بوريل: الحرب بين أوكرانيا وروسيا الأشهر المقبلة ستكون ”حاسمة” لنهاية الصراع
أفاد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن نهاية الصراع في أوكرانيا ستتقرر في الأشهر المقبلة، لذا لا ينبغي على الغرب ألا يتأخر في تقديم المساعدة العسكرية لكييف.
وأضاف بوريل في تصريح صحفي أمس الخميس خلال زيارة إلى واشنطن : "في هذا الربيع وهذا الصيف وحتى الخريف سيتم تحديد (نتيجة) الحرب في أوكرانيا"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار الى أنه ناقش خلال اجتماعات في الولايات المتحدة العواقب المحتملة لانتصار روسيا، وزعم أن موسكو "لن تتوقف عند هذا الحد"، داعيا إلى الإسراع في تقديم المساعدة.
وتابع مفوض السياسة الأوروبية إن "هذا ينطبق علينا أيضا. يجب أن نسرع. يجب أن نزيد دعمنا، وأن نفعل المزيد وبشكل أسرع. ولهذا السبب نعمل على زيادة قدرتنا الصناعية في قطاع الدفاع، ونفس الشيء بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضاف بوريل أن "العديد من المحللين يتوقعون هجوما روسيا كبيرا هذا الصيف، ولا يمكن لأوكرانيا انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية".
وفق "بوريل" فأنه يعتقد إذا نجحت روسيا في أوكرانيا، "فسيكون لذلك عواقب وخيمة على أمريكا وعلى نظام التحالفات القائم حول الولايات المتحدة وأوروبا"، مضيفا أنه في مثل هذا السيناريو، "لا يمكن لأي دولة أن تكون واثقة" من أن الولايات المتحدة "سوف تأتي لمساعدة أي حليف" يتعرض للهجوم.
وقال بوريل في حوار مع شبكة "PBS" التلفزيونية إن أوروبا غير قادرة على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بحجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، ولن تحل محل أمريكا في هذا الشأن.
وكان قد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء عن أسلحة جديدة بقيمة 300 مليون دولار لدعم أوكرانيا، بينما يتواصل في "الكونجرس" تعطيل حزمة مساعدات جديدة ضخمة يريد بايدن إقرارها في أسرع وقت ممكن.
الامر الذى حذر فية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنّ بلاده في حاجة ماسَّة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تشنّ القوات الروسية هجمات مكثّفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية بشأن المساعدات لكييف.