماضي تصرفات إسرائيل بإبتلاع أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة التي أقرها مجلس الأمن الدولي علي حدود ماقبل عام 1967 وأكد بوقت سابق بإن الولايات المتحدة ترفض ذلك وبلينكن هو من فرض عقوبات علي جيش الإحتلال الإسرائيلي عند التأكد من قتل إنسان مُسن بالأراضي الفلسطينية عام 2022 وعين فريقا بالخارجية الأمريكية للتحقيق حول جريمة الإبادة الأخيرة ضد الفلسطينيين.
والعقاب الصادر ضد نتنياهو وحكومته من الجنائية الدولية يشمل تلك الشخصيات اليهودية المتطرفة وليس كل إسرائيل أو عداء للسامية فهم مجرمي حرب بكل ما تحمله الكلمة من معني والدليل وجود شخصيات إسرائيلية أخري مثل أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق يرفض قتل المدنيين الفلسطينيين ويريد تحقيق الهدنة وتنفيذ حل الدولتين.
وليس لزاما علي بلينكن لأنه يهودي أن يتخلي عن المبادئ الإنسانية والأخلاقية من باب الضغط الذي تقوم به حكومة نتنياهو بشكل شخصي لبقائها في السُلطة ويستغل نتنياهو ما يسمي بمعاداة السامية والديانة اليهودية لتحقيق أغراضه الشخصية والبقاء في السُلطة.
وهناك مثال آخر وهو السيناتورالديمُقراطي "بيرني ساندرز" وهو يهودي لكنه قال الحقيقة بإن نتنياهو المتطرف يخوض حربا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وليس حماس وأن نتنياهو قتل النساء والأطفال ويسعي لإبادة الشعب الفلسطيني البرئ وكالعادة اتهم مجرم الحرب نتنياهو ساندرز بإنه معادي للسامية وكيف يكون ساندرز اليهودي معادي للسامية؟!
نتنياهو يتستر علي جرائمه بالسامية وعلي العالم وقادته الشرفاء كالرئيس الأمريكي جوبايدن ووزير الخارجية إدراك فخ السامية التي يتستر بها المجرم نتنياهو المتلاعب بالقضاء الإسرائيلي ليبقي في الحكم وإغلاقه لوسائل الإعلام بإسرائيل حتي لاتُكتَشف جرائمه في فلسطين أو قمع المظاهرات الإسرائيلية التي تُطالب بتحقيق الديمُقراطية ورحيل نتنياهو الذي لايكترث لأرواح الأبرياء.
وخلال إلقاء بلينكن لكلمته قاطعه بعض المتظاهرين الداعمين لفلسطين مُذكرينه بتعرض طفلة فلسطينة 6 سنوات للقتل علي يد قوات الإحتلال ومتظاهرة أخري رفضت جريمة الحرب الإسرائيلية بفلسطين وأخرجتهم الشرطة من قاعة الكونجرس.
متظاهرة ترفع لافتة جريمة الحرب الإسرائيلية بإبادة الشعب الفلسطيني.
متظاهر يندد بمقتل طفلة فلسطينية 6 سنوات علي يد قوات الإحتلال الإسرائيلي.