النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:47 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مجلس الأمن الدولي يناقش العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية الجمعة القادم

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أسئلة ينبغي طرحها علي أذان قادة العالم وهي من يحمي المدنيين الفلسطينيين من القتل بواسطة الإسرائيليين؟ ومن يدافع ويمنع إسرائيل من إنتهاك حقوق الإنسان لمواطني الدولة الفلسطينية؟

وبالطبع الإجابة ستكون "القانون" وليس التفاوض فالشعب الفلسطيني البرئ يعاني من مأساة الإحتلال الإسرائيلي طوال 75 عاما وعند تتبع القضية الفلسطينية.

سنجد البداية بتأسيس منظمة صهيونية في عام 1877 بالأرض الجديدة والدولة المولودة حديثا بالولايات المتحدة الأمريكية التي تأسست علي هجرة الرجل الأبيض الأوروبي في البداية وتالها هجرة من شعوب العالم المختلفة الراغب في تجربة الحياة بتلك الأرض الجديدة.

وتأسست الصهيونية كمنظمة لنشر فكرها الخاص واستقطبت اليهود إليها واستغلت ما تعرض له اليهود من مأساة الهولوكوست بالمحرقة في برلين عام 1930 بالتزامن كان يعيش اليهود ولايزالون في مختلف بقاع العالم دون إضطهاد أو كراهية والمعتقد اليهودي الصحيح يحرم إقامة إسرائيل كدولة.

لكن الصهيوينة وضعت خطتها وبزغت علي يد كاتب المسرح النمساوي تيدورهرتزل لتأسيس دولة صهيونية تستغل مأساة اليهود وتخدم أفكارهم التي تخالف كل تعاليم السماء والأديان ولم تكُن فلسطين الدولة العربية المحتلة هي الخيار الوحيد لتأسيس دولة صهيونية بل كانت هناك خيارات أخري كالأرجنتين وإحدي الدول التي تقع في جنوب القارة الأفريقية.

وهنا يدرك أي إنسان بالعالم بإن إسرائيل المزعومة لم يكُن لها وجود فضلا عن عدم وجود دليل أثري أو تاريخي لتلك الدولة المزعومة التي زُرعت في قلب الوطن العربي بواسطة المفكرين الصهاينة عند بزوغ عصر الارتقاء البشري والتحرر من قيود الاستعمار في شتي بقاع العالم مع العلم بإن الوطن العربي ملئ بالثروات الطبيعية الهائلة ولذلك تواجد مُزعزع الاستقرار بالمنطقة.

ونستطيع أن نقول بإن الحركة الصهيونية استطاعت ببراعة "غسل عقول" اليهود علي مستوي العالم لخدمة أهدافهم فالذين حاولو قتلهم في برلين لم يكونوا عربا أو مسلمين لكن الصهيونية تريد خدمة أهدافها بالحصول علي ثروات المنطقة والتخلص من اليهود باتجاه أخر المسببين للمشاكل بأوروبا وأرسلهم تلك الدولة المزعومة في قلب الوطن العربي.

وجاء اليهود في موجات هجرة إلي الدولة العربية الفلسطينية عقب وعد بلفور عام 1912 وأعلن إقامة دولة إسرائيل عام 1948 وكانت النتيجة المتوقعة لأن الغالبية في المنطقة عرب هي القضاء علي اليهود تمامةً أو يبقي اليهود في حروب مستمرة مع العرب وليس الرجل الأوروبي الذي حاول إبادتهم بإحدي المراحل التي تدنيت بها البشرية لكننا نعيش الآن في عصر إحترام الإنسان والقانون وإنقاذ الروح البشرية بغض النظر عن معتقدها.

وفي خضم الصراع التاريخي ارتكب اليهود مذابح هولوكوست جديدة ضد الشعب الفلسطيني البرئ الذي لم يحاول قتل اليهود من قبل وسلبو أراضي الفلسطينيين ودخلت المنطقة العربية في عدة حروب انتهت بتغليب صوت السلام علي الكراهية والتطرف.

وكانت إحدي مبادئ السلام الحقيقية هي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 تعيش في سلام حقيقي بجوار إسرائيل فلا أحد في العالم يُريد استمرار الكراهية والحرب والتطرف بمختلف أشكاله.

لكن فكرة الدولة الإسرائيلية قائمة علي أساس ديني يهودي والفصل العنصري مع مسلمي ومسيحي فلسطين وعند وصول المتطرفين الإسرائيليين للحكم تُرتكب الفظائع وتُغَذَي الكراهية الدينية ويُغَذَي الفكر اليهودي المتطرف وترتكب الفظائع في حق المدنيين الفلسطينيين.

وتظهر محاولات ابتلاع ما تبقي من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وهي التي رفضها وزير الخارجية الأمريكي بلينكن وقال بإن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وغير قانونية.

وطوال 75 عاما من الإحتلال حصلت فلسطين علي صفة مراقب بالأمم المتحدة وما يكفل الحماية الحقيقة للشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية بواسطة إسرائيل وكذلك تأسيس الدولة الفلسطينية هي اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية عبر مجلس الأمن الدولي.

وقد حاولت الجزائر من قبل إجراء التصويت خلال الفترة الماضية لكنه فشل بسبب الفيتو وسيُناقش مجلس الأمن الدولي في دعوة جديدة حصول فلسطين علي العضوية الكاملة في يوم الجمعة القادم وعند حصول فلسطين علي العضوية الكاملة ستحتمي بمظلة الحماية القانونية الدولية.

وستمنع المتطرفين اليهود من ابتلاع الأراضي الفلسطينية بموجب القانون الدولي الذي يتفاخر المتطرفين من الحكومة الإسرائيلية بانتهاكه وهم جزء من القطيع اليهودي الذي تعرض لآلة غسيل العقل بواسطة الصهيونية التي لا نعلم من أين هبطت علي الأرض؟

علم الدولة الفلسطينية العربية.

موضوعات متعلقة